|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة
فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأي شيء يحرك القلوب ؟ قلنا يحركها شيئان - أحدهما كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير فقال تعالى { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا } { وسبحوه بكرة وأصيلا } الآية . والثاني : مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى { فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون } وقال تعالى { وما بكم من نعمة فمن الله } . وقال تعالى { وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة } وقال تعالى { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثا وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء والكلام في التوحيد واسع . وإنما الغرض مبلغ التنبيه على تضمنه الاستغناء بأدنى إشارة والله - سبحانه وتعالى - أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم . الفتاوى ( إسلام ويب ) مجموع فتاوى ابن تيمية تقي الدين ابن تيمية مجمع الملك فهدسنة النشر: 1416هـ/1995م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: سبعة وثلاثون جزءا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()