|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الشر المستطير
معنى مستطير في معجم المعاني الجامع - 1. مُستَطير: ( اسم ) فاعل مِن اِسْتَطَارَ شَرٌّ مُسْتَطِيرٌ : أَيْ شَرٌّ مُنْتَشِرٌ فيِ كُلِّ مَكَانٍ ــــ الإنسان آية 7 ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً( قرآن ) 2. مُستطِير: ( اسم ) مُستطِير : فاعل من إِستَطارَ 3. إِستَطارَ: ( فعل ) استطارَ يَستطِير ، اسْتَطِرْ ، استطارةً ، فهو مُستطِير استَطارَ الشيءُ : تطاير ، اِنْتَشَرَ ، تَفَرَّقَ اِسْتَطارَ الجِدارُ : اِنْصَدَعَ اسْتَطارَ الطَّيْرَ : طَيَّرَهُ اِسْتَطارَ السَّيْفَ : سَحَبَهُ مُسْرِعاً استطار البرقُ : انتشر في أُفق السماء واستطار الفجرُ أَو الصبحُ أَو غيرُه : انتشر ضوءُه واستطار البِلَى في الثوب وغيره : فشا واستطار الشَّقُّ أَو الصَّدعُ في الحائط أَو الزجاجة : ظهر وامتدَّ السؤال الأول : أحوال القيامة وأهوالها كلها فعل الله ، وكل ما كان فعلا لله فهو يكون حكمة وصوابا ، وما كان كذلك لا يكون شرا ، فكيف وصفها الله تعالى بأنها شر ؟ الجواب : أنها إنما سميت شرا لكونها مضرة بمن تنزل عليه وصعبة عليه ، كما تسمى الأمراض وسائر الأمور المكروهة شرورا . السؤال الثاني : ما معنى المستطير ؟ الجواب : فيه وجهان : أحدهما : الذي يكون فاشيا منتشرا بالغا أقصى المبالغ ، وهو من قولهم : استطار الحريق ، واستطار الفجر ، وهو من " طار " بمنزلة استنفر من نفر ، فإن قيل : كيف يمكن أن يقال : شر ذلك اليوم مستطير منتشر ، مع أنه تعالى قال في صفة أوليائه : لا يحزنهم الفزع الأكبر ) [ الأنبياء : 103 ] ؟ قلنا : الجواب من وجهين : الأول : أن هول القيامة شديد ، ألا ترى أن السماوات تنشق وتنفطر وتصير كالمهل ، وتتناثر الكواكب ، وتتكور الشمس والقمر ، وتفزع الملائكة ، وتبدل الأرض غير الأرض ، وتنسف الجبال ، وتسجر البحار ، وهذا الهول عام يصل إلى كل المكلفين على ما قال تعالى : يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) [ الحج : 2 ] ، وقال يوم يجعل الولدان شيبا ) إلا أنه تعالى بفضله يؤمن أولياءه من ذلك الفزع . والجواب الثاني : أن يكون المراد أن شر ذلك اليوم يكون مستطيرا في العصاة والفجار ، وأما المؤمنون فهم آمنون ، كما قال : لا يحزنهم الفزع الأكبر ) [ الأنبياء : 103 ( ، لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون [ الزخرف : 6 ، 8 :[ الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) [ فاطر : 34 ] إلا أن أهل العقاب في غاية الكثرة بالنسبة إلى أهل الثواب ، فأجري الغالب مجرى الكل على سبيل المجاز . القول الثاني : في تفسير المستطير ؛ أنه الذي يكون سريع الوصول إلى أهله ، وكأن هذا القائل ذهب إلى أن الطيران إسراع . السؤال الثالث : لم قال : " كان شره مستطيرا " ، ولم يقل : وسيكون شره مستطيرا ؟ الجواب : اللفظ وإن كان للماضي ، إلا أنه بمعنى المستقبل ، وهو كقوله : وكان عهد الله مسئولا ) [ الأحزاب : 15 ] ، ويحتمل أن يكون المراد أنه كان شره مستطيرا في علم الله وفي حكمته ، كأنه تعالى يعتذر ويقول : إيصال هذا الضرر إنما كان لأن الحكمة تقتضيه ؛ وذلك لأن نظام العالم لا يحصل إلا بالوعد والوعيد ، وهما يوجبان الوفاء به ، لاستحالة الكذب في كلامي ، فكأنه تعالى يقول : كان ذلك في الحكمة لازما ، فلهذا السبب فعلته ندعوا الله تعالى أن يحل الخير المستطيرلأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم
![]() بالقرآن نرتقي
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()