|
#1
|
||||||||
|
||||||||
مروان محمد أبو بكر 31/07/2007 ميلادي - 16/7/1428 هجري --------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم يغالطون بقولهم: (ليس في الإسلام نظامٌ اقتصادي واضح المعالم بيِّن القسمات)، وإن وجد فهو لا يكاد يَبِين منفردًا، وإنما تبدو معالِمُه من خلال اختلافه مع النظريات الأخرى، فيجعل من تلك الاختلافات دعامات يستند عليها ليثبت وجوداً كاملاً غير واقعي في عالم الاقتصاد. وهذا زعم لا ينمُّ عن جهل بالإسلام، شريعةً وعقيدةً فحسبُ، بل يدل على أن قائلَه لا يعي ما يقول! إذ كيف للإسلام أن يختلف أو يتفق مع النظريات الأخرى وهو يفتقرُ إلى نظام واضح المعالم ابتداءً؟! فالاختلافُ يعني وجود قولين متباينين، ولذا فإن من أقر بأن الإسلام اختلف اقتصادياً مع غيره فقد أقر ضمناً -شعر أو لم يشعر- بنظام اقتصادي إسلامي. والذي قاد أولئك الأدعياءَ لهذا الزعم -فيما أرى- مرونةُ الاقتصاد الإسلامي في قَبول ما يتفق وأهدافه السامية وقيمه النبيلة، واختلافه مع ما يتعارض وتلك المبادئ، وهذه ميزة تحسب للإسلام لا عليه، وبهذه الصفة نستدل على أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان؛ لأنه وضع قواعد عامة وضوابط إجمالية مستوعبة لكل أشكال المعاملات؛ فمهما يستجد من نشاطات اقتصادية، تبرز تلك الضوابط والأسس لتقول كلمتها في ما يستجد. ولهذا نقول: إن الإسلام ليس له نظام اقتصادي فحسب، بل إن نظامه الاقتصادي هو أشمل نظام عرفه تاريخ الاقتصاد، ولن يأتي نظام أشمل منه، وذلك لأنه قابل -وَفْقَ تلك الضوابط- للتفاعل مع كل ما ينتجه العقل البشري في هذا المجال، وتكييف كل نشاط يطرأ. ولا يحسبن أحد أن الاقتصاد الإسلامي قاصر على إصدار الأحكام فيما يدلي به الآخرون، وأنه يفتقر إلى روح المبادرة، إذ لو كان كذلك لما قوي شأن الدولة الإسلامية في بضعة عقود حتى جاء اليوم الذي نادى فيه المنادى: هل من غارم فيقضى دينه)، أو من أعزب فيزوج، أو من صاحب حاجة فتقضى.. فلا يجد مجيباً، ولم تكن تلك الرفاهية الاقتصادية ضربة حظ، وإنما نتيجة حتمية لمنهج قويم متكامل، أيقن من علَّمه وبلَّغه -صلى الله عليه وسلم- أن هذه هي نتيجته في مرحلة من مراحله كما ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدي بن حاتم وهو يدعوه إلى الإسلام فكان مما قال: "ما يمنعك أن تسلم؟.. خصاصة تراها من حولي.... وليفيضن المال - أو ليفيض - حتى يهم الرجل من يقبل منه ماله صدقة"[1]. إذاً فقد كانت الرؤية واضحة أمام النبي -صلى الله عليه وسلم- أن في الإسلام من الفكر الاقتصادي ما يكفي للوصول إلى أعلى قمم الاكتفاء والرفاهية التامة لجميع أفراد المجتمع، كما أن في رقي الدولة الإسلامية عقوداً وتقدمها على غيرها حقباً، في وقت تمسكها بالإسلام وعملها وفق مبادئه دليلاً آخرَ على تطور النظرية الاقتصادية الإسلامية ومواكبتها. وربما دَفَعَ أولئك الأدعياءَ إلى ما قالوا كونُ الاقتصاد الإسلامي لا ينفك عن إطار الشريعة العام، فالشريعة الإسلامية متكاملة متجانسة غير متباينة أو مجزأة فللاقتصاد صلته الوثيقة بالسياسية الشرعية والقضاء وغيره ولذا فهو متداخل مع غيره من جوانب الدين غير بائن عنها، وهذه ميزة أخرى من ميزات الدين وهي التجانس والتوافق والتوائم بين كل جوانبه؛ فالسياسة الشرعية تبرز الاقتصاد الإسلامي، والقضاء يبرز السياسة، وهكذا تجانس لن تجده في غير تنزيل الحكيم الحميد. وهذا التداخل ليس فيه نفي جانب على حساب الآخر، ولا تعني تلك الصلات بين جوانب الدين ذوبان بعض جوانبه في بعضها فنقول مثلاً: في الإسلام قضاء، ولكن ليس فيه سياسة، أو ليس فيه اقتصاد. فقط نريد من هؤلاء الأدعياء أن يعيدوا قراءة الاقتصاد الإسلامي بعمق دون النظر إلى حالة المسلمين اليوم، ثم لا بأس أن ينظروا في حال المسلمين بعد ذلك ليزدادوا يقيناً أن ما وصل إليه المسلمون من انحطاط إنما هو لتركهم ما بأيديهم من شريعة متكاملة جمعت بين أسباب فوز الدنيا ونجاة الآخرة. ـــــــــــــــــــــــــــــ [1] رواه ابن حبان، 15/71، 6679.
|
02 Aug 2007, 03:04 PM
|
#2 |
|
الحسني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط . نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا بارك الله فيكم لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم . وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله . الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر . دمتم ودام عطائكم وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء |
|
02 Aug 2007, 05:21 PM
|
#3 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم وجزى الله شيخنا الغالى أبوفهد خيرا |
بارك الله فيكم اللهم أكفني شر أصدقائي أم أعدائي فأنا كفيل بهملاحرمنا الله من أمثالكم ولا حرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم اللهم أكفني شر ثلاث سطوة المال وعظمة السلطان وشهوة النساء أن تفقد ثقتك بشخص تلك خسارة وأن تفقد ثقتك بنفسك تلك خسارة أكبر ولكن أن تفقد ثقتك في رحمة الله هذه هي المصيبة إذا كان العمر يقاس بلحظات السعادة فأكتبوا علي قبري مات قبل أن يولد hima2110@hotmail.com
|
02 Aug 2007, 08:42 PM
|
#4 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
بارك الله فيك اخوي
وجزاك الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()