اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17 Jul 2009, 08:49 PM   #2
وحيد الجزائري
باحث برونزي


الصورة الرمزية وحيد الجزائري
وحيد الجزائري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 5007
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 14 Oct 2009 (10:05 PM)
 المشاركات : 13 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
عمل الشيطان وأثره في الجهاز التنفسي للإنسان



الشياطين تغير مبيتها كل يوم:
وهذا يدل على أن الشياطين تغير مبيتها كل يوم، فالمجموعة التي تبيت اليوم خلاف الذين يبيتون في اليوم التالي، أي أن المدد السحري يتغير كل يوم، وغير قاصر على عدد ثابت ومحدود من الشياطين، وقد يخاطبهم القرين محذرًا إياهم من الدخول، لأن صاحب البيت ذكر اسم الله حين دخل وحين طعم، فيقول لهم: (لا مبيت لكم ولا عشاء هاهنا)، ولو كانت هذه الشياطين التي تريد الدخول من عمار البيت لما لزمهم أن يكونوا خارجه، لأن الشياطين من عمار البيت لا يسكنون إلا في الحمامات فقط، فعن زيد بن أرقم‌ أن رسول الله r قال:‌ (إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل:‌ أعوذ بالله من الخبث والخبائث)،() فلا يساكنوا أهلها، وعمارها من الجن المسلم، أو غيرهم من الملل، فعمار كل بيت على ملة أهله، فعدم دخول الشياطين من غير العوامر قاصر على بيوت المسلمين الذاكرين لله.

الشياطين تعمل في جماعات:
والشيطان هنا يخاطب عددًا من الشياطين بصيغة الجمع، فيقول: (لا مبيت لكم)، (أدركتم المبيت)، (أدركتم العشاء)، وهذا يؤكد أن الشياطين لا يتحركون فرادى، بل في مجموعات يدعم بعضها بعضًا، لذلك تتحرك الشياطين على هيئة سرايا، تعمل جميعًا تحت إمرة إبليس وأعوانه، فقد صح عن جابر قال: قال رسول الله r: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت)، قال: الأعمش أراه قال: (فيلتزمه)،() أملاً في القرب منه والترقي في رتب السحر، وتتويج رأسه بالتاج السحري.

الشياطين تبيت في البيوت لتفسد أهلها:
ولأن الشيطان لا يستطيع العمل منفردًا، لذلك فهو بحاجة دائمًا للحصول على المدد السحري، وهم الشياطين الذين يدعوهم ويحضهم على دخول البيت بقوله: (أدركتم المبيت)، وهم أعضاء المدد السحري الجدد، والذين يريدون دخول البيت ليس طلبًا النوم والخلود إلى الراحة، فأين راحة الشيطان في بيت مسلم؟‍ ولكن ليعيسوا في البيت فسادًا، وأول المفاسد الدخول إلى أجساد النائمين لتقوية ودعم الوسوسة والمس بفروع اللبس والسحر والنظرة، وهذا هو المدد السحري، وإلا لبطل السحر، وشفي الملبوس والمعيون، فعن أبي موسى الأشعري عن النبي r قال: (إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول: من أضل اليوم مسلمًا ألبسته التاج، قال: فيخرج هذا فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته، فقال: أوشك أن يتزوج، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى عق والديه، فيقول: يوشك أن يبرهما، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول: أنت أنت! ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنت أنت ويلبسه التاج).()

فلكي يفرق الشيطان بين المرء وزوجه لابد أن يدخل البيت أولاً، ثم يلج في أجسادهم، فلا يزال بالرجل يثيره على زوجته، وبالزوجة ينفرها من زوجها حتى تنحرف أخلاقهما أو يتفرقا، فلو استقر كيده عند حد الوسوسة لكان أرحم، فعن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي r فقال يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء، لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال: فقال النبي r: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكب،ر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)،() ولكن الشيطان يبذل قصارى جهده للإيقاع بالإنسان في شتى أصناف المهالك، إذًا فالإفساد هو هدف مجموعة العمل التي يفتح القرين لها باب البيت وجسد مقرونه، وهم الطاقة السحرية الفاعلة التي يبثها إبليس لتجعل أمر التكليف نافذًا، وهذا يعني أنهم سحرة يعبدون الشيطان، ولا وجود لما يروج له من أن السحر يفعل الأعاجيب، ولكن الذي يفعل هذا هو الطاقة السحرية، وما هي إلا إبليس وجنوده.

عمار البيت ينتفعون بصالح أعمال أصحابه: وهذه الأحاديث تشير ضمنيًا إلى أن الجن المسلمين من عمار البيت ينتفعون بصالح أعمال أهل البيت، ويتضررون من جراء تقصيرهم وإهمالهم ذكر الله، فهم يشاركونهم بيوتهم، فعن أبي سعيد الخدري قال: أن النبي r قال: (إن بالمدينة جنًا قد أسلموا، فإذا رأيتم منهم شيئًا فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان). وفي رواية أخرى قال: فقال رسول الله r: (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم شيئًا منها فحرجوا عليها ثلاثا، فإن ذهب، وإلا فاقتلوه فإنه كافر)،() فالجن المسلم يشاركون الإنس المسلمين ما ذكر اسم الله عليه من طعامهم وشرابهم، فعن ابن مسعود‌ رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم، فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم)،()

فنسيان ذكر الله وإهماله يفتح الباب على مصراعيه للشياطين كي يحتلوا البيت وأجساد أهله من الإنس، فيجعلوا البيت من بعد عمار خراب، أما ما تفعله الشياطين بالجن المسلم فحدث ولا حرج، فيقتلون ويؤسرون وتستباح حرماتهم، إلا أن يمن الله عليهم فيفروا من البيت وأهله، فينزحون إلى عمارة المسجد الحرام ومسجد رسول الله r، أئمن الأماكن لهم من الشياطين على وجه الأرض، لذلك فكلما أسلم جني فتسأله؛ إلى أين ستذهب؟ فيقول لك: مكة أو المدينة، فأغلب بيوت المسلمين لم تعد عامرة بذكر الله، وصارت وكرًا لإيواء الأبالسة والشياطين، بسبب ما ملئ جنباتها من فسق وفجور، إلا ما رحم ربي، فالجن المسلم صاحب العقيدة الصحيحة والتقي النقي غير مكلف بالدفاع عن بيت أهله فسقة وفجرة، رزقهم من السحت والربا، حتى لو ذكروا اسم الله عليه فلن ينتفع به الجن المسلم، وبيوتهم موطئًا لكل فاجر عربيد هاتك للأعراض، سواء من زوار البيت، أو من خلال ما يبثه التلفاز، فصار الأب ديوث، والأم قوادة، والشياطين تعشش في كل ركن من البيت، بل الجن المسلم مأمورين بالتبرأ من أمثال هؤلاء، وهجرهم حتى يعودوا إلى الله، فإن عادوا حفظهم الله والجن المسلم من كيد الشياطين، وأيدهم بالنصر عليهم ببركة الذكر الذي يردده أهل البيت المسلمين.

فضل آية الكرسي في حفظ النائم من الشيطان:
أما في حالة قراءة آية الكرسي، فلا يستطيع أن يقرب النائم شيطان حتى يصبح، ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: .. فأصبحت فقال لي رسول الله r: (ما فعل أسيرك البارحة)، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: (ما هي؟)، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي r: (أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟)، قال: لا قال: (ذاك شيطان)،()

والحافظ هو ما يحفظ فيه الشيء من حافظة أو كيس أو حافظة، وقد قمت بتحصين المرضى مرارًا وتكرارًا، فدعوت أن ينزل الله عليهم حافظًا ببركة آية الكرسي، ظنًا مني أن هذا الحافظ ملكًا موكل من الله، وكانت المفاجأة، فقد وصف لي أكثر من مريض أنهم رأوا كيسًا فضيًا شفافًا ينزل عليهم من السماء فيغطيهم تمامًا، وكان عدد هذه الحوافظ يزداد كلما كررت الدعاء وقراءة آية الكرسي،

وفي إحدى الجلسات كان حاضرًا على جسد فتاة مارد شديد القوة، فطلبت منه ساخرًا أن يغادر جسدها ويتلبس بي، فقال: لو أستطيع، فقلت له: وما الذي يمنعك من التلبس بي؟ فمد يديه بالقرب من جسدي على بعد شبر، وقبض على شيء خفي بيديه، ثم فغر فاه، وأخذ ينهش بأسنانه وهو يزمجر من شدة غيظه، فرأيته وكأنه كان ممسكًا بغلاف حول جسدي يحاول تمزيقه بأسنانه، ولكن بدون جدوى حتى يأس وكل، وهذا يدل على أن بركة آية الكرسي تفيد النائم والمستيقظ على حد سواء.


الطاقة السحرية الذاتية:
وهي الطاقة السحرية التي يحتفظ بها الشيطان لنفسه، بغرض التقوية والحماية الذاتية، وإكسابه المناعة اللازمة ضد كل ما يجد من النوازل غير المتوقعة، وهي التي تمنحه شخصيته امام أقرانه، لذلك فهذه الطاقة تختلف من شيطان إلى الآخر، حسب مكانته بين الشياطين، ملك أو ساحر أو خادم سحر أو من أحد الأعوان، وقوته كجني مارد أو عفريت، ووظيفته التي يقوم بها، ورتبته السحرية، والأهم من ذلك مدى قربه أو بعده من إبليس، فلا يشترط أن يتكرر تواجدها مع كل شيطان، ولكن هناك عناصر ثابتة لا يستغني عنها أي شيطان، ومنها ما يتحلى به الشيطان من حلي ومجوهرات خاصة الماس والذهب والياقوت والمرجان، والتي لها خواص طبيعية ومزايا ، فهي وإن كانت في ظاهر الأمر بغرض الزينة، إلا أن لها خواص طبيعية وسحرية تتعلق بالجن أنفسهم، حيث يوزعها الشيطان في جميع أنحاء جسده، فالماس معروف بشدة صلابته، والذهب ببريقه ولونه الأصفرالجذاب، فلا ننسى أن السمري أخذ الحلي وأخرج بها عجلا، وأن الشيطان يلبس جنوده التاج.

والتاج الذي يعلو رأسه إن كان ملكًا وهذا التاج تحرسه حية تلتلف حول التاج، وغالبًا تتخفى داخله، وكذلك ما يحمله في يديه من عصاة سحرية، أو شعلة نار، وكذلك العرش الذي يجلس عليه والذي قد تمتد قواعده إلى أعماق الأرض، ليستمد قوة شيطانية تثبت أركانه، وهذه الطاقة الخفية هي أهم أنواع الطاقة الشيطانية وأخطرها لسبب أنها خفية غير مدركة، حيث أن أغلبها مكدس داخل جسده، لأن فقدها يعني أن خسر حياته.

الطاقة السحرية المكتسبة:
وهي الطاقة المضافة إلى الطاقة الذاتية للشيطان، والتي يكتسبها للقيام بمهمته داخل الجسد، فهو لا ينتفع بها بصورة مباشرة كما ينتفع بالأسحار الذاتية، ولكن إذا فقدها عجز عن أداء مهمته الموكل بها، وهنا يمكن أن يضحي بقوته الذاتية ويتنازل عنها رغمًا عنه، لكنه لا يملك أن يتنازل عن أمر التكليف الذي قد يكلفه حياته، وتنقسم الطاقة المكتسبة إلى نوعين من الطاقة (الطاقة السحرية)، و(الطاقة الحيوية)

وأثناء عملية التنفس يجري الشيطان مع حركة الدم حاملاً معه المكونات السحرية حتى يصل إلى الرئة، ليلفظ الدم حمض الكربون ويمتص الأوكسجين، فيتخلص الشيطان من مخلفات الطاقة القديمة وهم الشياطين المنهكة، ويمد المكونات السحرية بطاقة جديدة وهو شياطين أيضا لكن في كامل قوتهم، وبعد تغذية الدم بالأكسجين يعود إلى القلب ليتم ضخه من جديد في الشرايين إلى جميع أنحاء الجسد.

(يوزع لكل رئة شريان رئوي واحد، وهو يعبر أمام شعبة الجذع أثناء مروره خلال جذر الرئة، وهو ينزل في باطن الرئة خلفيًا وحشيًا لشعبة الجذع، وبين فروعها البطنية والظهرية، وهو يعطي فروعًا تقابل للشعب الفصية والشدفية وتوزع معها _ على طول أسطحها الخلفية أساسًا، وعندما تنتهي الفروع النهائية للشعب (الشعيبات bronchioles) في المسالك الحويصلية، تنتهي التفرعات النهائية للشرايين في شعيرات تكون شبكة وعائية دموية بين جدر الحويصلات (الأسناخ)، وتحمل الشرايين الرئوية الدم الوريدي من البطين الأيمن من القلب إلى الرئتين، حيث يعطي الدم الزائد لديه من غاز حمض الكربون، حين يجري خلال الشعيرات التي على علاقة بجدر الحويصلات، يعطيه للهواء الموجود في الحويصلات ويتلقى الأكسجين منه .. وتحمل الأوردة الرئوية الدم (المحمل بالأكسجين) من الرئتين إلى الأذين الأيسر من القلب، ومن هناك ينتقل إلى البطين الأيسر ثم يوزع بعدئذ بواسطة الأورطي إلى جميع أنحاء الجسم).()

والشيطان يستغل هذه الوظيفة العضوية فيتجه بالمكونات السحرية من مكمنها إلى الرئتين عبر الجهاز الدوري، مرورًا بشبكة الأوعية الدموية حتى يصل إلى القلب، ومنه يندفع إلى الرئتين حتى يصل إلى الحويصلات الهوائية ليتخلص من الطاقة البائدة، وليحصل على الطاقة السحرية المفاعلة للمكونات السحرية اللازمة لاستمراره في أداء عمله الموكل به، وبعد حصوله على ما يريد يردف عائدًا إلى القلب، ومنه يتوجه إلى موقع كل وحدة من المكونات السحرية داخل الجسد، فيضع الوحدة السحرية في مكانها محملة بالطاقة الجديدة، لتواصل العمل من جديد، حسب وظيفتها المدونة في أمر التكليف، وكل هذا يتم في حالة الخفاء في عالم الجن في أغلب الأحوال.

الطاقة السحرية:
وهي طاقة غيبية غير منظورة، وهي عبارة عن الشياطين التي تنفذ أوامر التكليف والأسحار قصرًا، إذًا فبدون الشياطين تصير أوامر التكليف معطلة الفاعلية، فالشياطين تدخل إلى الجسد عن طريق المسالك الهوائية، بدءًا من الأنف والفم إلى الصدر، ثم ينتشر بعد ذلك في الجسد حيث شاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي r قال: (إذا استيقظ أراه أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثًا فإن الشيطان يبيت على خيشومه)،() وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله r: (إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده فإن الشيطان يدخل)،() فالطاقة السحرية في حقيقتها ما هي إلا الشياطين التي تنقاد للأقسام المغلظة والتعازيم الكفرية في المكونات السحرية المختلطة بالدماء البشرية داخل جسد الإنسان المصاب بالمس، وتخضع في نفس الوقت للطاقة السحرية الذاتية التي تمنح الشيطان القوة التي يقهر بها العناصر المكتسبة تحت سلطته، فلا يوجد شيطان يستطيع أن يدير مملكة الجسد البشري وحده، فمجرد ذكر الله يحرقه وينتهي أمره، لكن لا بد من توافر عناصر تكاملية في صورة طاقة متجددة لدعم هذه الإدارة العضوية، لذلك يتردد الشيطان كثيرًا في التفكير قبل اختيار لحظة محاولة اقتحام جسد غريمه، فدخول الجسد إن كان سهلاً على قدرات الجن، إلا أنه يفتقد لعنصر الأمان مع الشيطان المعتدي، فالأمر يعد مغامرة مكلفة جدًا، ربما يدفع حياته ثمنًا لمجرد محاولة غير مأمونة العواقب، سواء إذا ذكر الإنسان الله عند لحظة الاقتحام، أو في حالة الاستسلام عند لحظة والخروج من الجسد زليلاً صاغرًا، والتي تعني نزول العقاب به من أسياده نتيجة تخاذله، كل هذا يضعه الشيطان في حساباته قبل بدأ مهمته الموكل بها، وربما قبل الموافقة عليها وقبوله القيام بها، لذلك هو يتحمل العذاب ويقاوم حتى آخر لحظة يفقد في كل طاقته الذاتية والمكتسبة.

فدماء المصابين بالمس محملة بالمكونات السحرية، والوحدة منها عبارة عن أمر تكليف مقروء عليه الطلاسم السحرية والعزائم والأقسام، والتي تحتوي على بعض النجاسات والمخلفات، ووظيفتها إعداد الجسد للمهمة الموكل بها الشيطان، لذلك فهي تنتشر في جميع أنحاء الجسد من خلال الدم، فإذا أجريت الحجامة الرطبة لأحدهم وجدت دمائه قاتمة اللون جراء اختلاطها بهذه المكونات السحرية النجسة، وهذه المكونات والأخلاط الرديئة يمكن تنقلها خلال الدماء، فكلما مات أو كل أو مرض عدد من الشياطين الموكلة بهذه المكونات السحرية فقد الشيطان طاقته العاملة، وصار بحاجة ماسة إلى عناصر منفذة جديدة، وإلا خسر المعركة أو مات، وبذلك يتعرض للعقاب من الشيطان الساحر الذي وكله وأمده بهذه الأسحار، فيخرج الشيطان المكونات السحرية من مكامنها ليسربها إلى الدماء المتدفقة في الشرايين والأوردة لتجري معها خلال الدورة الدموية حتى تصل إلى الرئتين، فتقوم هذه المكونات السحرية بجذب الشياطين الداخلة إليها مع الشهيق متأثرة بشدة الأقسام المغلظة والعزائم الكفرية التي تليت عليها، وبهذا تكتسب المكونات السحرية فاعليتها مجددًا، ثم تعود هذه المكونات السحرية بخدامها الجدد وهي أكثر فاعلية من ذي قبل، وبهذا تتحول الرئتين إلى مصيدة لاقتناص الشياطين رغم أنفهم وتحت وطأة القهر والعذاب وليس بمحض إرادتهم، لذلك تنتقم الشياطين من الممسوس شر انتقام، وهذا هو مفهوم الطاقة السحرية، لتكتسب الأسحار القوة الفاعلة لها.

الطاقة الحيوية:
وهي الطاقة اللازمة لاستمرار حياة الشيطان، من مؤن ومواد غذائية ولوازم معيشته داخل الجسد، فمنها أنواع مشتركة بين الإنس والجن كالأكسجين والماء، ومنها ما هو خاص بالجن فقط، وهي أنواع من الطاقة غير متوفرة أو متاحة في عالم الإنس، وموجودة في عالم الجن فقط، (كالزئبق الأحمر والأزرق وهو أهم عنصر بالنسبة للجن عموما، ولدي معلومات خاصة به، لكن لها بحث مستقل ليس هذا بابه) فالشيطان يقوم بجلب وتخزين كل ما هو حيوي داخل جسد المريض، ويقوم بتخزينه بطرق وأساليب تتفق وطبيعة عالم الجن، ويختار أماكن محددة داخل الجسد يخزن فيها كل هذه الطاقة، ليخرجها وقت اللزوم والحاجة إليها، لذلك يجب أن تتنبه إلى الأماكن التي يشعر المريض معها بوجود ألم أو ورم أو انتفاخات غير طبيعية، ثم قم بالدعاء عليها لتكتشف أي ردود فعل تشير إلى وجود مخزون ما تحت هذه المواضع.

حيث تنشط الشياطين في شهري رجب وشعبان منن كل عام في جمع المؤن وتخزينها قبل التصفيد قي شهر رمضان، وكذلك تنشط في استراق السمع للحصول على المعلومات التي ستحتاج إليها خلال شهر التصفيد من كل عام، لذلك ستلاحظ انتشار الشهب في هذين الشهرين أكثر من غيرهما من شهور السنة، هذا وإن كانوا يستطيعون التغلب على مشكلة جلب الطاقة الحيوية أثناء هذا الشهر الكريم، وذلك بالاستعانة بالجن الكافر والمشرك ومن لا يصفد من الشياطين، حيث يصفد مردة الشياطين كما ورد في الحديث،

فعن أبي هريرة‌ رضي الله عنه أن النبي r قال: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)، ()

وفي رواية أخرى عن أبي هريرة‌ رضي الله عنه أن النبي r قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة:‌ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة)،() وهذه هي الأسباب في زيادة حدة الإصابة بالمس، وكثرة ظهور أعراضه بوضوح في هذين الشهرين، إلا أن الشيطان سينشغل بردود الفعل نتيجة اجتهاد المريض في العبادة، وهذا سيجعله في غنى عن متابعة جلب أي طاقة في شهر رمضان.

وبطبيعة الحال لن نستطيع حصر كل أنواع الطاقة الحيوية، ولكن سنخص بالذكر منها أهم ما نستطيع التعامل معه، وذو تأثير في علاج المريض، لذلك يجب أن تتوقع اكتشاف أنواع مختلفة من الطاقة الحيوية كلما خضت خطوات جديدة في العلاج، ربما لم يسبقك إلى معرفتها أحد قبلك، فلا تندهش فسوف تكتشف الكثير مما لا يخطر ببالك، ولا ببال أحد من الإنس، لأن عالم الجن له خصوصياته المميزة، وغير المعروفة في عالم الإنس، فمن أحد المؤن العجيبة أن أحد الشياطين كان معه (سجادة)، وقد خزنها في الساق اليمنى للمريضة حتى انتفخت بصورة ملحوظة، ولم أستطع تبين فائدة هذه السجادة، اللهم إلا أنه كان حريصًا عليها، وينقلها من مكان إلى الآخر خوفًا عليها‍‍‍‍‍، وبكل تأكيد فهي سجادة مسحورة، وتمثل عنصر قوة بالنسبة له، ولكن تم حرقها والتخلص منها ومنه.

وكذلك وجدت أن ابن إحدى ملكات الشياطين وكانت بدرجة (سيدة عرش) يلهو بلعب خاصة بهم يطلقون عليها (طقوس)، وهذه اللعب عبارة عن شياطين متشكلة في صورة إبليس، وهي من المؤن الحيوية للشياطين الصغار، والغرض من هذه اللعب ليس مجرد اللعب فقط، ولكن أن يتربى هذا الطفل الرضيع على عبادة إبليس وتقديسه، ويقوم بتخزين طقوسه في جوفه، وإخراجها وقت الحاجة إليها للعب واللهو، وهذا الرضيع الذي يبلغ من العمر مائة وخمسون عامًا، قد فطم توًا، وفترة الفطام الطويلة هذه خاصة بأبناء الملوك، حتى يكونوا قد فطموا على علوم السحر وفنونه، أما غيرهم من الجن فيدوم فطامهم ثلاثون سنة، فلا يعني كونه رضيع أنه جاهل بالسحر وعلومه، لا بل على العكس تمامًا من ذلك، بل كان عالمًا بعلوم التنجيم والسحر، فرتبة الساحر وراثية بين الشياطين، فالملك لا ينجب إلا أولادًا ملوكًا مثله، فالملك عنهم وراثيا.

الأغذية المؤثرة في الشيطان:
للجن طبيعة مختلفة تمامًا عن طبيعة الإنس، ورغم ذلك فنحن وهم شركاء فيما بين أيدينا من مواد غذائية وأطعمة، أي أن الجن يستفيدون من هذه الأغذية، ونستطيع إضافة أن ليس كل طعام يتناوله الإنسان يعد مفيدًا للشيطان، فكما أنه يوجد أعشاب سامة وضارة بالإنسان، فكذلك يوجد أطعمة وأنواع من المواد الغذائية تعد سامة وقاتلة للجن والشياطين خاصة، لكن ما قد يفيد الإنسي قد يضر بالشيطان أحيانًا، وذلك لاختلاف الطبيعة والتكوين، ولأن التغذية تؤثر في وظائف الجسم البشري الذي يعتمد الشيطان عليه في أداءه، إذًا فهناك ثمة أغذية تضر بمصالحه داخل الجسد، وتخل بوظائفه، ومنها العجوة والحبة السوداء وزيت الزيتون، لكن إن لم يرغب الشيطان تناول هذا الطعام حال بين الإنسان وبين تناوله، فستجد أن المريض ينفر من بعض هذه الأغذية، ويقبل على أغذية أخرى لم تكن تستسيغها نفسه من قبل، وكذلك قد يحول الشيطان دون وصول بركة هذا الطعام إليه، بترك التسمية عليه أو نسيانها.

لذلك يجب التوسع بحرص شديد في استقصاء قائمة الأغذية المؤثرة في الشيطان والمؤثرة فيه، والتي تشمل أصنافًا من الأعشاب الطبية ومستخلصاتها وتركيباتها، فإن كانت الأعشاب الطبية تداوي الطاعون والشيطان مسببه، إذًا فكما أن الأعشاب تؤثر في الداء، فهي كذلك تؤثر في الشيطان المتسبب في هذا الداء، فتحول بينه وبين تفعيل الداء، فلا يشترط أن تقتله هذه الأعشاب، ولكن من الممكن أن تكون منفرة وطاردة له، فيتعطل عن تفعيل أسباب المرض فيشفى المريض، ونخلص إلى أنه هناك أغذية تضر الشيطان من جهتين، فمنها ما يضره في ذاته، ومنها ما يؤثر في وظائف جسد الإنسان فيتعارض ويخل بوظيفة الشيطان، وهذا ما يجب أن ننتبه إليه عندما نصف دواء ما للمصاب بالمس، فمنه ما يوصف على حسب وظيفة الشيطان في الجسد، وهذا يختلف من مريض إلى الآخر، ومنها ما يؤثر في الشيطان نفسه، فيقتله أو يعذبه أو يضعفه، وهذا يعني منتهى التحكم في الطاقة الحيوية للشيطان، لذلك يجب أن يعلم المعالج متى يأمر المريض بتناول حبة البركة، ومتى ينهاه عن تنالها حسب الهدف وحسب المصلحة ودفع الضرر، أما أن نصف أدوية وأعشاب بصورة عبثية لأنها نفعت مع مريض ما، فقد لا يجدي مع حالة أخرى، هذا إن لم يضرها، حيث تختلف أسباب وصف الدواء من شخص إلى الآخر، فمن عظيم الخطأ أن تصف حبة البركة لامرأة مصابة بالاستحاضة أو حامل فهي تزيد من سيولة الدم، فذلك يساعد على زيادة النزيف فلا يتوقف، وكذلك تساعد على سقوط الأجنة، لذلك فعلى المعالج تتبع الأبحاث والدراسات العلمية دوريًا ليطلع على كل الجديد.

الأكسجين:
ويحصل الشيطان على الطاقة الحيوية عن طريق الرئتين على حاجته من الأكسجين، وهو جزء من الطاقة الحيوية الضرورية لاستمرار بقائه داخل الجسد على قيد الحياة هو وأعوانه وجنوده، لكن الجني قد يختنق إذا تم كتم أنفاس المريض، بشرط الحضور الكلي ومشاركته للمريض في الشهيق والزفير، ومن علامات الحضور الكلي المرتبطة بالجهاز التنفسي سخونة أنفاس المريض بصورة ملحوظة، فتكون أشبه بلسعة نار طفيفة، لدرجة تصبب اليد عرقًا إن استمر بقائها مدة أمام أنف المريض، مع اتساع ظاهر في فتحتي الأنف، وخروج رائحة منفرة مع الزفير، وهذه من العلامات اللاإرادية المميزة للحضور الكلي، والتي نكتشف بها حضور الجني من عدمه، ونستفيد منها أيضًا في كشف حالات المتمارضين، الذين يتقنون محاكاة الحضور الكلي للجن، والتي اكتسبوها جراء حضورهم جلسات علاج سابقة، وكذلك من الممكن أن يختنق الجني إذا كرر المريض نطق البسملة على أنفاسه، وقبل كل شهيق تحديدًا بشرط أن يتم في حالة الحضور الكلي، وإلا فلن يؤثر ذلك فيه تأثيرًا مباشرًا، ولكن يمكن أن تؤثر البسملة في الطاقة الواردة عن طريق الشهيق تأثيرًا لا بأس به، ولكن ليس بالقدر الذي يكافئ كمية وقوة الطاقة المكتسبة.

وأما بخصوص التسمية فيمكن للشيطان الاحتيال عليها بقدراته الطبيعية، فأقل كمية من الأكسجين ستفي باحتياجاته هو وجنوده وأعوانه، لأن الجني بطبيعته يستطيع التحكم في أقل كمية أكسجين يحصل عليها، ليحتفظ بمخزون يفي باحتياجاته كاملة، وذلك عن طريق خاصية التكبير والتصغير التي يتمتع بها الجن، وهذا التحكم يتم على القرين الجني للهواء، فيستطيع بذلك تخزين كل احتياجاته من الطاقة الحيوية في أضيق حيز متاح، أما الطعام فهو أيسر من ذلك بكثير، فالشياطين تتغذى على جيف الشياطين النافقة داخل الجسد، وإن تعذر الأمر قتلوا أحدهم وأكلوه، لذلك يجب الدعاء للتخلص من هذه الرمم بالحرق وذرها في الهواء حتى لا تنتفع بها الشياطين، وهذا من الأمور الهامة التي يجب أن لا ينساها المعالج في نهاية كل جلسة، ناهيك عن النجاسات الطبيعية المتخلفة عن عمليات الهضم في جسد الإنسان، حيث يدخل إلى المثانة البولية ليرتشف البول، ولينال قسطًا من حمام ساخن من البول النجس، أو إلى الرحم ليلعق الدماء الطازجة، أو المستقيم فيبتلع الغائط، فيسد جوعه ويكتسب قدرًا من الحصانة لا بأس به، وبعض الشياطين تلجأ للمخلفات لأن الطعام في المعدة ذكر اسم الله عليه فلا ينالون منه شيئًا.

(إذا استنشق الإنسان هواء محملاً بكميات كبيرة من الغازات والأبخرة والغبار، أو الملوثات بوجه عام، فإن كمية الأكسجين في هواء الشهيق تنقص تبعًا لذلك، وينتج عن ذلك اختناق التنفس الداخلي للخلايا، ويتعرض الإنسان للصداع والدوار وضيق التنفس وطنين الأذن والأمراض بوجه عام، وكلما قل استنشاق الأكسجين أدى إلى رفع ضغط الدم، وزاد من عدد نبضات القلب، كذلك يمنع رفع الدم إلى المخ، والزفير بوجه خاص يساعد على التخلص من السموم الموجودة بالجسم. تتفق البحوث على الدور الذي يلعبه التنفس الجيد، ويعمق في التحسين من المستوى الصحي النفسي والجسمي، ومن القواعد السليمة لتحقيق التنفس الجيد، أن نركز على التنفس من البطن وليس من الصدر، وأن يستغرق الزفير فترة أطول من الشهيق بالنفس العميق). ()
علاج الصدر
وإن تعدد النصوص حول تخصيص الصدر بالضرب يشير بكل تأكيد إلى أهمية صلته بالشيطان، فقد عالج النبي r المس بالتعامل مع الصدر بأساليب مختلفة، فمسح رسول الله r صدره ودعا، وضرب الصدري بيده، وتفل في فم عثمان بن أبي العاص، وكذلك أخذ بمجامع ثوب طفل من أعلاه وأسفله، فجعل يضرب ظهره حتى رأي بياض إبطيه، وكذلك أتت امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي r بمنخره، وقد نظر عامر بن ربيعة إلى سهل بن حنيف فعانه، فأمره النبي r فاغتسل وصب ماء غسله على ظهر سهل.

المسح على الصدر للتبريك خصوصية للنبي r: فمسح الصدر مرة، فقد جاءت امرأة بابن لها إلى رسول الله r فقالت: يا رسول الله إن ابني هذا به جنون، وإنه يأخذه عند غدائنا وعشائنا فيفسد علينا، فمسح رسول الله r صدره ودعا، فثع ثعة() قال عفان: فسألت أعرابيًا فقال: بعضه على أثر بعض، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود وشفي.() وفائدة هذا المسح على الصدر خصوصية لبركة يده الشريفةr ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي r كان ينفث على نفسه، في المرض الذي مات فيه، بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن، وأمسح بيده نفسه لبركتها،() فلا نسمع عن رجل يمسح صدور الرجال والنساء لبركة مزعومة في يده، ولكن من الممكن المسح بالماء أو الزيت المقروء عليهما على الصدر رجاء بركة القرآن الكريم كبديل عن بركة يد رسول الله r ، وعلى هذا يمكن للمريض أن يستغني بيده عن يد المعالج سواء كان رجل أو امرأة، وهكذا يمكن أن نطوع النصوص بلا تحريف لمعناها أومضمونها.

مشروعية الضرب باليد:
ومن العلماء من أجاز ضرب المصروع، تأويلاً منهم لما ورد من ضرب النبي r لصدر عثمان وبعض من بهم لمم، فحسب النصوص المستند إليها فالضرب كان مقيدًا باليد على الصدر أو الظهر، والوارد عن النبي r أنه ضرب ثلاث ضربات على الصدر، ويحتمل أنه ضرب أكثر من هذا العدد، وفي الثابت ما يغني عن المحتمل، هذا إذا توفر للضارب الحد الأدنى من اليقين بجدوى السنة وفائدتها، وهذا بأن يعلم فائدة الضرب، وأن يحدد موضع الضرب من الجسد، وكيفية وقوع الضرب، وأن يختار الوقيت المناسب للضرب، فإما أن يضعف الجن من الضرب، وإما أن يخرج كما أمره النبي r، وهذه ما يجب أن يتعلمه المعالج، قبل أن يستحل ضرب المريض بغير وجه حق، وإلا فهو ضامن، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله r: (من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن).()

قال ابن تيمية رحمه الله: (وقد يحتاج لإبراء المصروع ودفع الجن عنهم إلى الضرب فيضرب ضربًا كثيرًا جدًا، والضرب إنما يقع على الجني ولا يحس به المصروع، ويخبر بأنه لم يحس بشيء من ذلك ولا يؤثر في بدنه، ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل، بحيث لو كان على الإنسي تقتله، وإنما هو على الجني، والجني يصيح يصرخ ويحدث الحاضرين بأمور متعددة. وقد فعلنا نحن هذ وجربناه مرات كثيرة يطول وصفها بحضرة خلق كثير)، () ولا أنكر تأثير الضرب في الجن، هذا في بعض حالات المس وليس كلها، وعلى فرض جدوى الضرب بالطريقة التي أجازها شيخ الإسلام من قوله: (ويكون قد ضرب بعصا قوية على رجليه نحو ثلاثمائة أو أربعمائة ضربة وأكثر وأقل، بحيث لو كان على الإنسي تقتله، وإنما هو على الجني)، فمن يستحلون الضرب كوسيلة دائمة لقهر الجن استنادًا لقول شيخ الإسلام، قد فاتهم اشتراطه في جواز ضرب الجن ثلاثة شروط تفهم ضمنيًا من قوله، وهي كالآتي:

أولها: أن يقع الضرب على الجني، لا على الإنسي، لقوله: (والضرب إنما يقع على الجني) أي أن يستطيع المعالج التفريق بين حضور الجني من انصرافه، فقد يفاجئ المعالج بأن الجني فر من الضرب، وإذا بالضرب يقع على المريض.

وثانيها: أن لا يحس المريض بوقوع الضرب عليه، لقوله: (ولا يحس به المصروع)، أي أن نتأكد أن المريض فاقد لوعيه تمامًا، وأن نضمن أن لا يتنبه فجأة أثناء الضرب، فإن كان المريض متنبهًا، أو لم يستطع المعالج ضمان عدم تنبهه المريض أثناء الضرب لم يجوز له استخدام الضرب.

وثالثها: أن لا يترك الضرب أثرًا في جسد المريض، من كدمات وخدوش، لقوله: (ولا يؤثر في بدنه)، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن لا يترك أثرًا نفسيًا سيئًا، ويتسبب للمريض في عقدة نفسية خاصة النساء.

وهناك سؤال هام؛ هل يجدي ضرب المرأة الحامل، أم تراها ستجهض جنينها؟! مقامرة أكثر منها مغامرة أليس كذلك؟! في واقع الأمر أن هذه الشروط الثلاثة لا يستطيع أن يلتزم بها أحد ممن يجيزون الضرب، ولا يملكون أي ضمانات موثقة علميًا تكفل عدم الإخلال بأي من هذه الشروط، فكلام شيخ الإسلام يؤكد أن الحالات التي عالجها بالضرب تمت وفقًا لهذه الشروط، فإن توفر هذا العلم الذي يضمن لشيخ الإسلام الوفاء بهذه الشروط، فإن هذا العلم غير متاح أمامنا في مصنفات علمية إلى الآن، وغير متوفر عند أغلب المعالجين، إن لم يكن كل من يستخدمون الضرب كوسيلة للعلاج، فقول شيخ الإسلام ينقصه بيان كيفية التأكد من توافر شروط الضرب المذكورة!

فهناك حالات أفضى فيها الضرب إلى الموت ونشرتها وسائل الإعلام، وشهروا فيها بالمعالجين وانتقدوا العلاج، وعدوه ضربًا من صنوف الدجل والشعوذة، وأعطوا بذلك سلاحًا للمخالفين لنا يتطاولون به علينا، ففي بعض الحالات يؤثر الضرب في الجن فينتقم من المعالج بقتل المريض أثناء الجلسة، خاصة في حالات (سحر الموت)، ليتحمل المعالج المسؤلية الجنائية كاملة، ليدان بعدة تهم منها (ضرب أفضى إلى الموت)، و(مزاولة طقوس الدجل والشعوذة) فطالما أن طريقته لم يشفى بها المريض من أول جلسة إذًا فهو دجال، و(ازدراء الأديان) فالمعالج يستند إلى أدلة شرعية واهية لا تروق لبالهم، وبذلك هو يستهزء بالدين ويشوه صورته، و(مزاولة مهنة بدون ترخيص) فالمعالج في نظرهم يدعي أنه طبيب يداوي الأمراض العضوية وهذا لا بد له من استخراج تصريح بمزاولة مهنة الطب من نقابة الأطباء، و(النصب والاحتيال) وإذا أخذ المعالج أجرًا عدوه مرتزق ونصاب يحتال على الناس ليأخذ أموالهم بدجله وشعوذته، و(التحرش الجنسي) فلو وضع المعالج يده على رأس امرأة ليرقيها عدوه يتحرش بها، و(هتك الأعراض) هذا إذا رمته ساحرة أو امرأة متفحشة بتهمة مواقعة أنثى بالإكراه ، فلو نجا من واحدة فلن ينجو بأي حال من التهم الأخرى، فهو صيد ثمين لكل متسلق ووصولي، فسيتأول الجميع أي تصرف من تصرفات المعالج بحسب هواه طالما لم يعترف بعلم العلاج الروحاني، أو لم تظهر عليه خوارق تلجم ألسنة الجميع وتخرسهم، فالرخصة بالضرب فتحت الباب لكل جاهل وقانط أن يستحل ضرب الناس بغير وجه حق، فيحمل عصاه وينهال بها على المرضى، فهناك شرط هام أغفله شيخ الإسلام هو (جدوى العلاج بالضرب بالعصى)، وهذا ما سنبينه لاحقًا، وإذا فرضنا أن أحد الشيطين ضرب فخرج، فمن المحال أن نضرب جنوده القابعين داخل الجسد وهم بالملايين.

الفرق بين الضرب والجلد:
وإن الضرب بالعصا والنعال وما شابه يأخذ حكم الجلد لا الضرب، لأن الجلد في اللغة (مصدره جلد بالسوط يجلده جلدًا ضربه.. ويقال: جلدته بالسيف وبالسوط إذا ضربت جلده)،() أي أن الجلد لابد أن يكون بشيء في اليد كالسوط والسيف والعصا وما شابه، لذلك يسمى ضارب الحد بالسيف جلادًا، و(المجلدة: قطعة من جلد تمسكها النائحة بيدها وتلطم بها وجهها وخدها)، () فضرب الخد يسمى لطمًا، والضرب على قافية الرأس صفعًا، والضرب باليد مجموعة لكمًا، وضرب الصدر ودفعه لكزًا. أما الضرب الثابت في السنة كان لكزًا، أي ضربًا في الصدر باليد فقط، وليس جلدًا بشيء في يده، كالعصا والنعل والسوط، إذًا فالجلد يخالف الثابت في السنة. وهذا يعني أنه ضرب محتمل غير مؤلم ولا يترك أثرًا، أما تأثيره في الجن فليس الهدف منه إيلام الجن، ولكن هناك هدف آخر سنبينه في مكانه. وقد تبين لي بعد البحث أن الضرب بالعصي، أو الجلد بمعنى أصح من الإسرائيليات التي تسربت إلينا، فقد ورد في سفر صموئيل أن داود (أخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاؤول ويطيب ويذهب عنه الروح الرديء). فدين الإسلام بريء تمامًا من استحلال الجلد أو الضرب بالعصي، وهو الذي قد يفضي إلى الموت وتعذيب المرضى.

فقد يؤدي الجلد إلى نفور المريض من العلاج، وخاصة النساء وهن أغلب المشتكين من هذا الداء، وقد يؤذي مشاعر ولي أمرها وهو يراها تضرب، ولا يستطيع مع ذلك حيلة إلا الاستسلام للأمر الواقع، عسى أن يكون الضرب مجديًا، والحقيقة أنه ينتظر الوهم والخيال، فعند إجراء الكشف على إحدى المريضات وجدتها ترتعد بعنف من تحت نقابها، وبدء جسدها يترنح حتى كاد يغشى عليها، فظننت من أول وهلة أن الجن حاضر، وبإجراء الكشف والاختبارات تبين لي أنها ترتعد خوفًا من الضرب، رغم أنه معروف عني أني لا ألجأ لضرب أي مريض، سواء كان رجلاً أو امرأة، لما يجلبه من سمعة سيئة للمعالجين، ويدعو إلى التشكك في مشروعية منهج العلاج، خاصة وأن الجلد غير مجدي، وقد يفضي إلى قتل المريض أحيانًا، وإن الجلد المجدي له أسلوب آخر تمامًا، حيث يقع في عالم الجن، وليس في عالم الإنس، بحيث لا يشترط فيه حضور الجني، ولا يجدي معه فراره، وسوف نشرحه في مكانه المناسب.

حيل الجن للإفلات من وقوع الضرب عليه:
والضرب قد يؤثر في الجن إذا حضر على الجسد حضورًا كليًا خارجيًا فقط، وتمييز هذا النوع من الحضور لا يعلمه إلا خبير متمرس، إلا أن للجن القدرة على الفرار عند بداية وقوع الضرب، وعليه فلن يجدي الضرب، ما لم يكن غرض النبي r شيء آخر خلاف إيلام الشيطان بالضرب، وهذا ماشرحناه سابقًا بما يغني عن إعادته، وما يجب أن أذكره هنا؛ أن الجن المتلبس قد يتحمل ضربة أو ضربتين، ثم يهرب إلى المخ فيصيب المريض بالتبلد، فلا يشعر بالضرب، فيظل المعالج يضرب حتى تكل يداه، فيغفل عن الدعاء، وربما سحب قرين المريض ليتلقى الضرب عنه، أو يأسر أهل أحد عمار البيت من الجن المسلمين، ثم يهدده بقتلهم إن لم يتلقى الضرب عنه، وغالبًا ما يكون هذا العامر من الجن المسلم المستضعفين، فيقع الضرب عليه لا على الشيطان، لذلك يصرخ العامر فيقول: (أنا مسلم.. مسلم)، فمن سيصدقه؟! وقد ينطق بالشهادتين تحت طائلة تعذيب المعالج وتهديد الشيطان، فيظن المعالج أن الصارع أسلم، ثم يكتشف استمرار بقائه في الجسد، وأنه لا يزال كافرًا ولم يخرج، ثم يعلو صراخه تلعبًا بالمعالج فيظن مشروعية الضرب، خاصة وأن المريض لم يشعر بالضرب، وإنما الضرب وقع على الجن المسلم أو على المريض، وربما مات المريض من جراء وحشية الضرب، فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله r: (من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن)،() لذلك فالضرب يدخل المعالج في دائرة الشبهات، لتضيع منا السنة بين الشك واليقين.

كثيرًا ما يفر الشيطان خوفًا من دعاء المعالج، فإذا انصرف المعالج عاود الشيطان المريض مرة أخرى، خاصة إذا كان شيطانًا ساحرًا أو جنًا طيارًا، وقد يمكث الجن في الجسد سنين عديدة بدون أي أعراض ظاهرة كالصرع وما شابه، ثم يعاود الظهور في وقت لاحق يلائم مهمته الموكل بها، لذلك يجب تلقي المريض عدة جلسات بعد شفاءه، للتأكد من خلو جسده تمامًا من الجن.

قال القاضي أبو الحسين بن القاضي أبي يعلى بن الفراء الحنبلي في كتاب طبقات أصحاب الإمام أحمد، سمعت أحمد بن عبيد الله قال: سمعت أبا الحسن على بن أحمد بن على العكبري قدم علينا من عكبرا في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال: حدثني أبى عن جدي قال: كنت في مسجد أبى عبد الله أحمد بن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحبًا له يعلمه أن له جارية لها صرع، وسأله أن يدعو الله لها بالعافية فأخرج له أحمد نعلي خشب بشراك من خوص للوضوء فدفعه إلى صاحب له وقال له: تمضى إلى دار أمير المؤمنين وتجلس عند رأس هذه الجارية، وتقول له (يعنى الجني): قال لك أحمد: أيما أحب إليك تخرج من هذه الجارية، أو تصفع بهذه النعل سبعين؟ فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به، إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء، وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولادًا، فلما مات أحمد عاودها المارد، فانفذ المتوكل إلى صاحبه أبى بكر المروزي وعرفه الحال، فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها لا أخرج من هذه الجارية، ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته.()

فالشيطان استكان فترة من الزمن، ولم يخرج بلا عودة كما ظنالكثيرين، لكنه عاود الجارية بعد وفاة الإمام، فسكونه لم يكن خوفًا من الصفع بالنعل، فهو يستطيع التخلص من الضرب الواقع عليه كما سبق وبينا، والشاهد أنه لما عاود أبي بكر المروزي إلى الجارية بالنعل لم يخشى الشيطان الصفع، فرفض الخروج وعصاه، ولو كان الضرب يعد تهديدًا حقيقيًا للشيطان لأطاعه وخرج، وهذا شاهد قوي على أن الشيطان يحسن التخلص من الضرب.

زعم الشيطان أنه خرج لأنه أمر بطاعة الإمام أحمد، فلو صدق لكانت طاعة الله أوجب من طاعة الإمام أحمد، فلم يعتدي على الجارية في بادئ الأمر، ولم يعاودها بعد وفاته، ليس طاعة للإمام إنما طاعة لله تعالى وقد نهى عن العدوان فقال: وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [المائدة: 87]، فالشيطان استجاب لتهديد الإمام خشية أن يدعو الله عليه فيستجاب له، فاختلق الملعون مقولته: (إنه أطاع الله، ومن أطاع الله أطاعه كل شيء)، فجميع الأنبياء أطاعوا الله أكثر من الإمام أحمد ورغم ذلك ناصبتهم شياطين الإنس والجن العداء، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ [الأنعام: 112]، وعداوتهم للأنبياء تقتضي معصيتهم، فمن الجن من عصوا سليمان عليه السلام، رغم أن الله سخرهم له، فكان جزاءهم أن الله يعذبهم عذاب السعير قال تعالى: وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ [سبأ: 12]، وبناء عليه فقد كذب الشيطان فيما زعم من خروجه طاعة للإمام.

لما أمر النبي r الشيطان بالخروج هو في واقع الأمر قام بتهديده، فذكره بمقام النبوة وأنه رسول الله، فخرج خشية دعاء النبي r عليه، فالمتوكل سأل الإمام أحمد أن يدعو الله لها بالعافية، لكن الإمام قام بالتهديد أولاً، فلما استكان الجن ترك الدعاء ولم يشرع فيه، وكان الأوجب الجمع بين التهديد والدعاء كما فعل النبي r، على الأقل حتى يتم التأكد من مغادرة الجن لجسد الفتاة، بالإضافة إلى تحصينها بالدعاء، ولو جلدت الجارية صفعًا بالنعل على قافيتها لتم تجاوز المسنون من الضرب على الصدر أو الظهر، وقد طبقنا سنة الضرب ثلاث ضربات باليد على الصدر مرات عديدة فأجنى الله ثمارها فضعف الجن بفضل الله تعالى، مما شل قدراته ويسر التعامل معه، فإذا دعونا الله أحرقهم وقتلهم وعذبهم حسب يقين الداعي، فالذي يذيقهم العذاب هو الله وليس نبي الله سليمان عليه السلام، وهذا يدلل على أن الدعاء له أكبر تأثير فيستنزل العذاب على الجن والشياطين.


 
 توقيع : وحيد الجزائري

احــة الروح وسعادتها . . إنما هي في صفائها بالإخـلاص لله ، وإشراقها بنوره ومجاهدتها في سبيل الاتصـال به والقرب منه ولن يتحقق لها ذلك إلاَّ بالرضـا بكل ما يفعله المحبـوب الأعظم والثقة في عدله والاطمئنان إلي حسـن جزائه ومتى صفت الروح من علائق المـادة


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عمل الشيطان وأثره في الجهاز التنفسي للإنسان أيمن كمال السحر وخطره على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and the risk 2 08 Jun 2009 10:26 PM
الشيطان يزين للإنسان التفريط أو الإفراط في أوامر الله مكاوية عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 4 22 Oct 2008 04:11 AM
علاج التهاب الجهاز التنفسي محمد حسن علي الاهدل طب الأعشاب . علمها وطبها وفوائدها Department of Herbal Medicine. Flag and Dobaa and benefits 2 27 Sep 2007 09:20 PM
الإنترنت وأثره في نشر الدعوة الإسلامية و الدفاع عن الاسلام نورالهدى منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 2 14 Jul 2007 12:44 AM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 09:08 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي