| منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
حمل القرآن تعلماً وحفظاً ,, فعل الصحابة رضي الله عنهم ,, كفي ركوداً وإعراضاً
﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ يشرفني أن أتكلم عن كتابي المتين والنور المبين وعن إهتمام الصحابة وتعاهدهم عليه ووعيه والبكاء والخشية بين دفتيه حبيباتي في الله ومن اراد علماً وشرفاً فليبدأ بحفظه والعناية به ثم يأتي بعده كل العلوم .. لنري معاً عظمة وبركة حفظ وتعلم كتاب الله ... قصة الرجل الذي أراد أن يتزوج المرأة التي عرضت نفسها للنبي صل الله عليه وسلم , ولم يكن له بها حاجة , ولم يكن عند الرجل شيء ليكون معه مهراً لها ، فقال له النبي صل الله عليه وسلم : ( مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ) ؟ قَالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا ، وَسُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ )؟ قَال: نَعَمْ , قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ) البخاري قال لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ( لَوْ رَأَيْتَنِي وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ ) مسلم يا الله كم منا يلفظ القرآن لفظا ولم يعيه وعياً .. كم منا يُعرض عن كتاب ربه ايام وليال ففضل كتاب الله لا يعلوه من فضلِ .. وبركة تعلمه وتعليمه تلوكه الألسن وليس ثمة فعل نسرده سرداً حتي لا نعرف عن أي شئ حدثنا وعلمنا وما يتفكر فيه إلا قليلا قالت لي أختاً تريد حفظاً إختصري في التفسير نريد حفظاً وكما ,, هل نحفظه إلا لنعمل به فكيف لا نفسر كنه ومحتاه ولهو غني يُغني به ولا يغني عنه علينا حمله في الصدور وليس علي أرفف يكسوها غبارا ,, نتعلم به ما يسمو عقولنا ويزهو حياتنا فقد ساد المسلمون ببركة القرآن وحينما أعرضنا أُعرض عنا .. (( إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به )) [ الجامع لأحكام القرآن عن عبد الله بن مسعود ] ![]() قال أبو عبد الرحمن السلمي : " حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا : أنهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل ، فتعلَّمنا القرآن والعمل جميعًا " انتهى من" تفسير الطبري" (1/ 80) فدأب الصحابة رضي الله عنهم على حفظ كتاب الله ، وعلى تحفيظ الناس إياه . قال سويد بن عبد العزيز : " كان أبو الدرداء إذا صلى الغداة في جامع دمشق اجتمع الناس للقراءة عليه ، فكان يجعلهم عشرة عشرة ، وعلى كل عشرة عريفا، ويقف هو في المحراب يرمقهم ببصره ، فإذا غلط أحدهم رجع إلى عريفه ، فإذا غلط عريفهم رجع إلى أبي الدرداء يسأله عن ذلك " . وعن ابن مشكم قال: " قال لي أبو الدرداء: اعدد من يقرأ عندي القرآن ، فعددتهم ألفا وستمائة ونيفا، وكان لكل عشرة منهم مقرىء " . انتهى من "معرفة القراء الكبار" (ص 20) فهل هناك كتاب من الكتب السماوية قبل القرآن أمرنا الرحمن الرحيم بحفظه .. فهذه خاصية للقرآن الكريم وحده فقد رُكبت ألفاظه وتراكيبه لهذا حتي يسُهل تناقله وتواتره عبر الأزمان ثابت بن قيس بن شمَّاس - خطيب الأنصار - كان من عادته أنه يرفع صوته أثناء الكلام، فلما نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2] - جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: "أنا من أهل النار". واحْتَبَس عن النبي - صلى اللهم عليه وسلم - فسأل النبي - صلى اللهم عليه وسلم - سعدَ بن معاذ فقال: ((يا أبا عمرو، ما شأن ثابت، أَشتكى؟!))؛ قال سعد: إنه لَجاري، وما علمت له بشكوى. قال: فأتاه سعدٌ، فذكر له قول رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فقال ثابت: أُنْزِلَتْ هذه الآية، ولقد علمتم أنِّي من أرفعكم صوتًا على رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم - فأنا من أهل النار. فذَكَرَ ذلك سعدٌ للنبيِّ - صلى اللهم عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى اللهم عليه وسلم -: ((بل هو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري ومسلم. قيل لأخت مالك بن أنس : ما كان شغل مالك بن أنس في بيته؟ -بماذا يشتغل في بيته؟ وماذا كان يعمل في بيته؟- قالت: المصحف والتلاوة. هذا شغل الإمام مالك رحمه الله في بيته، المصحف والتلاوة. لـابن خزيمة رحمه الله وهو الملقب بإمام الأئمة، يقول ابن خزيمة : استأذنت أبي في الخروج إلى قتيبة -ليتلقى عنه- فقال: اقرأ القرآن أولاً حتى آذن لك، فاستظهرت القرآن -أي: حفظته- فقال: أمسك حتى تصلي بالختمة -يعني: حتى تصلي بنا وتختم القرآن- يقول: ففعلت، فلما عيدنا -أي: انتهى رمضان- وختمت بهم القرآن أذن لي، فخرجت إلى مرو -ليطلب هذا المحدث ليتلقى عنه- وسمعت بمرو من فلان وفلان فنعي إلينا قتيبة -أي: أنه لم يدركه ولم يتلق عنه- .يجعلون القرآن في المرتبة الأولى في التعلم، وحال الناس اليوم أنهم يشتغلون بعلوم الآلة وبالعلوم الأخرى عن القرآن، فليس لهم نصيب من التفسير، وليس لهم نصيب من علم القرآن وما فيه من الأحكام، بل حتى الذين يشتغلون بالقرآن تفسيراً ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (يا حملة القرآن! -أو قال: يا حملة العلم!- اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم). أي: لا يجاوز حناجرهم، بل هو مجرد قول على اللسان ليس له أثر في القلب، ولا شك أن هذا الحاجز وهذا المانع يمنع من التأثر بالقرآن والانتفاع به
![]() بالقرآن نرتقي
|
08 Jun 2015, 01:42 AM
|
#3 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: حمل القرآن تعلماً وحفظاً ,, فعل الصحابة رضي الله عنهم ,, كفي ركوداً وإعراضاً
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()