الفرق بين التحصين والرقية ؟

ماالفرق بين التحصين والرقية ؟

التحصين أعم من الرقيه

اختلط مفهوم الرقيه والتحصين لدى البعض ولعلنا نوضح في هذا الموضوع مفهوم الرقية والتحصين:

التحصين كلمة عامه تشمل ثلاثة أمور:

1-الأمور التعبدية :

ومنها

أ‌-الصلاة فهي حصن حصين للمسلم ويندرج تحتها صلاة النافلة وصلاة الضحى وقيام الليل

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر".

ب‌-الصيام وكلنا نعلم إن الصيام يضيق على العارض بسبب تضييق مجرى الدم اثناء الصوم
ومن الصيام صيام ستة أيام من شوال وصيام يوم عرفه ويوم عاشوراء وصيام يومي الاثنين والخميس
ولا ننسى أن نذكر أن شهر رمضان شهر تصفد فيه الشياطين ( مردة الجن ) وبالتالي هو فرصة عظيمه لمن أراد الرقية

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).

ث -الأذكار الصباحية والمسائية وأذكار النوم ، ودخول الخلاء والأكل وغيرها فهي بعد الله درع واقي من كل مرض روحي

(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28)

ج-البسملة عند كل عمل من عادة المسلم بل من صلب عقيدته أن يذكر اسم الله و يبسمل قائلا ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قبل القيام بأي فعل, لعل بذلك يبارك الله له في هذا العمل، فالبسملة إعلان للتوكل على الله و إعلان للإيمان بأن مشيئة الله فوق الجميع وبأمره فقط سيتم هذا العمل.


مثال ذلك :الدعاء عند دخول الخلاء

(بِسْمِ الله ) اللّهُـمَّ إِنِّـي أَعـوذُ بِـكَ مِـنَ الْخُـبْثِ وَالْخَبائِث. رواه البخاري ومسلم

ح - التيامن في كل الأمور

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله . } متفق عليه


د -الصدقات


{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [سورة التوبة: (103)


هـ -الإكثار من الطاعات العملية والشفويه مثل الاستغفار والتسبيح والتهليل

قال تعالى : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) الروم 17

(وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ) هود 52

و ‌-الابتعاد عن المحرمات

(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) سورة الحشر

ي -تحري الحلال والحرام في كل عمل


2-العلاجات الناجحة :

مثل الطب النبوي ، الخطه الرباعيه ، خطة المحاصره والحبس ، وغيرها من الخطط العلاجيه التي اثبتت نجاحها

ويراعى في العلاجات عدة أمور:

1-أن تكون مجربه من قبل على عدد لا بأس به من المرضى

2- أن لاتكون من الامور الجالبه للشياطين مثل بخور النقوض والفاسوخ وغيرها

3- وتراعى الجودة في الأدويه فالأصل ليس كالتقليد من ناحية تأثيره على المريض
وأن تكون الأدوية جديدة ونظيفة .

4 - عدم تخزين العلاج فترة طويلة حتى لايفقد صلاحيته ويتحول للضار والمحضر للشياطين كتخزين زيت الزيتون حيث يتحول رائحته لرائحة جالبة ومقوية لهم ومضعفة لتحصين المريض

3-االرقية :


الرقية هي : التعويذة أو مايعوذ به الانسان وتكون التعويذة بالكتاب أو السنة


شروط الرقـية:


يقول ابن حجر العسقلاني: يتخلص من كلام أهل العلم أن الرقية تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي:

1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم.
2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه.
3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى.


روى الإمام مسلم في صحيحه عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: ﴿كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك﴾


والرقية لها أنواع

1- رقية الإنسان وتشمل :رقية المسلم، رقية الكافر
2- رقية الحيوان
3- رقية الجمادات

ومن اقسامها من الناحيه العلاجيه: :

الرقية الموضعية ، الرقية العامة ، الرقية التخصصية


تصنيف التحصين:

1- تحصين مكاني مثل: تحصين البيت ،السياره

2- تحصين زماني مثل : تحصين الليل النوم ، الحائض ، الحامل ،المريض ، والسليم

انتهى