|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
رضى الله عنهم ورضواعنه
➖ الآية هي قوله تعالى : (( رضي الله عنهم ورضوا عنه )) تكررت في : • سورة المائدة آيـة 119 • سورة التوبة آيـة 100 • سورة المجادلة آية 22 • سورة البـيـنـة آيـة 8 ▫ (( رضي الله عنهم ورضوا عنه )) هذه الاية تتكون من شقين : الاول : هو رضا الله عن العبد وهذا هو ما نسعى له جميعا . وأظنُ أن هذا الشق مفهوم للجميع . الثاني : وهو الأصعب وهذا ما أردت التركيز عليه وهو قول الله تعالى : ( ورضوا عنه ) . وهنا السؤال : هل أنت راضٍ عن ربك ؟ سؤال صعب أليس كذلك ؟ دعني أعيد صياغة السؤال : هل تعرف ما معنى أن تكون راضٍ عن ربك ؟ الرضا عن الله : هو التسليم والرضا بكل ما قسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر . الرضا عن الله : يعني إذا أصابك بلاء امتلأ قلبك يقيناً أن ربك أراد بك خيراً بهذا البلاء . الرضا عن الله : يعني أن تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك . الرضا عن الله : يعني أن ترضى عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك ، وإذا أغناك وإذا أخذ منك ، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت . أن ترضى عن ربك في كل أحوالك . انظر حولك وأسأل نفسك : هل أنت راض عن شكلك ، زوجك ، أهلك ، قدرك ؟!! فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك . فهل أنت راضٍ عن اختيار الله لك . هناك خمس نقاطٍ مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا لهذه الآية : 1. الرضا عن الله لا يتنافى أبداً مع الألم الذي قد نشعر به أحياناً لسبب أو لآخر ، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء ، ولم ولن يسلم منها أحد ، فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه . 2. هناك فرق بين الصبر والرضا ، فالرضا درجة أعلى من الصبر .. أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شئ غير الصبر ، ولكن الرضا أن تشكر الله على هذا الألم !! 3. الرضا عن الله منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حباً لله ، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .. ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين . 4. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا ليغفر ذنوبك أو ليرفع درجتك في الجنة ، فارض عن ربك . 5. الإنسان إذا لم يرض عن ربه ، فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبداً ، لحديث : ( من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ، وسيبقى ساخطاً على كل شي وسيعيش حياته في نكد وشقاء . لذلك الواجب لتدبر هذه الآية : - تأمل حياتك وركز على كل ما حرمت منه أو أُخذ منك واسأل نفسك هل أنت راضٍ عن الله .. وكرر ربي إني راضٍ عنك فارض عني . - راقب كلماتك وتصرفاتك ، إذا كنت ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر ، فراجع نفسك . - تقرب إلى الله بكل ما يزيدك حباً لله .. فإذا أحببت الله أحببت قدره و جمييييييل قضاءه . أخيراً تذكر : أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك . ▪▫▪▫▪▫▪▫▪
![]() بالقرآن نرتقي
|
04 Jul 2018, 03:41 PM
|
#2 |
|
الحسني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: رضى الله عنهم ورضواعنه
أختي الفاضلة الكريمة بالقرآن نرتقي
نشكر لكم مشاركاتكم المباركة وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()