اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 13 Apr 2015, 03:29 PM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
إملاءات الشيخ ابن باز رحمه الله // الجواب عمن يقول: بأن الله حال بين خلقه



الجواب عمن يقول: بأن الله حال بين خلقه

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أما بعد:



فقد تكررت الأسئلة عمن يقول: بأن الله سبحانه حال بين خلقه، ومختلط بهم،


وأن ذلك هو معنى المعية العامة، وشبهوا أيضا بقوله تعالى: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ[1]، الآية وقوله:


وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ[2]،


ومعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن عندهم، وإنما كان الله تعالى بذاته معهم؛


لأنه في كل مكان، على حد قولهم.


ولما كان القائل بهذا القول قد أساء الفهم، وارتكب خطأ فاحشا، مخالفا للعقيدة الصحيحة،


التي جاء بها القرآن والسنة، واعتقدها سلف هذه الأمة، رأيت بيان الحق،


وإيضاح ما خفي على هذا القائل في هذا الأمر العظيم، الذي يتعلق بأسماء اللهوصفاته،


فالله سبحانه وتعالى يوصف بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله محمد صلى اللهعليه وسلم


على ما يليق بجلاله، من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما قال تعالى:


لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[3]، وإن مما ثبت في القرآن والسنة، وأجمع عليه سلف الأمة:


أن الله سبحانه فوق خلقه، بائن منهم، مستو على عرشه، استواء يليق بجلاله،


لا يشابه خلقه في استوائهم، وهو سبحانه معهم بعلمه، لا تخفى عليه منهم خافية،


وهذا هو ما يدل عليه القرآن، بأبلغ العبارات وأوضحها، وما تدل عليه السنة


بالأحاديث الصحيحة الصريحة،



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ومن الأدلة القرآنية على أن الله سبحانه في السماء فوق خلقه،


مستو على عرشه قوله سبحانه : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ[4]،


وقوله: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ[5]، تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ[6]،


ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ[7]، أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ[8]،


أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا[9]، وقوله: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[10]،


يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ *


أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا[11] الآيات.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وأما الأدلة من السنة فقد ورد في الأحاديث الصحاح


والحسان ما لا يحصى إلا بالكلفة،


مثل قصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ربه،


وفي حديث الرقية الذي رواه أبو داود وغيره:


((ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض)) الحديث،


وقوله في حديث الأوعالنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة(والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه، وهو يعلم ما أنتم عليه))


رواه أحمد وأبو داود وغيرهما،


وقوله في الحديث الصحيح للجارية:


((أين الله؟ قالت في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، فقال: أعتقها فإنها مؤمنة))


أخرجه مسلم في صحيحه إلى أمثال ذلك من الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم،


والمفيدة علماً يقينيا أن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ أن الله سبحانه على عرشه،


وأنه فوق السماء، كما فطر الله على ذلك جميع الأمم، عربها وعجمها، في الجاهلية والإسلام


إلا من اجتالته الشياطين عن فطرته، ثم عن السلف في ذلك من الأقوال ما لو جمع لبلغ مئين أو ألوفا،


ثم ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من سلف الأمة،


لا من الصحابة ولا من التابعين لهم بإحسان، ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف


- حرف واحد يخالف ذلك، لا نصا ولا ظاهرا، ولم يقل أحد منهم قط أن الله ليس في السماء،


ولا أنه ليس على العرش، ولا أنه بذاته في كل مكان، ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء،


ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه، ولا أنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحوها،


بل قد ثبت في الصحيح عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم


لما خطب خطبته العظيمة في يوم عرفات، في أعظم مجمع حضره


الرسول صلى الله عليه وسلم جعل يقول:


((ألا هل بلغت؟ فيقولون: نعم، فيرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكبها إليهم ويقول: اللهم اشهد))


غير مرة، وأمثال ذلك كثير.


كما أوضح هذا شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم. انظر الفتاوى جـ ص 14.


والمقصود أن هذا المعتقد الفاسد الذي تعتقده الجهمية المعطلة ومن سار على سبيلهم


من أهل البدع، من أفسد المعتقدات وأخبثها، وأعظمها بلاء وتنقصا للخالق جل وعلا،


نعوذ بالله من زيغ القلوب.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



والأدلة على بطلان هذا المذهب الضال كثيرة،


فإن العقل الصحيح والفطرة السليمة ينكران ذلك، فضلا عن الأدلة الشرعية الثابتة،


أما استدلال بعضهم بالآيات


المذكورة آنفا، فإنه من أبطل الباطل، حيث زعموا أنه يؤخذ من الآيات أن اللهموجود


بذاته في الأرض بجانب الطور تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.



وقد خفي على هذا القائل أن المعية نوعان:


عامة وخاصة،


فالخاصة كقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ[12]،


وقوله سبحانه: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا[13]، وقوله: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى[14]،وأشباهها من الآيات.


فهو سبحانه مع أنبيائه وعباده المؤمنين المتقين بالنصر والتأييد، والإعانة والتوفيق والتسديد


والكفاية والرعاية والهداية. كما قال عز وجل فيما رواه عنه نبيه صلى اللهعليه وسلم إذ يقول:


((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،


وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها))


وليس معنى ذلك أن يكون الله سبحانه جوارح للعبد - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا -


إنما المراد تسديده وتوفيقه، في جوارح العبد كلها كما تفسر ذلك الرواية الأخرى، حيث قال سبحانه:


((فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي))


فوضح بهذا سبحانه أن المراد من قوله: ((كنت سمعه ... )) إلخ: توفيقه وتسديده


وحفظه له من الوقوع فيما يغضبه.


وأما المعية العامة فمعناها: الإحاطة التامة والعلم، وهذه المعية


هي المذكورة في آيات كثيرة كقوله:


مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ


وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا[15]، وقوله: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ[16]،


وقوله: فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ[17]،


وقوله: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ


إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ[18]،


إلى غير ذلك من الآيات، فهو جل وعلا مستو على عرشه، على الكيفية اللائقة


بكماله وجلاله وهو محيط بخلقه علما.


وشهيد عليهم أينما كانوا، وحيث كانوا، من بر أو بحر، في ليل أو نهار، في البيوت والقفار،


الجميع في علمه على السواء، وتحت بصره وسمعه، فيسمع كلامهم، ويرى مكانهم،ويعلم سرهم ونجواهم،


كما قال تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ


وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[19]، وقوله تعالى: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ


وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ[20]،


وقال: لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا[21]،


فلا إله غيره ولا رب سواه.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



وقد بدأ سبحانه آيات المعية العامة بالعلم، وختمها بالعلم، ليعلم عباده أن المراد بذلك:


علمه سبحانه بأحوالهم، وسائر شئونهم، لا أنه سبحانه مختلط بهم في بيوتهم، وحماماتهم


وغير ذلك من أماكنهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، والقول بأن معنى المعية هو اختلاطه


بالخلق بذاته، هو ما يقول به أهل الحلول، الذين يزعمون أن معبودهم في كل مكان بذاته،


وينزهونه عن استوائه على عرشه، وعلوه على خلقه، ولم يصونوه عن أقبح الأماكن وأقذرها،


قبحهم الله وأخزاهم، وقد تصدى للرد عليهم أئمة السلف الصالح، كأحمد بن حنبل،


وعبد الله بن المبارك، وإسحاق بن راهويه، وأبي حنيفة النعمان،


وغيرهم ومن بعدهم من أئمة الهدى، كشيخ الإسلام ابن تيمية، والعلامة ابن القيم والحافظ ابن كثير وغيرهم.


وإذا تبين هذا فإنه لا يؤخذ من قوله: وَهُوَ مَعَكُمْ، وما جاء في معناها من الآيات،


أنه مختلط وممتزج بالمخلوقات، لا ظاهراً ولا حقيقة، ولا يدل لفظ (مع) على هذا بوجه من الوجوه،


وغاية ما تدل عليه المصاحبة والموافقة، والمقارنة في أمر من الأمور، وهذا الاقتران في كل موضع بحسبه،


قال أبو عمر الطلمنكي رحمه الله تعالى:


(أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ، ونحو ذلك من القرآن:


أنه علمه، وأن الله تعالى فوق السماوات بذاته، مستو على عرشه، كما نطق به كتابه وعلماء الأمة،


وأعيان الأئمة من السلف لم يختلفوا أن الله على عرشه فوق سماواته)،


وقال أبو نصر السجزي:


(أئمتنا كسفيان الثوري، ومالك، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة،


والفضيل، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق، متفقون على أن الله سبحانه بذاته فوق العرش وعلمه بكل مكان).


وقال أبو عمر ابن عبد البر:


(أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل،


قالوا في تأويل قوله تعالى:


مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ[22] الآية وهو على العرش،


وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله).


وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله على قوله تعالى:


وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[23]


أي رقيب شهيد على أعمالكم، حيث كنتم وأين كنتم، من بر أو بحر في ليل أو نهار، في البيوت أو في القفار،


الجميع في علمه على السواء وتحت بصره وسمعه، فيسمع كلامكم، ويرى مكانكم ويعلم سركم ونجواكم،


كما قال تعالى: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ


وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[24]، وقال تعالى: سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ


هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ[25]، فلا إله غيره ولا رب سواه.


وقال في تفسير آية سورة المجادلة: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ أي من سر ثلاثة إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ


إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا[26] أي مطلع عليهم


يسمع كلامهم وسرهم ونجواهم، ورسله أيضا مع ذلك تكتب ما يتناجون به، مع علمالله به،


وسمعه له، كما قال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ[27]،


وقال تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ[28]،


ولهذا حكى غير واحد الإجماع على أن المراد بهذه الآية معية علمه تعالى،


ولا شك في إرادة ذلك، ولكن سمعه أيضا مع علمه محيط بهم، وبصره نافذ فيهم،


فهو سبحانه وتعالى مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء.


وكلام السلف في هذا المقام أكثر من أن يحصر.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



والمقصود بيان أن هذا المعتقد وهو القول بأن الله بذاته في كل مكان،


وأن معنى قوله: وَهُوَ مَعَكُمْ أنه معهم بذاته وأنه لا تجوز الإشارة إليه


- قول في غاية السقوط والبطلان،


كما هو جلي من الأدلة الكثيرة الصريحة، التي سبق ذكر بعضها، وواضح بطلانه


من إجماع أهل العلم، الذي نقله عنهم من سبق ذكره من الأئمة.


وبهذا يتضح أن القائلين بالحلول، أعني حلول الله سبحانه بين خلقه بذاته ومن قال بقولهم،


قد جانبوا الصواب وأبعدوا النجعة، وقالوا على الله خلاف الحق، وتأولوا الآيات الواردة


في المعية على غير تأويلها الذي قاله أهل العلم.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نعوذ بالله من الخذلان، ومن القول على الله بلا علم،


ونسأله الثبات على الحق والهداية إلى سبيل الرشاد،


إنه ولي ذلك والقادر عليه


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


[1] سورة القصص الآية 44.

[2] سورة آل عمران الآية 44.

[3] سورة الشورى الآية 11.

[4] سورة فاطر الآية 10.

[5] سورة آل عمران الآية 55.

[6] سورة المعارج الآية 4.

[7] سورة الفرقان الآية 59.

[8] سورة الملك الآية 16

[9] سورة الملك الآية 17.

[10] سورة طه الآية 5.

[11] سورة غافر الآيتان 36-37.

[12] سورة النحل الآية 128.

[13] سورة التوبة الآية 40

[14] سورة طه الآية 46.

[15] سورة المجادلة الآية 7.

[16] سورة الحديد الآية 4.

[17] سورة الأعراف الآية 7.

[18] سورة يونس الآية 61.

[19] سورة هود الآية 5.

[20] سورة الرعد الآية 10.

[21] سورة الطلاق الآية 12.

[22] سورة المجادلة الآية 7.

[23] سورة الحديد الآية 4.

[24] سورة هود الآية 5.

[25] سورة الرعد الآية 10.

[26] سورة المجادلة الآية 7.

[27] سورة التوبة الآية 78.

[28] سورة الزخرف الآية 80.




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 17 Apr 2015, 05:04 PM   #2
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 8,847 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: إملاءات الشيخ ابن باز رحمه الله // الجواب عمن يقول: بأن الله حال بين خلقه



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
قديم 25 Apr 2015, 03:49 PM   #3
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: إملاءات الشيخ ابن باز رحمه الله // الجواب عمن يقول: بأن الله حال بين خلقه



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 25 Apr 2015, 10:25 PM   #4
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: إملاءات الشيخ ابن باز رحمه الله // الجواب عمن يقول: بأن الله حال بين خلقه



جزاكي الله خير اختي الفاضلة


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 01:24 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي