دراسة: الأطفال الخدج يواجهون تحديات أكبر في الحياة

توصل علماء من جامعة هلسنكي إلى أن الولادة المبكرة يمكن أن تؤثر على صحة ومنزلة الطفل الإقتصادية والإجتماعية في المستقبل.

هذا وإكتشف العلماء بأن الأطفال الرضع الذين ولدوا مبكرا (أثناء الأسابيع 34 - 36 من الحمل)، كانوا قادرين بشكل عام على العمل البدني، ولكنهم كسبوا أقل من نظائرهم الذين ولدوا في موعدهم المحدد. ووفقا لمؤلفة الدراسة، كاتري رايكونين، أثبت بحث سابق بأن الأطفال، الذين ولدوا قبل موعدهم المتوقع، كان لديهم مشاكل سلوكية وعاطفية، بالإضافة إلى صعوبات في التعلم.

وأظهرت دراسة جديدة بأن الولادة المبكرة لها تأثير سلبي على الأطفال بعمر المدرسة (من ناحية الأداء)، ويمكن أن تؤثر أيضا على صحتهم ومنزلتهم الإقتصادية والإجتماعية في المستقبل. على أية حال، ليس من الواضح لحد الآن ما إذا كانت الولادة المبكرة هي السبب الرئيس لمثل هذه التأثيرات. وفقا للعلماء قد يكون هناك عوامل أخرى تؤثر على تطور ونمو الطفل الرضيع وبالتالي إنجازاته المستقبلية. هذا وعلقت نانسي رايخمان من كلية روبرت وود جونسن الطبية في جامعة روتغيرز في نيو جيرسي، على عمل زملائها بالقول أن الحالة الاجتماعية للأهل يمكن أن تكون العامل الأهم: في أغلب الأحيان، يولد الأطفال قبل موعدهم في العائلات الفقيرة.

هذا ودرست رايكونين قاعدة بيانات الوظائف، والدخل، والإنجازات في التعليم لحوالي 9 ألف شخص ولدوا في أحد مستشفيات هلسنكي، ما بين 1930 – 1940، فوجدت بأن حوالي 500 منهم ولدا مبكرا، والبقية ولدوا أثناء الأسبوع 37- 40 للحمل. فوجدت بأن الأطفال الرضع الذين ولدوا مبكرا كان لديهم فرص اقل للحصول على مهنة ناجحة بنسبة 65 %، وهذا لا ينطبق على نظائرهم الذين ولدوا في الموعد المتوقع. وفي 31 % من الحالات، حصل الأطفال على تعليم أساسي أو ثانوي، وكان دخلهم في متوسط العمر منخفضا. بالإضافة الى ذلك، كان مركزهم الإجتماعي أقل من نظرائهم.

ويوضح الخبراء هذه النتيجة بأن دماغ الطفل يتطور اثناء مرحلة الحمل الكاملة. لهذا فأن الأطفال، الذين يولدون مبكرا، يواجهون تحديات مختلفة في الحياة.

نشرت نتائج البحث العلمي في مجلة طب الأطفال.

م\ن