|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
وكـــفــى بالـــوت واعــــضــــاً .......
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد: روي أن أعرابياً كان يسير على جمل له، فخر الجمل ميتاً، فنزل الأعرابي عنه، وجعل يطوف به ويتفكر فيه، ويقول: ما لك لا تقوم؟ مالك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة!! وجوارحك سالمة!! ما شأنك؟ ما الذي كان يحملك؟ ما الذي صرعك؟ ما الذي عن الحركة منعك؟ ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً في شأنه!! قال ابن السماك: ( بينما صياد في الدهر الأول يصطاد السمك، إذ رمى بشبكته في البحر، فخرج فيها جمجمة إنسان، فجعل الصياد ينظر إليها ويبكي ويقول: عزيز فلم تترك لعزك!! غني فلم تترك لغناك!! فقير فلم تترك لفقرك!! جواد فلم تترك لجودك!! شديد لم تترك لشدتك!! عالم فلم تترك لعلمك!! ). يردد هذا الكلام ويبكي.. مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات اللهم أحينا حياة السعداء وأمتنا ميتة الشهداء أحبكم في الله
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()