08 Feb 2007, 09:02 PM
|
|
الواسطة بين الله عزوجل وملائكته !!!!!؟؟؟؟؟؟Between Allah & his angels
الحمد لله الغفار خالق الملائكة الأبرار الأطهار والصلاة والسلام على النبي المختار وعلى أله وصحبه الأخيار
ذكر اللوح والقلم قال الله تعالى في محكم كتابه ن والقلم وما يسطرون وقال في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون وقال وكل شيء أحصيناه في إمام مبين وقال ما فرطنا في الكتاب من شيء وقال في لوح محفوظ قال أكثر المفسرين انه لوح وقلم خلقهما الله كما شآء وألهم القلم أن يجرى بما أراد وجعل اللوح واسطة بينه وبين ملائكته كما جعل الملائكة واسطة بينه وبين رسله ورسله واسطة بينه وبين خلقه وهذا لا يختلف فيه موحد ولا يسوغ الاختلاف فيه لظاهر النص من الكتاب والسنة فإن خطر خاطر بأنه أية فائدة فى اللوح والقلم فليقل له بأن أسرار حكمة الله عز وجل عن العباد محجوبة إلا ما أطلعهم عليه وما طوى عنهم فليس إلا التصديق به والاستسلام له لقول الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب واعلم ان الكلام فى هذا الفصل مع من يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لأن هذا سبيله سبيل الخبر والسمع والمسلمون وأهل الكتاب قاطبة قد تلقوه بالقبول وقد قال قائل أن الله تبارك وتعالى لما أراد ان يخلق الخلق علم ما هو كائن وما هو مكونه فأجرى القلم به فى اللوح وروى فيه اخبار مسطرة في كتب أهل الحديث رضينا بما صح منها واستسلمنا له وجآء فى ذلك القلم أن طوله ما بين السمآء والأرض وأنه خلق من نور وفى صفة اللوح أنه لوح محفوظ طوله ما بين السمآء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب معقود بالعرش يصك ما بين عينى اسرافيل وهو أقرب الملائكة إلى العرش فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن يحدث فى خلقه شيئا قرع اللوح جبهة اسرافيل فأطلع فيه فاذا فيه ما أراد الله تعالى بقول الله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) فيأمر به جبرئيل أو من يليه من الملائكة .
من كتاب البدء والتاريخ ج:1 ص: 161 ــ 162
الشيخ المطهر بن طاهر المقدسي
|