إستقبال الأطفال في أول يوم دراسي
إستقبال الأطفال في أول يوم دراسي

دور الأم
ببدأ بدور الأم لأنه أغلب دورها يكون قبل المدرسة وهو كالآتي
تبدأ بالحديث مع الطفل عن ذهابه للمدرسه وكأن الأمر حصل بالفعل وأنه يتحلى بالصفات التلميذ المتميز والمجتهد..
لأن هذا الأسلوب يؤدي إلى الإيحاء الذاتي للطفل ولهو التأثير الكبير على نفسية الطفل نفسه مما يشجعه على تغمس هذه التصرفات التي ذكرتها والدته عنه
ولكن أحذري عزيزتي الأم عن ذكر هذا الموضوع على أنه كذب
لأنه سيتعلم الكذب تلقائيا وطبيعة الأطفال حب التقليد وخاصه لوالديه فأحذري كل الحذر..
دور المعلمة
وهنا يأتي الدور الأكبر على المعلمة.. حيث يجب أن تهتم بمظهرها الشخصي جل إهتمام
وأن تحافظ على إبتسامتها طوال الوقت.. لأن الطفل يأخذ الإنطباع الأول فإما يتقبل المعلمة أو ينفر منها
بعد أن إنتهينا من تجهيز المعلمة نأتي لتجهيز المدرسة والفصول
حيث يجب إعداد المدرسة وتزيينها لإستقبال الأطفال الجدد من وضع البالونات
وتوزيع الأطفال على الفصول والمعلمات وإعداد المسابقات بين الأطفال والأمهات..

في اليوم الأول يجب أن لا تنصرف والدة الطفل مبكرا حتى لا يشعر بالقلق
وإذا إستطاعت والدة الطفل البقاء طوال اليوم سوف يكون ذلك أفضل للطفل حيث سيشعر بالآمان في المكان الجديد
بعد ذلك تأخذ كل معلمة أطفالها إلى الفصل وتتعرف على أسمائهم وتحاول حفظها من الوهلة الأولى
وتطلب من الأطفال التعرف على بعضهم البعض
وذلك من خلال أن يقوم كل طفل ليتحدث عن نفسه مثل أسمه وعمره وماذا يحب
وترك المجال له للحديث عن نفسه بشرط أن لا يأخذ كل الوقت له ويفسح المجال لرفقائه
والقيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة والسهله التي تعمل فيها كل أم مع طفلها
وبعد ذلك يصطحب الطفل العمل الذي قام به إلى المنزل حتى يشعر بالفخر أمام أخوته بالإنجاز الذي حققه في أول يوم دراسي
وأنا أنصح بعمل الأقنعة والدمى الورقية والتلوين ووكروت التهنئة بالعام الدراسي الجديد
لأنها أعمال بسيطة ولاتتطلب الجهد الكبير ويسهل تعليمها



بعد ذلك وعند قرب إنصراف الأطفال للمنازل تقوم المعلمة بتوزيع بوكسات أو أكياس
تحتوي على البطاقة الشخصية للطفل وهدية رمزية لزيارته للمدرسه في اليوم الأول
والتصفيق لجميع الأطفال الذين لم يبكوا خلال اليوم الدراسي (من باب التشجيع)

وتطلب المعلمة من الأطفال الحضور غدا بدون أمهاتهم
ومن سيفعل ذلك سوف يتم شكره أمام جميع الأطفال في الفصل
وبهذا تكسب المعلمة حب الأطفال لها وللمدرسة
حيث لم يشعر الطفل برهبة اليوم الدراسي الأول والتدريس المعتاد الذي نعرفه جميعنا ولا يخفى على أحد منا
من وجهة نظري أرى أنه من الأفضل أن لا يقتصر هذا الإحتفال على اليوم الأول فقط
وإنما طوال الأسبوع الأول ولكن يختلف كل يوم عن الآخر من حيث البرامج وحصص المرح
فمثلا اليوم الأول كله إحتفال * إحتفال واليوم الثاني 3 حصص إحتفال و3 حصص تعليم بسيط وليس مكثف
وهكذا يبدأ تقليل حصص الإحتفال حتى نهاية الأسبوع حيث تصبح حصة واحدة
وباقي الحصص تعليم وتبدأ المعلمة الأسبوع الجديد بالتدريس الكامل
طبعا عندما أقول إحتفال هذا لا يعني أن يكون لعب ومرح
لا وإنما زيارة مرافق المدرسة والإطلاع عليها التعرف على طاقم المدرسة.. وغيرها من الأفكار التي تستطيع المعلمة إبتداعها وتتميز بها
والإبداع وإبتكار الأفكار هو مايميز معلمة عن غيرها من المعلمات
مثلا تقوم الإدراة بتوزيع جدول على المعلمات حيث يسمح بإحضار الأطفال إلى الإدراة
للتعرف عليها وعلى طاقمها وأدوارهم
زيارة طبيبة الروضة والتعرف إليها وغيرهما من مرافق المدرسة
وهناك الكثير من الأفكار التي أتمنى أن نتشارك في طرحها معكم لهذا الأسبوع الممتع والشيق للمعلمة والطفل
من باب تبادل الأفكار والخبرات
|