|
إعجاب الجن بالقرآن الكريم وتصديقهم وإيمانهم بالله تعالى .
قَوْلُهُ تَعَالَى : فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا أَيْ فِي فَصَاحَةِ كَلَامِهِ . وَقِيلَ : عَجَبًا فِي بَلَاغَةِ مَوَاعِظِهِ . وَقِيلَ : عَجَبًا فِي عِظَمِ بَرَكَتِهِ . وَقِيلَ : قُرْآنًا عَزِيزًا لَا يُوجَدُ مِثْلُهُ . وَقِيلَ : يَعْنُونَ عَظِيمًا .
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ أَيْ إِلَى مَرَاشِدِ الْأُمُورِ . وَقِيلَ : إِلَى مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى ; وَيَهْدِي فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ أَيْ هَادِيًا . فَآمَنَّا بِهِ أَيْ فَاهْتَدَيْنَا بِهِ وَصَدَّقْنَا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا أَيْ لَا نَرْجِعُ إِلَى إِبْلِيسَ وَلَا نُطِيعُهُ ; لِأَنَّهُ الَّذِي كَانَ بَعَثَهُمْ لِيَأْتُوهُ بِالْخَبَرِ ، ثُمَّ رُمِيَ الْجِنُّ بِالشُّهُبِ . وَقِيلَ لَا نَتَّخِذُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ; لِأَنَّهُ الْمُتَفَرِّدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ . وَفِي هَذَا تَعْجِيبُ الْمُؤْمِنِينَ بِذَهَابِ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ عَمَّا أَدْرَكَتْهُ الْجِنُّ بِتَدَبُّرِهَا الْقُرْآنَ .
http://library.islamweb.net/newlibra...ano=72&ayano=1
|