|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
النعمة في القرآن
والنعمة : المنة ، ومثلها النعماء . والنعمة : المال . يقال : فلان واسع النعمة . ونعم ضد لا ، وقد تكسر عينها ، ونعم ضد بئس . وذكر بعض المفسرين أن النعمة في القرآن على عشرة أوجه : أحدها : المنة . ومنه قوله تعالى في البقرة " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ " والمائدة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ “ ، ومثلها في فاطر " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ " والثاني : الدين والكتاب . ومنه قوله تعالى في البقرة : “سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ “ ، وفي سورة آل عمران "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " يعني بالإسلام والدين ، وفي إبراهيم : “ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا “ . والثالث : محمد صلى الله عليه وسلم. ومنه قوله تعالى في النحل : “يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ “ . والرابع : الثواب . ومنه قوله تعالى في آل عمران : “ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ “ . والخامس : النبوة . ومنه قوله تعالى في الفاتحة : “ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ “ ، يعني بالنبوة نظيرها في سورة النساء "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" وفي الضحى : “ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ “ أي بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام. والسادس : الرحمة . ومنه قوله تعالى في الحجرات : “ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ “ . والسابع : الإحسان . ومنه قوله تعالى في الليل : “ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى “ .أَيْ ليس بذله في مكافأة من أسدى إليه معروفاً، فهو لا ينفق لمقابلة إحسان سابق. والثامن : الملك والغنى وسعة المعيشة . ومنه قوله تعالى في سورة المزمل “ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا“ أي ذَوي المَال لَهُم والغنى ، وفي لقمان: “ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً “ ، وفي الفجر " فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ " يعني وسع عليه معيشته . والتاسع : الإسلام . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ “ . والعاشر : العتق . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ “ ، لأن إنعام الله تعالى عليه بالإسلام ، وإنعام النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق ، وهو زيد بن حارثة . عبر الايميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()