الجفـــــر

الجفـــــــــــــــــــــــر
الجفــــر : أحد ركائز المعتقدات الباطنية ..إذ يطلق عندهم على علم من العــــلوم الغيبية المبنية على أسرار الحروف ومنها يستادل على الحوادث المستقبلية حتى قيام الساعة . ويدعي المشتغلون به كذبا وبهتانا أنه علم أسره النبى صلى الله عليه وسلم إلى على بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره بتدوينه .. فكتبه حروفا متفرقة ، أخذه جعفر الصادق عنه ، والحق أن واضع هذا الكتاب هو ( هارون بن سعيد العجلي ) رأس الزيدية في عصره الذي أدعى روايته عن جعفر الصادق ، وعلم الجفر – في زعمهم يحيط بكل شئ ويستدل منه على تفسير معاني القرآن الكريم على أساس باطن الكلمات والعبارات لا على ظاهر معناها , وسمي الكتاب بأسم ( الجفــر ) على أسم جلد ولد الماعز الجفر .. ومن الافتراء ما يرويه الكليني عن أبي عبدالله جعفر الصادق أنه قال ( وإن عندنا الجفر ) و مايدريهم ما الجفر ؟؟ فقيل له : ما الجفر ؟ قال : وجاء من أدم فيه علم النبيين والوجيين وعلم العلماء الذين مضوا من بنى إسرائيل ) هذا في الوقت الذي تبرأ فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. أن يكون اختص هو أو احد من ذريته بأي علم خاص ..
ويروى البخاري ( انه قيل لعلي رضي الله عنه : هل عندكم شئ من الوحي إلا ما في كتاب الله ؟؟ قال : لا . والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه ، إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن ..) ومع ذلك يجعل الكليني الجفر في كتابه أحد المصادر الاربعة الرئيسية للا ثار عند الشيعة الاثنى عشرية ..
والواقع أن عقيدة الجفر التى تقوم على حساب الحروف قد تسربت إلى الشيعة عن طريق اليهود ، وطريقتهم في الحساب المجمل وأن كان أصلها يرجع إلى علم الفلسفة الفيثاغورسية في الاعداد ،وأول من قال بها الشيعة الخطابيى كما يقرر ذلك الشيخ محمد أبو زهرة متابعا للمقريزي في ذلك ..
كما تعتقد بعض الطرق الصوفية وبخاصة الرفاعية في عقيدة الجفر وعقيدة الجفر عقيدة باطلة ..لأنها حسب قولهم من العلوم الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل حتى إن رسوله ومصطفاه صلى الله عليه و سلم أمره مولاه جل وعلا بتقرير ذلك بنفيه علم الغيب عن نفسه إلا بما يوحى اليه من ربه ,, قال تعالى ( و لو كنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني السوء ..) الاعراف 188 ..
فما بالك بغيــــــــــره ..
اللهـــم,,, من أراد بالاسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه ...

واجعل تدبيره تدميرا عليه ..
اللهـــم ... عليك بالكفرة واليهود ومن هاودهم

و النصارى ومن نصرهم في وقتنا... فانهم لا يعجزونك ..
اللهــــم ... إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك مشرورهم ..