اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 11 Jul 2013, 10:43 PM
أبو الفضل المقطري - الراقي
المراقب العام - عضو إتحاد رابطة الرقاة العالمي - من اليمن الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو الفضل المقطري - الراقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 14373
 تاريخ التسجيل : May 2013
 فترة الأقامة : 4566 يوم
 أخر زيارة : 21 Mar 2018 (05:05 PM)
 المشاركات : 175 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو الفضل المقطري - الراقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رؤية الإنسان للجن للشيخ : أسامة المعافى




رؤية الانسان للجن
</U>أسامة بن ياسين المعاني


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
إن ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع ، وبحثه بحثاً شرعياً مؤصلاً ، هو ادعاء بعض المعالجين والمؤلفين من مخالطة الجن للإنس دون أن يتمكن الإنس في الغالب والمعتاد من رؤيتهم إلا في حالات خاصة جدا .. !! ، ويدعي هؤلاء أنه بالإمكان رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها في حالة شرب ماء السحر ، أو إرادة الجن ذلك وتوافر أحوال معينة تعينه على ذلك .
وقد نقل الأستاذ " ماهر كوسا " نفس المعنى المشار إليه آنفاً حيث قال : ( نعم نرى الجن في حالتين – وقال : من شرب سحراً أو أكل سحراً فإنه يرى الجن على طبيعته كما خلقه الله سبحانه وتعالى ، والسبب في ذلك أن مادة السحر عبارة عن مادة مغناطيسية الماهية لها ذبذبات عالية جداً تؤثر على جسد المسحور وعلى عينيه فيرى فيها الجن على حقيقته ) ( فيض القرآن في علاج المسحور – ص 57 ) .
إن ادعاء كهذا ليس له دليل شرعي من الكتاب والسنة ، وهذا الادعاء يقوم على رؤية الإنس للجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ، في حالات معينة .
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( يَابَنِى ءادَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ )( سورة الأعراف - الآية 27 ) .
وأستعرض بعض أقوال أهل العلم في تفسير هذه الآية الكريمة ، لكي نعلم موقفهم ممن يدعي رؤية الجن على حالهم وخلقتهم :
أ )- قال ابن حزم الظاهري : ( وإذا أخبرنا الله عز وجل أننا لا نراهم فمن ادعى أنه يراهم أو رآهم فهو كاذب إلا أن يكون من الأنبياء عليهم السلام فذلك معجزة لهم كما نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تفلت عليه الشيطان ليقطع عليه صلاته قال فأخذته فذكرت دعوة أخي سليمان ولولا ذلك لأصبح موثقا يراه أهل المدينة أو كما قال - عليه السلام - ، وكذلك في رواية أبي هريرة الذي رأى إنما هي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سبيل إلى وجود خبر يصح برؤية جني بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هي منقطعات أو عمن لا خير فيه ) ( الفصل في الملل والأهواء والنحل – 5 / 12 ) .
ب )- قال القرطبي : ( قوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ( قبيله )جنوده . قال مجاهد : يعني الجن والشياطين . ابن زيد : ( قبيله ) نسله . وقيل : جيله . ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) قال بعض العلماء : في هذا دليل على أن الجن لا يرون ، لقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) . وقيل : جائز أن يروا ، لأن الله تعالى إذا أراد أن يريهم كشف أجسامهم حتى ترى . قال النحاس : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) يدل على أن الجن لا يرون إلا في وقت نبي ، ليكون ذلك دلالة على نبوته ، لأن الله عز وجل خلقهم خلقا لا يرون فيه ، وإنما نقلوا عن صورهم ، وذلك من المعجزات التي لا تكون إلا في وقت الأنبياء صلوات الله عليهم . قال القشيري : أجرى الله العادة بأن بني آدم لا يرون الشياطين اليوم ، وفي الخبر : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " " متفق عليه " ) ( الجامع لأحكام القرآن – 7 / 186 ) .
ج )- قال الشوكاني - رحمه الله - : ( وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة ، وليس في الآية ما يدل على ذلك ، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه ، وليس فيها أنا لا نراه أبدا ، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا ) ( فتح القدير – 2 / 197 ) .
د )- قال الطبري - رحمه الله - في تفسيره : ( قال ابو جعفر : يعني جل ثناؤه بذلك : أن الشيطان يراكم هو ، و ( الهاء ) في ( إنه ) ، عائدة على الشيطان ، و ( قبيله ) يعني : وصنفه وجنسه الذي هو منه واحد جمع جيلا ، وهم الجن ، كما قال حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : الجن والشياطين . وقال أيضا حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد في قوله : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) ، قال : ( قبيله ) ، نسله . وقوله : ( مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) ، يقول : من حيث لا ترون أنتم ، أيها الناس ، الشيطان وقبيله ) ( جامع البيان في تأويل القرآن – 5 / 463 ) .
هـ )- قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وفهم ابن بطال وغيره منه أنه كان حين عرض له غير متشكل بغير صورته الأصلية فقالوا : أن رؤية الشيطان على صورته التي خلق عليها خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وأما غيره من الناس فلا لقوله تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ ) الآية ) ( فتح الباري - 1 / 555 ) .
و )- وقال ايضا : ( وروى البيهقي في " مناقب الشافعي " بإسناده عن الربيع سمعت الشافعي يقول : من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته ، إلا أن يكون نبيا . انتهى . وهذا محمول على من يدعي رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها ، وأما من ادعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطور على صور شتى من الحيوان فلا يقدح فيه ، وقد تواردت الأخبار بتطورهم في الصور - قلت : وبمثل كلام الحافظ قال السخاوي في " الإيقاظ " – ص 31 ... ) ( فتح الباري – 6 / 344 ) .
ز )- قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : ( والجن يراهم كثير من الناس ) ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح – 4 / 289 ) .
وقال ايضاً : ( وسلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على أن الجن يمكن رؤيته - قلت : والذي يعنيه شيخ الإسلام – رحمه الله – على أن الرؤية ممكنة في حالة تشكلهم بالإنسان والحيوان والطير ونحوه ، وقد تضافرت الأدلة النقلية الصحيحة على ذلك ، وقد تواتر النقل بذلك ايضاً وقد أجمع سلف الأمة وأئمتها وجمهور نظارها وعامتها على ذلك - ... ) ( منهاج السنة – باختصار – 2 / 149 ) .
وقد سئل عن قوله تعالى : ( ... إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ... ) وهل ذلك عام ولا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس أم جنسين : ولد إبليس وغير ولده ؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( الحمد لله ، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها ، وليس فيه أنهم لا يراهم من الإنس بحال ؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضاً ، لكن لا يرونهم في كل حال ، والشياطين هم مردة الإنس والجن ، وجميع الجن ولد إبليس ، والله أعلم ) ( مجموع الفتاوى – 15 / 7 ) .
ح )- قال محمد رشيد رضا : ( " والجمهور على أن الجن تتشكل " وقال في موطن آخر ( واختلفت فرق المسلمين في تشكلهم في الصور . فالجمهور يثبتونه ) وقال المجلسي : ( لا خلاف بين المسلمين في أن الجن والشياطين أجسام لطيفة ، يرون في بعض الأحيان ، ولا يرون في بعضها .. وقد جعل الله لهم القدرة على التشكل بأشكال مختلفة وصور متنوعة ، كما هو الأظهر من الأخبار والآثار ) ( المؤمنون في القرآن – 1 / 145 ) .
ط )- وقال أيضا : ( فإذا تمثل الملك أو الجان في صورة كثيفة كصورة البشر أو غيرهم ، أمكن للبشر أن يروه ، ولكنهم لا يرونه على صورته وخلقته الأصلية بحسب العادة ، وسنة الله في خلق عالمه وعالمها ) ( تفسير المنار – 7 / 525 ) .
ي )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها ؟
فأجاب – حفظه الله – ( الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين - قلت : ومسألة أن الجن في خلقتهم أرواح بلا أجساد كالملائكة والشياطين فيها نظر وقد نقلت إجماع أهل العلم بأن الجن والشياطين والملائكة مخلوقات لها أرواح وأجساد لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله سبحانه وتعالى وقد تعرضت لهذه المسألة سابقا - ولا يمكن أن يراهم البشر عادة لقوله تعالى : ( ... إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ... ) ولهم قدرة بإذن الله على التشكل والظهور بصور مختلفة ، فتارة في صورة شيخ كبير وتارة في صورة شاب مكتمل وتارة في صورة بهيمة أو طير أو حشرة ، ويكون لهم أجساد محسوسة في تلك التشكلات وقد يطلع الله بعض الناس على بعضهم فيراهم وحده دون من حوله كما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تبدى له جبريل رآه ولم تره خديجة – رضي الله عنها - ، ولم يحتجب حتى أبدت بعض جسدها ، فكذلك خلق الجن قد يكون بعض من يخدمهم أو يتقرب إليهم من السحرة والكهنة يراهم دون من حوله من الناس وقد يبرزون لبعض الصالحين أحيانا والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 247 ) .
ك )- سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن إمكانية ظهور الجني للإنسي بصورته التي خلقه الله عليها ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( لا يمكن ذلك للبشر العادي ، فإن الجن أرواح بلا أجساد فأرواحهم خفيفة يخرقها البصر ، قال الله تعالى : ( ... إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ... ) ، كما أنا لا نرى الملائكة الذين هم معنا يكتبون الأعمال ، ولا نرى الشيطان الذي يجري في جسد ابن آدم مجرى الدم ، لكن إذا خص الله تعالى بعض البشر بخاصية النبوة فإنه يرى الملك كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى جبريل إذا نزل عليه ، ولا يراه من حوله من الناس ، وأما الكهنة ونحوهم فإن الجني قد يلابس أحدهم ثم يريه بعض أفراد الجن بحيث يقول جاء الجن إلى فلان ، فليس الإنسان هو الذي يراه وإنما الجني الملابس له هو الذي يراه ويخبر من حوله ، والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 249 ) .
ل )- قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( ويتبين لنا – بعد أن ساق آراء الفقهاء في مسألة رؤية الجن وتشكلهم – أن الحق مع الفريق الذي قال بوقوع رؤيتهم للأنبياء مطلقا ولغيرهم عند تمثلهم ، وهو ما عليه الأكثرية من العلماء ، وهو القول الذي تدعمه النصوص الثابتة من السنة النبوية ، وهو الذي تشهد له التجربة مع كثير من الناس ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة – ص 42 ) .
وقد فصل الكاتب كلاما مطولا مدعما بالأدلة الخاصة المتعلقة برؤية الجن وتشكلهم ، فمن أراد الاستزادة فليعد لذلك الكتاب ، علما بأن هذا المصنف يعتبر من الكتب القيمة المعاصرة التي بحثت في عالم الجن والشياطين من منظور شرعي إسلامي ، وهي أطروحة علمية نال صاحبها درجة الماجستير ، فجزاه الله عنا وعنكم خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان أعماله يوم الموقف العظيم .
وأخلص من خلال استعراض بعض أقوال أهل العلم والمفسرين للنتائج التالية :
1)- الراجح من أقوال أهل العلم هو عدم إمكانية رؤية الجن على خلقتهم التي خلقوا عليها .
2)- يمكن رؤيتهم إذا تمثلوا وتحولوا على صور شتى كالإنسان والحيوان ونحوه ، ومن قال بمثل ذلك فلا يقدح به أو بقوله ، وقد ثبت ذلك في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
يقول الحق جل وعلا في محكم كتابه : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّى جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّى بَرِىءٌ مِنْكُمْ إِنِّى أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( سورة الأنفال – الآية 48 ) .

وقد بين الإمام البغوي - رحمه الله - ذلك في تفسيره بقوله : ( وكان تزيينه أن قريشا لما اجتمعت للسير ذكرت الذي بينها وبين بني بكر من الحرب ، فكاد ذلك أن يثنيهم فجاء إبليس في جند الشياطين معه رايته ، فتبدى لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم ) ( تفسير البغوي – 3 / 366 ) .
وقصة ابو هريرة - رضي الله عنه - مع الشيطان الذي جاء يحثو من ثمار الصدقة دليل وشاهد على ذلك أيضا .
3)- إن الله سبحانه وتعالى جعل ذلك ممكنا للأنبياء والرسل ، وادعاء غير ذلك لا يستند إلى دليل شرعي وهو قول بغير علم .
وعلى ضوء المعطيات السابقة وبناء على أقوال أهل العلم ، فإن طرح هذا الموضوع من قبل بعض المعالجين والكتاب على الصفة المذكورة قد جانب الصواب ، ولم يوفق في عرض هذه المسألة بناء على الأسس والقواعد والأحكام الشرعية .
وبالعودة لأهل الدراية والخبرة والمتخصصين في مجال الرقية الشرعية وعالم الجن والشياطين لم يرد التواتر لديهم بأن الناس قد رأوا الجن بعد تمثلهم على خلقة واحده ، فكل أعطى وصفا مختلفا عمن سواه ، والحقيقة الشاهدة أن أجسام الجن والشياطين أجسام مخلوقة من مادة لا يعلم كيفيتها وكنهها إلا الله وهي أجسام لطيفة ليس بمقدور الإنسان أن يراها على حقيقتها بسبب أنها خارجة عن نطاق إدراكه وتصوره ، والأساس في هذه المسألة الاعتقادية هو العودة للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وأقوال أهل العلم ، وقد أوردت ذلك تبيانا وإيضاحا ليس إلا .
وبهذه المناسبة فقد شاع في الآونة الأخيرة بين الناس انتشار صورة يدعى بأنها صورة جني ، وقد سئل بذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين على النحو التالي :
يتداول الناس في هذه الأيام صورة يشاع أنها التقطت ( لجني ) وهو في داخل جبل القارة بالأحساء ، وأن صاحبها قد مات بعد أن التقط تلك الصورة ، علما أن هذه الصورة قد انتشرت حتى في المدارس بنين وبنات وبشكل ملفت ، وأصبحت حديث المجالس ... لذا نرجو من فضيلتكم التكرم وبيان الحكم في ذلك ، وهل يمكن تصوير الجن على هيئاتهم الحقيقية التي خلقها الله ؟
فأجاب –حفظه الله- : ( وبعد فمن المعلوم أن الجن أرواح بلا أجساد ولا يتمكن الإنس من رؤيتهم على هيأتهم وخلقتهم الروحية ولا يقدر أحد أن يرى الأرواح فالملائكة لا يراهم البشر وهم على خلقتهم الأصلية ، وكذا الشياطين لا نراهم مع قربهم منا وكذلك الجن فإنهم سموا بذلك لكونهم يجتنون عن النظر أي يختفون ، كأنهم في ظلمة ، فالظلمة تسمى " جنة " قال تعالى : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ) أي أظلم ويسمى البستان كثير الأشجار جنة لأنه يستر من دخلها ويختفي بأشجارها ، قال تعالى : ( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ ) والمراد بقبيله من على شاكلته كالجن ، كما أن روح الإنسان عند خروجها لا يراها الحاضرون بل لا يعرفون كنهها وكيفيتها كما قال تعالى : ( قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) فعليه نقول أن هذه الصورة خيالية منقوشة على الخيال أو صورة لشخص في حالة قبيحة فلا يغتر بها ، وعلى من وجدها أن يتلفها للأمر بطمس الصور . والله أعلم ) ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين – ص 252 ) .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني
http://almenhaj.net/makal.php?linkid=924
منقوووووول للفائدة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 توقيع : أبو الفضل المقطري - الراقي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي