خدعونا فقالوا ان في الغرب لايوجد مس

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اهله واصحابه اجمعين
كنت افكر الى متى سيستمر هذا الجدال بين المنكرين و المؤيدين هل هناك مس من الشيطان يصيب الانسان باختلاف درجاته ام لا ويكون دليل المعارضين دائما انهم يقولون انظرو الى الغرب لماذا لا يشتكون مثل المسلمين من حالات المس ورايت برنامج قبل ايام تحدث فى هذا الموضوع وكان مقدم البرنامج وهو شيخ جليل يستشهد دائما بقوله انه عاش فى امريكا سبع سنوات لم يرى احد من الامريكان يشتكى ان به مس من الشيطان ما عدا حالة واحدة وكان مسلم ومن اصل عربى مع احترامى لهذا الشيخ كيف ينتظر ان تظهر حالات فى مجتمع لا يؤمن الا بما يراه ويحسه يعنى انه لن يعترف بوجود مسبب خفى لبعد الاعراض التى قد يشكو منها فئة من الناس فيستمر فى البحث عن العلاج بمختلف انواع الادوية واذا عجز يقنعه بالتكيف مع حالته بحيث انه يمارس حياته بالرغم من وجود العلة فهم اكثر الناس ترددا فى العيادات النفسية
وعلى سبيل المثال لا الحصر اذكر قصة لرجل سويدى يعمل مديرا عام لمجموعة من الشركات ظهرت حالة غريبة انه فجا يحث ان شىء يغلى فى صدره ويكون فى حالة نرفزة وهياج ولا يرتاح الا اذاسب وشتم بافظع العبارات واقبحها ويا ويل من كان معه فى تلك اللحظة فانه ياخذ نصيبه من الشتم والسب بدون اى سبب سوى انه كان مع المدير فى تلك اللحظة وبسبب هذه الحالة اصبح مهددا بفقد منصبه ولكن لخبرته واجتهاده فى العمل اعطوه فرص عديدة ليجد الحل للتخلص من هذه الحالة وبعد سنة من الفحوصات والجلسات والاختبارات لم يتوصلو الى السبب ولكن توصلوا الى الحل
ما هو انه يجب ان يتكيف مع حالته كيف انه عندما يحث فى نفسه انه كالبركان ويريد ان ينفجر يسرع الى اقرب حمام (اعزكم الله) وهناك يخرج كل ما فى قلبه من الشتائم وعندما يهدا يعود الى مكتبه كان شيئا لم يكن فتخيلوا انه يكون فى اجتماع مهم وفجا تاتيه الحالة فيستاذن ويذهب الى الحمام ليكون انسان اخر ثم يعود الى طبييعته
هل احدا راى او سمع بحالة شبيها من هذه الحالة فى احدى الدول الاسلامية
والحمد لله رب العالمين؟