اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

طب الأعشاب . علمها وطبها وفوائدها Department of Herbal Medicine. Flag and Dobaa and benefits كل ماجُرب فنفع مع خلو مسؤولية الموقع عن أى وصفة غير معتمدة من قبل المختصين فى الموقع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 22 Mar 2013, 04:29 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5541 يوم
 أخر زيارة : 31 Jul 2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 1,290 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الدوم وفوائده



الـــــــــدوم وفوائـــــــده
الموطن الأصلي للنبات المناطق المدارية تحتوي ثمار الدوم على مواد سكرية ومواد راتنجية وقلويدات. أما فيما يتعلق بالاستعمالات فقد عثر العلماء على ثمار الدوم في المقابر المصرية القديمة بكاهون بالفيوم. وهناك العديد من رسومات الدوم منقوشة على جدران حديقة أحد أتباع "أنخب" "البثاني" في تل العمارنة. وكان الفراعنة يأكلون الدوم هشاً وعجيناً. لقد ورد الدوم في بردية إيبرز الطبية 32مرة في عدة وصفات متنوعة التركيب وذكر في بردية "هيرست" الدوم كعلاج لحرقة المثانة والبول الدموي وتثبيت السن ولتلطيف الأوعية الدموية.
أما الدراسات الحديثة فتقول أن ثمار الدوم مفيدة في حالات الحميات ومنعشة في نفس الوقت. كما أن الثمار تخفض ضغط الدم. يستخدم ثمار الدوم بعد نقعه في الماء بغرض تليينه ثم تؤكل. كما يمكن سحق الغلاف الأسفنجي الليفي للثمرة سحقاً ناعماً وتؤخذ منه مقدار ثلاث ملاعق أكل وتضاف إلى كوب ماء وتمزج جيداً وتشرب بمعدل 3مرات يومياً وذلك لعلاج الحميات وارتفاع ضغط الدم. تستخدم بذور الدوم الصلبة حيث تحرق ثم تسحق وتؤخذ منها ملء ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب لعلاج الربو. ويكون ذلك بمعدل ثلاث مرات يومياً. يستخدم نوى الدوم كغذاء جيد للجمال حيث ينقع في الماء لمدة 24ساعة ثم تعطى الجمال ويعتبر من أفضل الأطعمة المقوية للجمال.


يقول داود الأنطاكي:
"عند الإطلاق يُراد به صمغه ، فإن كان إلى الحمرة والمرارة فالمقل الأزرق ، أو إلى الصفرة فمقل اليهود وكلا النوعين صمغ شجر كالكندر بأرض الشحر وعُمان ومعظم جدأ ، أو إلى غبرة وسواد فهو الصقلي ، وكثيراً ما يجلب هذا من المغرب ، ويُطلق المقل على شجر كالنخل ثمرة رطبآ يُسمى النهس ويابسآ الوقل وليفه المعروف بالمسد وهذا المكي " يعني شجر الدوم " يؤكل في المجاعات ، والمقل بالهندية دوادهر ، والرلرية كورا ، ويسمى الدوص والدوم ضرب من البلوط في الحقيقة وصمغه بمصر يسمى اللبان الشامي فلا أدري كيف التبس على بعضهم بالمقل ، وقد يغش بالمر والفرق بينهما لزوجة المقل وبريقه وهو يجتنى كالصموغ ، وقد يُدرك في أبيب ، وأجوده الصافي البراق الأصفر المر السهل الانحلال ، تبقى قوته عشرين سنة ، وهو حار في الثالثة يابس فيها أو في الثانية ، ينقي الصدر والرئة وأوجاع الحلق وأمراض القصبة والربو والسعال وضعف الكبد ورياحها والسدد والكلى ويحل الخام والمدة وعرق النسا والنقرس والبواسير مطلقاً ، ويُطلى من خارج فيبرىء القوابي وسائر الآثار بالخل أو ريق الصائم ، ومن شرب منه كل يوم بالخل انهزل لحمه سريعاً ، وهو يدرّ الفضلات ويسقط وينقي الأرحام ولو بخوراً ، وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيراء ، والكبد ويصلحه الزعفران ، وشربته درهم وبدله ثلثا و زنه مر وربعه صبر، والمقل المكي قابض يقطع الدم والإسهال المزمن قيل ويخرج م الباردين ، وليف المقل إذا احرق وغُسل به البدن منع الجرب والحكة ويولد القمل ، وخشبه إذا طُبخ وشرُب جفف القروح المزمنة وحلل البلغم ."
ويقول الدكتور جابر بن سالم القحطاني - نقلا عن جريدة الرياض-:
"نبات الدوم من النباتات النخيلية وهو شجرة معمرة يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 30متراً يتفرع مثنى مثنى أزهاره أحادية المسكن وله أوراق مروحية الشكل وثمار في حجم البرتقال ولكنها صلبة وذات لون محمر إلى بني وللثمره بذرة كبيرة صلبة بنية اللون ملساء. والثمار التي يغلفها نسيج فلليني حلوة المذاق وتؤكل .يعرف النبات علمياً باسم Hyphoene thebiaca من الفصيلة النخيلية Palmae.
الجزء المستخدم من نبات الدوم (يعرف في منطقة جازان بالبهش) الجزء الليفي من الثمرة الذي يؤكل وكذلك البذرة التي في حجم بيضة الدجاجة تماماً.

و توصل فريق بحثي من المركز القومي للبحوث في مصر – كما نشرته العربية للصحافة- لمستخلص طبيعي من نبات «الدوم» له تأثيره الواضح في علاج اضطرابات القدرة الجنسية عند الرجال وزيادة عدد الحيوانات المنوية، كذلك تأثيره الجيد على مستوى الهرمون الذكري «التستوسيترون».

وتقول الدكتورة منى حافظ الباحث بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز، إن الدراسات الأخيرة أكدت أن أعدادا متزايدة من الرجال الأصحاء ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما يطلبون الحصول على أدوية علاج الضعف الجنسي، كما أن الإحصاءات أشارت إلى أن 45% من الرجال فوق سن الأربعين يعانون متاعب جنسية تصل هذه النسبة إلى حوالي 60% في سن الستين.

وتشير د. منى حافظ إلى أنه من الأمراض المؤدية إلى الضعف الجنسي والسكري وارتفاع الضغط والكوليسترول ودهنيات الدم والسمنة، ومن المهم علاج هذه الأمراض مبكرا للحفاظ على القدرة الجنسية عند الرجال، مع ضرورة اتباع أنظمة غذائية صحية ومتوازنة تمد الجسم باحتياجاته فقط لمنع تراكم الشحوم والإصابة بالاضطرابات المختلفة.

كما أنها توضح أيضا أن التدخين والكحوليات وتعاطي المخدرات بأنواعها ثلاثية مسؤولة عن الضعف الجنسي، وأيضا نجد أن الحالة النفسية تلعب دورا مهما في هذه الاضطرابات.
وتشير د. منى الباحثة بالمركز القومي للبحوث إلى أن استخدام الأدوية التي تحسن القدرة الجنسية حاليا يعد أبسط الوسائل ولكنها لا تخلو من الآثار الجانبية خاصة لمرضى القلب والضغط وتضخم البروستاتا. وفي محاولة لإيجاد مصدر طبيعي آمن وفعال وخال من أي سمية لعلاج القدرة الجنسية عند الرجال قام فريق من المركز باستخدام نبات الدوم في الوصول لمستخلص طبيعي يحسن هذه القدرة،
فقد أثبتت سلسلة من التجارب والأبحاث العلمية فاعلية هذا النبات في زيادة عدد الحيوانات المنوية لذكور فئران التجارب التي تناولت المستخلص الطبيعي لنبات الدوم والتأثير الواضح والايجابي في سلوك هذه المجموعة بالمقارنة بمجموعة أخرى لم تتناول هذا المستخلص وأيضا بالمقارنة بمجموعة تم إعطاؤها عقاراً من العقاقير المتوفرة بالأسواق، وقد أكدت نتائج التجارب تأثير المستخلص الجيد والايجابي على وظائف الكبد مما يشجع على استخدامه في الإنسان.
خفض الكوليسترول
وأشارت إلى أن هناك نتائج علمية خرجت من المركز عن نبات الدوم أكدت فاعلية هذا النبات المصري الفرعوني القوي المعمر في خفض نسبة الكوليسترول بالدم وهى من أهم الأمراض التي تسبب تصلب الشرايين بالقلب والمخ ومن هنا جاءت العلاقة القوية بين تأثير النبات كخافض للكوليسترول والضغط وتأثيره الجنسي على الحيوانات المنوية والهرمون الذكري «التستوستيرون» والذي يعاني واحد من كل عشرة أشخاص من انخفاض مستوياته بالدم، وتتضاعف هذه النسبة بعد الستين لتصبح رجلاً واحداً من كل خمسة رجال يعاني من نقص الهرمون الذكري بالدم، كما أن نقص إفراز هذا الهرمون المهم يكون بمعدل 1% سنويا عند بلوغ الرجل سن الأربعين.
نقص هرموني
تشير د. منى حافظ إلى ان نقص إفراز هذا الهرمون الذكري لا يؤثر فقط على الطاقة والقدرة الجنسية وإنما يؤثر أيضا على القوة والذاكرة، وضعف بنية العظام كما يؤثر انخفاضه أيضا على انخفاض كفاءة بعض العمليات الحيوية بالجسم، ولهذا كان من الضروري وجود مصادر طبيعية آمنة لتعويض هذا النقص الطبيعي «الفسيولوجي» في معدلات إفراز هرمون الذكورة، وتؤكد أن مرحلة تجارب المستخلص على فئران التجارب انتهت ويستعد الفريق البحثي حاليا لتجربته على الإنسان.
وفي النهاية تؤكد ضرورة التفرقة بين الاضطرابات الجنسية التي تحدث بسبب وجود أسباب نفسية أو التي تسببها الأمراض العضوية حتى يتلقى المريض العلاج المناسب في وقت مبكر، مع أهمية عدم تعاطي الأدوية والمنشطات إلا بعد استشارة الطبيب خاصة في مرضى القلب والضغط وتضخم البروستاتا."
و يقول الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية العلاجية والسمنة – كما نشرته جريدة السياسة الكويتية- : "ثمرة الدوم تحتوي على الكثير من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم منها فيتامين (أ) الذي يحافظ على سلامة العين وقوة الأبصار بالإضافة الى دوره في الحد من نشاط الغدة الدرقية وبالتالي يقلل من العصبية ويضفي على الجسم الهدوء والسكون, أيضا تحتوي على فيتامين (ب1) الذي يحافظ على سلامة الجهاز العصبي وفيتامين (ب2) الذي يساعد على تكوين الهيموجلوبين,كما أنه يعتبر من فواتح الشهية التي تساعد النحفاء على التخلص من نحافتهم,وكذلك على فيتامين يسمي النياسين الذي يساعد على التخلص من الأرق. كما تتوفر فيه الكثير من مضادات الأكسدة القوية والتي تمنع تراكم الدهون على جدران شرايين المخ وبالتالي تساعد في رفع كفاءة المخ وتحسين الذاكرة وتأخر شيخوخة المخ المعروفة بالزهايمر, كما أثبت العديد من الدراسات فوائد عصير الدوم في تقليل الكولسترول الضار والدهون الثلاثية وبالتالي يساعد على تحسين الدورة الدموية لعضلة القلب فيقلل بذلك من حدوث جلطات الشرايين التاجية, إلى جانب ذلك فالعصير يساعد على تقوية الفحولة عند الرجال حيث يحسن من هرمونات الذكورة كما يحتوي على الكالسيوم الضروري للحفاظ على سلامة العظام والأسنان"
و يقول الدكتور سمير الحلو ــ في مقال نشره في موقعه- : "ثمار الدّوم وتدعى (المقُل المكي)، فهي مغذية ولذيذة الطعم، وتباع على الأرصفة في مكة والمدينة المنورة، وحجمها كحجم البرتقالة الصغيرة، وتحمل الشجرة أكثر من ألف ثمرة في بعض الأحيان، والجزء الذي يؤكل من الثمرة هو الجزء الخارجي الاسفنجي، أما النواة فهي شديدة الصلابة، وهي بحجم بيضة الدجاجة.
ويحتوي الجزء الخارجي من الثمرة على المكونات التالية:

1- بروتين متخثّر 5%
2-بروتين صافي 5%
3- دهون 10%
4- ألياف 35%
5- رماد 1.5%
وينبغي تناول الثمار نيئة، لأن تحميصها يتسبب في خسارة تبلغ 90% من البروتينات القابلة للهضم.
تستخدم أوراق وخشب الدوم في صناعة الأوراق بنوعيات متفاوتة من الجودة، إذ تعطي الأوراق نوعية ممتازة، بينما يعطي اللحاء نوعية متدنية.
وقد تم استخلاص هرمون الاسترون (Estrone) من ثمار، وحبوب لقاح شجرة الدّوم.

كما أظهرت الدراسات وجود قلويدات قلبية بالإضافة إلى التانين في مستخلص الأوراق. ولم تظهر الدراسات أي تأثيرات سامة على حيوانات المعمل.

الاستخدامات الطبية:
- لعلاج ارتفاع ضغط الدم: تنقع الثمار بغرض تليينها، ثم تؤكل بمعدل 3 – 4 ملاعق من قشور الثمار يومياً، وإما أن يضاف مسحوق القشور بمقدار 3 ملاعق إلى كوب ماء مع قليل من السكر، ويشرب يوميا بمقدار كوبين إلى ثلاثة.
- لعلاج العقم عند النساء: يتم تناول ملعقة من حبوب لقاح الشجرة مخلوطًا بالعسل يومياً. كذلك تصنع تحميلة مهبلية من حبوب اللقاح تستعمل قبل الجماع بساعة."

شجــرة الدوم في السودان
من اوائل الشجر الذي نبت في البلاد فهو قديم جداً ويعيش مدة طويلة وهو في حجمه طويل جداً ولا يدانيه في بعض الأحيان إلا شجر النخيل، ولشجر الدوم مميزات كثيرة نذكر منها بعضاً، فهي مجرد قيامها ونباتها من الأرض تصبح صالحة، حيث يتخذ منها (السعف) وهو عمارة في البيت وعلف للحيوان فإذا شبت تسمى (القرن) وبعد القرن تصير دومة لها فروع كبيرة وطويلة وتكون ذات فرق يصبح في اكنافها (الدوم) الذي تطرحه هذه الشجرة فيكون غذاء للإنسان والحيوان.. وهي منذ أن تعلو من الأرض فكلها منفعة منذ اخمصها والى اعاليها، فهي حينما تكبر تأتي بثمر الدوم وله أطوار حينما ينمو، أولها: أن يكون (قلقاً) وهو يجنى ويكون رطباً فيأكله الصغار والكبار ويمسكون كرة الدوم ويقطعونها نصفين فيخرج (البعو) فينظفونه حتى تذهب طبقته الحمراء الباهتة المذاق ويبقى البعو أبيض مستديراً في جحم كرة التنس فيأكلونه وله طعم جميل يشبه مذاقه طعم (جوز الهند) وبعد مرحلة يصير طعمه مسكراً فيأكلونه رطباً وحلو المذاق وبعد هذه المرحلة يقوى ويصير دوماً جافاً وهو الذي نأكله في بلادنا في جنوب كردفان ودارفور. الزراير أولاً: تكاثر الدوم المثمر الذي يلد يأكله الصغار فهو يتكاثر في شرق السودان خاصة منطقة كسلا حيث دخلت شركة (شكر غلو) اليونانية ومعها شركة أخرى وشرعتا في إخرج البعو الذي تصنع منه الزراير وكانت الشركتان تنتجان كميات من الزرائر وتصدر إلى الخارج بواسطة فرع لهما في القاهرة وآخر في (اثينا)، ويمر البعو في طور حتى يسهل استخراج الزراير منه فجعلوا للبعو اطوراً صناعية يمر بها هذا و لا يزيلون منه القشرة الخارجية ويسمى (القلاف) وهم لا يرغبون إلا في البعض ويشقونه الى شرائح وهذه الشرائح تمر على مخارط والمخرطة تستخرج منها حجم الزرارة المطلوب ثم تحرك قطعة الزرائر الى مكينة اخرى مهمتها تخريم الزرائر الى اثنتين واربعة وستة وهكذا يتدرج البعو الى ان يصل طور التخريم ثم يغطى لوناً اخر ويعبأ في آنية من الشوالات والصناديق ويصدر الى الخرطوم والقاهرة.. التاكا التاكا هو شجر الدوم او الدومة كان اسم البلد كان قبلا يعرف باسم-التاكا- ومن ثم انصرف عليها الاسم (كسلا) وهي اسم جزء من الجبل- يسمى كسلون فاصبح الاسم كسلا وكانت من قبل تعرف بـ(التاكا). ونشأت فيها شركة الزرائر وكانت البلد تكثر فيها أشجار الدوم، وكان الدوم يعرض في زريبة كبيرة يدخل فيها هذا الصنف من الدوم وهو صنف جاف وحلو ويعبأ في أوعية من البروش في شكل شواويل وتضع لجنة سوق الدوم عينات تحت مظلة ويتقدم التجار ويشترون كميات منه او يشترون كل الكمية المطروحة للبيع. ودخل ذات مرة مجموعة من التجار المصريين وكان على رأسهم الدكتور محجوب ثابت فثمن قدراً من الدوم وقال انا اشتري هذه الكمية فصفق له اهل السوق وكان الرجل محجوب ثابت يقدر على شراء هذه الكمية الراقدة تحت المظلة وحسب انهم يبيعون له هذه الكمية البسيطة فقالوا له مبروك عليك شراء الكمية فغضب الرجل وقال لهم ساخراً: (انا مش مغفل اشتري هذه الكمية بهذا المبلغ الكبير انا ظني اني اشتري كل ما عرض في الزريبة) فسخروا منه وقالوا له ان من يشتري هذه البضاعة المعروضة يقع عليه شراء الكمية كلها المعروضة في الزريبة فرفض كلامهم قائلاً: (انا مش مغفل اشتري بضع شواويل من الخشب وعليها درهم من السكر) فاعتذر لهم بانه لا يعرف بيعها مثل هذا وانصرف الدكتور محجوب ومعه الفريق المصري الذي دخل في البيع وسخط عليه اصحاب الدوم. الدوم في اتبرا والدوم في كسلا ونواحيها قل كثيرا فانصرفت عنه شركتا (شكرغلو) وسوبرس محروس وانتقلت الشركتان الى مدينة اتبرا لأن الدوم يكثر في نهر اتبرا شرقا وغربا بكميات كبيرة وبدأ العمل في هذه الصنعة في مدينة اتبرا منذ الثلاثينيات واستمرت تنتج الى عهد الستينيات وتوسعت في اتبرا وصارت شركتا الزرائر واسعة جداً وما ساعدهما أن مدينة اتبرا التي تتمدد فيها (ورش) السكة حديد تمد الشركتين بكل احتياجاتهما وجمعت في داخلهما عدداً كبيراً من الرجال والنساء والشركتان كانتا تستخدمان خط الحريق في ادارة اعمالهما والحطب موجود ومتوفر في نهر اتبرا الذي يتحرك فيه الحطب بكميات كبيرة تأتي من منطقة (الشوك) وتنحدر مع النهر حتى مصب النيل عند مدينة انتر وهذا الحطب هو الذي ساعدنا في انجاح معملي شركتا (الكور) او شركات (الزرائر) كما يسميها اهل اتبرا، وهذا الطراز من الزرائر كان نوعاً جيداً وله الوان مميزة والوانه مثل اللامع والثابت وكنا ونحن صغاراً نجمع منه اشتاتاً مختلفة الالوان ولها بريق يشي عن الوانها المميزة البهية ورأينا بعد ان كبرنا أن تلك الزرائر تأتي مع القمصان الجاهزة التي نرى فيها هذه الزرائر ببهائها ورونقها. واختفت شركتا الزرائر واصبح مكانهما خاليا وتحولت الارض كانت تقيم عليها هذين المصنعين إلى اثر كأنهما في سباق مع ضعف وابورات السكة حديد القديمة 1500 و200 والوابور المسمى (قرد) وبعده جاءنا وابور (زروق) وهو الـ500 وانماط اخرى لا نتذكرها ومخازن السكة حديد بها نوعيات اخرى. وفي اتبرا ما زال الوابور الذي دخل به كتشنر وفي اتبرا الحالية مخازن لهذا القطر وعرباته جاهزة حتى عربة الفرملة. الدوم الرقاب والدومة حينما تكبر تخرج منها فرق وقد تصل الى ثماني وعشر الى عشرين فرقة وبذلك تسمى مثل تلك الدومة (الرقابة) حيث تكون بها مرق يتجاوز العشرين فرقة تلد الدوم والسعف في كل سنة والناس يقطعون منها الدوم والسعف. والسعف يتخذ منه المواطنون السعف فيشققونه شرائح وتصنع منها البروش والقفاف المتباينة ويصنع ويفتل الرجال الحبال المتباينة ويصنعون نوعاً من الحبال يسمى السلب ومن شجر الدوم يوقدون النار وكذلك من الكشت نار حامية، والشاهد ان شجرة الدوم كلها فائدة للناس الذين يعيشون حولها ويجعل الناس من جذع شجرة الدوم شقيقاً إذ ينشرون جذع الدومة بالمنشار ويسمى الشقيق ويجعلونه سقفاً لبيوتهم، كذلك يتخذون من الدوم مروقاً لسقف البيوت، وأهل السواقي يجعلون حطب الساقية من الدوم الجاف، ومن جريد الدوم يجعلون نظاماً في الحوش حيث يجعلونه منظراً في الحوش الكبير، ومن سيقان اشجار الدوم عرش للآبار وغيرها، هذه من منافع شجرة الدوم. دواء الدوم يجعل سكان البلاد التي تقوم عند غابات الدوم ثلاثة انواع من الدواء اولها نوع يكون في الجريد الاخضر وتكون فيه كميات (البادور) وهو نوع يشبه النشارة هذا النوع يوقف النزيف حينما يجعلونه فوق الجرح ويسميه الاهالي ( عالمين) والنوع الثاني خيوط رقيقة تسمى (المسار) وهذه يعالجون بها الحصبة التي تضرب الصغار اذ ينقعون هذا المشار في كوب ويصبون منه قليلاً في عيني الطفل فيموت عنصر المرض وتختفي الحصبة.. اما الدواء الثالث فيكون من بعو الدومة وهي خضراء لبن فيستخرجون منها ماء حلواً يشربه الطفل لمدة اسبوع فيذهب الالتهاب من فمه.. واختم حديثي عن شجرة الدوم بأن (البجا) يجعلونها مهراً للعروس إذا يكتبون في وثيقة الزواج 4 نياق وعشرة من الاغنام وخمسة من اعواد الدوم الاخضر.. وقيل ان في الخصام الذي يصل حد حلف الكتاب وان لم يجدوا كتاباً يقسمون على شجرة الدوم ولا يقسم عليها الا الرجل الصادق وهذا احترم وتقديس لهذه الشجرة.
متعنا الله بها وبخيراتها التي لا تنفد



 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 12:51 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي