الكي في علاج الإسهال ..!

عبدالله حسين باسلامة
كان ولايزال مرض الإسهال أو النزلات المعوية من أكثر ما يزعج الناس وينهك القوام في ساعات، وهو مرض ملازم للإنسان حتى في هذا الزمان فهو يذهب بالسوائل من الجسم سريعا، ويضعف القوي ويؤلم المريض في بطنه ويحبس المريض في أضيق الأماكن..!
والعامل الأساسي في كثرة الإسهال هو تحرك الأمعاء بشدة وباستمرار دافعة كل ما في الجوف من طعام أو سوائل إلى الخارج. وأسبابه متعددة ــ ليس هنا مجال سردها ــ . ولكن طرق الشفاء منها فهي (في الطب الحديث) تكون أولا بترك الأمعاء تفرغ ما فيها من فضلات الطعام الذي منه تسبب المرض، ثم إعطاء المريض بعد ذلك ما يساعد على إيقاف حركة (المصارين) ثم التخلص من تلك المسببات للإسهال بالأدوية المعروفة.. وفي كثير من الحالات تستدعي عملية الشفاء إعطاء المريض سوائل بالوريد (بحقن محاليل) في الدورة الدموية..! الأسطر السابقة كانت وصف ما يقدم في هذا الزمان من علاج للإسهال الشديد..! أما في الزمان الماضي.! حيث الإمكانات كانت محدودة..! فقد كانت لديهم أو بالأحرى لدى أصحاب الخبرة منهم طريقة ناجحة لعلاج الإسهال (بالكي).؟ والكي في موضع محدد من الجسم، ليس له صلة من قريب أو بعيد بالأمعاء أو بمكان الداء.؟ كان موضع الكي في القدم وفي الكعب وعلى شكل صليب (+).؟. ولقد احترت في تفسير هذا المكان للكي وفي الشكل الذي يجرى به، وأخيرا اهتديت ــ ولست واثقا كثيرا فيما توصلت إليه من تفسير لعمل الكي هناك في إيقاف الإسهال ــ ولكن فسرت ذلك بأن الكي هناك ينبه العصب في كعب القدم، ينبهه بشدة، وحيث إن هذا العصب متصل بفروع له تغذي الأمعاء، فلعل الكي هناك ينبه الأعصاب المنبهة لجدار الأمعاء بالتوقف عن الحركة هناك فبالتالي تهدأ الأمعاء ويقف الإسهال ويرتاح المريض. ليت من لديه تفسير أصح من ذلك يطلعني عليه؟.
والجدير بالذكر أن كي الخاطر (أو علاج الإسهال الشديد بالكي) تلك الطريقة قد جربت ومن قبل غير أهل مكة بل من (قبل خواجات) في أماكن أخرى وأثبتت فعاليتها..! ، وأعتقد أنه وإلى الآن هناك من يمارسها..!.

http://www.okaz.com.sa/new/issues/20...0330585616.htm