|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
أختاه .. جاهدى الهوى !!
![]() التزمت ثم اتبعت الهوىفهوت تجد هذه الفتوى فتكون قد اصابت هواها فتأخذ بها وترد الثانية لانها لم تأتى على هواها وما تشتهيه وهذه تأخذ من الدين ماتحب وتترك ما لا تحب وهذه تفضل هذا العمل الصالح على ذلك مع ان مراد الله منها غير ما يهواه قلبها أهواء في الطعام والشراب، أهواء بالعلاقات الاجتماعية اهواء فى الحب والبعض أكبر عدو للإنسان هواه، إن اتباع الهوى هوان، من هوى فقد هوى انه المفسد العظيم من مفسدات القلوب، هو عن الخير صاد، وللعقل مضاد .. قد تجدى طبيباً يدخن, أن تقول: لا يعلم، والله هو أعلم الناس بمضار التدخين، ما الذي أهلكه؟لم يهلكه جهله, هو عالم, ويعلم تماماً: أن الدخان يسبب أمراض كثيرة ومميتة, بدءاً من السرطانات, مروراً بتضييق الشرايين، إلى موات الأعضاء, إلى آخره .....، ومع ذلك يدخن، فإذا أصيب بمرض عضال من التدخين، هل نقول: أرداه جهله؟ لاهذا أرداه هواه . انه اتباع الهـوى فإما أن يهلك الإنسان لجهل، أو أن يهلك باتباع الهوى، فلذلك ثاني أكبر خطر يهدد المؤمن اتباع الهوى.. ومشكلة اتباع الهوى أنه يوجد أهواء صغيرة إن اتبعتها توسعت.. فقد يخطط الإنسان أنا أفعل هذه فقط، ليس باختياره أن يبقى في هذه، هذه تنقله إلى أكبر منها, وإلى أكبر منها، وفجأةً يجد نفسه في القاع،انها خطوات الشيطان.. ينقلك من خطوة إلى أكبر، من خطوة إلى أخرى، لذلك المؤمن يحتاج حزم، إلى قوة في الدين، تساهل في هذا اللقاء فيه اختلاط، اللقاء الثاني صار عليه حجة يقال له: أما جلست أنت في اللقاء الأول، لا يستطيع أن يرفض, لأنه تساهل في أول لقاء في الاختلاط, ضعف موقفه، والطرف الآخر أصبح أكبر منه، كان في اختلاط محشوم، ثم صار الاختلاط غير محشوم، ثم خلوة، يكون على علم بالمحرمات، إذا هو فجأةً وقع في الفواحش المحرمة، إن اتباع الهوى هوان . ((أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما)) [ أخرجه الترمذي، عن: أبو هريرة ] انه الهــوى نعم المشكلة أنكِ تعبدين الله على مزاجك ، أنك عابدة لهواك وأنت لا تدري فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟ (1)إذا دعيتِ إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعلى ؟ ![]() (2)إذا كنت عرفتى أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما ترى الناس يعملونه ، فهل تتبعى السنة أم تعملى عمل الناس ؟ ![]() (3)إذا كنت تحبى شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورعى وتحتاطى لدينك أم تتبعى هواك ؟ ![]() (4) إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبعى الدليل أم تركنى لهواك ؟ ![]() اصدقى الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم : " وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه " أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ، فبالله عليك اصدقى مع نفسك واجيبى وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ هل أنتِ متبعة لهواكِ ؟؟؟ فإما أن تعبدى الله، وإما أن تعبدى الهوى، وكل إنسان يعبد هواه، يعبد مصالحه، يعبد ذاته هذا إنسانٍ سقط من عين الله، ولأن تسقطى من السماء إلى الأرض فتنحطمى أضلاعك أهون من أن تسقطى من عين الله. ï´؟ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ï´¾ [ سورة طه ] ![]() موضوع الهوى موضوع دقيق، فالهوى ممكن ان يكون سلم ترتقين به الى الجنة أو دركات تهوين بها الى النار فهيا بنا نتعرف اكثر على هذه الآفة الخطيرة مفهوم اتباع الهوى : يطلق الهوى على عدة معان نذكر منها : (أ) ميل النفس إلى ما تشتهي . (ب) إرادة النفس ما تحب . (ج) عشق الشيء وتمكنه من القلب . وحقيقة الحال أن هذه المعاني جميعا متقاربة وإن اختلف العبارة أو اللفظ إذا المعنى الأول والثاني يصوران الهوى في بدايته على أنه مجرد ميل وإرادة قلبية دون تمكن واستقرار أما المعنى الثالث فيصوره في وسطه على أنه حب أو غلبة قلبية يمكن أن تزول بقليل من المجاهدة أما المعنى الرابع والأخير يصوره في نهايته على أنه عشق وهيام يسيطران على القلب ويتمكنان منه ولا يمكن زوالهما إلا بعد جهد جهيد وزمن طويل . ![]() وإذا انتهينا الآن من تحديد المراد بالهوى لغة فإننا نقول : أن اتباع الهوى في اللغة هو السير وراء ما تهوى النفس وما تشتهي بل ما تحب اتباع الهوى اصطلاحا : فهو السير وراء ما تهوى النفس وتشتهي أو النزول على حكم العاطفة من غير تحكيم العقل أو الرجوع إلى شرع أو تقدير لعاقبة . قال ابن القيم رحمه الله في تعريف الهوى: الهوى ميل الطبع إلى ما يلائمه، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائه، فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ما أكل ولا شرب ولا نكح، فالهوى مستحس لما تريده هذه النفس كما أن الغضب دافع عنه ما يؤذيه فلا ينبغي ذم الهوى مطلقاً، ولا مدحه مطلقاً، كما أن الغضب لا يذم مطلقاً ولا يحمد مطلقاً، وإنما يذم ما فيه إفراطٌ من النوعين، وهو ما زاد على جلب المنافع ودفع المضار، وهناك غضب لله وهناك غضب للنفس، ذاك محمود وهذا مذموم، وكذلك الهوى هناك هوى فيما يحبه الله عندما تصبح النفس تهوى ما يحبه الله هذا هوى محمود ![]() ويمكن أن يستشهد للهوى الممدوح بما روي في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به . ففي الحديث دلالة على أن الهوى قد يكون تابعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، مائلاً إليها محبًا لها ونابعًا منها فيكون صاحبه ممدوحًا ومثنيًا عليه بالإيمان. واتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين وقد يكون في شهوات الدنيا أو بعبارة أخرى قد يكون في الشبهات وقد يكون في الشهوات، وقد يكون في أمر مشترك بينهما. وهوى الشبهة قد يوصل صاحبه إلى حد الابتداع في الدين وهو المراد في عامة كلام السلف حينما يتحدثون عن أهل الأهواء، فإنما يريدون بذلك أهل البدع. وأما هوى الشهوة فقد يكون في الأمور المباحة كالأكل والشرب والنكاح والملبس وقد يكون في الأمور المحرمة كالزنا والخمر ومرتكب هذه المحرمات يسمى فاجرًا وفاسقًا وعاصيً لكن الهوى المذموم أكثر،وهذا تدل عليه آيات القرآن الكريم مفادها ذم الهوى مطلقاً ![]() وبعد أن تعرفنا على هذه الآفة الخطيرة فهيا لتتعرفــى أكثر ماهى علامات اتباع الهوى وهل انتى متبعة للهـوى ؟؟ وكيف نعالج انفسنا منها لنستعيد ايماننا من جديد تابع
![]() بالقرآن نرتقي
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()