|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الأضحية دروس وآداب
على بركة الله نلتقي نحن وأياكم في رحاب هذه الأيام المباركة مع دروس نبوية يومية عن الأضحية أحكامها وآدابها نبحث عن الأقتداء والهدي والسنة نجول فيها نستفيد ونفيد لعل الله أن يكتب بها أجراً وينير بها محتاجاً ويهدي بها سالكاً ندعوكم للأستزادة فهاتوا أيديكم إلى العلم النبوي غضاً طرياً من فمه عليه الصلاة والسلام . المبحث الأول مشروعية الأضحية وفضلها عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما»رواه البخاري ومسلم وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: «أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي». رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن. وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قسم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقال: يا رسول الله صارت لي جذعة فقال: «ضح بها» رواه البخاري ومسلم. وبجمل هذه الأحاديث نستفيد فوائد عدة منها على سبيل الأجمال الأولى / ضحى صلى الله عليه وسلّم وضحى أصحابه رضي الله عنهم من بعده الثانية / أنه صلى الله عليه وسلم جلس بالمدينة عشر سنين يضحي وهذا دليل على فضل الأضحية وأهميتها في حياته صلى الله عليه وسلم .. الثالثة / أخبر صلى الله عليه وسلم أن الأضحية سنة المسلمين يعني طريقتهم، ولهذا أجمع المسلمون على مشروعيتها، كما نقله غير واحد من أهل العلم. الرابعة / اختلف أهل العلم هل هي سنة مؤكدة، أو واجبة لا يجوز تركها؟ فقول الجمهور بأنها سنة مؤكدة والقول الآخر بوجوبها واختاره شيخ الأسلام رحمه الله تعالى .. والراجح عند أهل العلم بسنيتها المبحث الثاني فيما يجتنبه من أراد الأضحية ووقت الأضحية عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره» رواه أحمد ومسلم، وفي لفظ: «فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي» وفي لفظ: «فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً». عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين». رواه البخاري ومسلم. يستفاد من هذه الأحاديث عن الحبيب عليه الصلاة والسلام عدة فوائد ودروس وآداب مهمة ومن هذه الفوائد / الأولى / أنه إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله، أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره، أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته الثانية / أن الحكمة في هذا النهي عن الأخذ من الشعر وغيره أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه. الثالثة / والنهي عن الأخذ حكم خاص بمن يضحي، أما من يضحى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «وأراد أحدكم أن يضحي» ولم يقل أو يضحى عنه؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي عن أهل بيته ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك. الرابعة / وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام. وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً .. فلا أثم عليه الخامسة / بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد للحديث الوارد السابق ولايجوز ذبحها قبل الصلاة كما ورد بذلك النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم . * هذا بعض مما استفدناه من دروس شيخنا ابن عثيمين رحمة الله عليه *
![]() بالقرآن نرتقي
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()