|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
متى تسابق زوجتك؟
زوج تجاوز الخمسين، وزوجته لم تبلغ العشرين بعد .. وبالرغم من ذلك سابقها. هل تعلم من هذا الزوج؟ إنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال: « هذه بتلك السبقة » [رواه أبو داود، وصححه الألباني، صحيح سنن أبي دواد، (2578)]. لاحظ معي أخي الزوج أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحجج بفقد الوقار أو فقد الاحترام. والرسول صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس انشغالًا، ولم يتعلل بكثرة الإنشغال، والعرب كانت لهم عادات وتقاليد صلبة مع النساء فلم يمنعه ذلك، لماذا؟ كان الرسول صلى الله عليه وسلم ( كان يدرك أثر هذا السباق على نفس زوجته، وأي رسالة ستصلها من هذا التصرف، إنه يوصل لها رسالة: أنا أحبك وأهتم بك حتى في السفر ولولا ما أنا فيه من انشغال لقضيت العمر كله معك ) [ أوراق الورد وأشواكه، د. أكرم رضا، ص(201) ]. أخي الزوج : (تحتاج الزوجة أن تشعر دائمًا أنها تمثل شيئًا هامًا ومميزًا بالنسبة إلى زوجها، وهي تشعر بذلك من خلال تلبية حاجاتها العاطفية والأعتناء بها والأهتمام بمشاعرها ورعاية أمورها .. ويمثل الأهتمام بالزوجة بالنسبة لها العلامة الأهم من علامات حب زوجها لها) [حتى يبقى الحب، د. محمد محمد بدري، ص(253)]. فهي تتوق لأن يبدي زوجها اهتمامه بحياتها، وبأفكارها، ومشاعرها .. وأن تجد لديه طمأنينة نفسها، وتحقيق الرغبات المادية والنفسية: فأما الرعاية المادية: فنجدها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الدينار الذي أنفقته على أهلك» [رواه مسلم، (2358) ]. والرعاية النفسية: لنتأمل في هذا المشهد الذي يصوره لنا الحبيب وهو يتحدث عن الصدقة، يقول صلوات ربي وسلامه عليه: « حتى اللقمة تضعها في فم امرأتك لك بها صدقة » [البخاري ومسلم]. إن هذه اللقمة أو اللقيمة، ليست بالتي سوف تشبع جوع المرأة وحاجتها إلى الطعام، وإنما ستشبع نوعًا آخر من الجوع، إنه الجوع العاطفي، الحاجة إلى التقدير والاهتمام، فهذه اللقمة رغم بساطتها، إلا أنها تعبر عن اهتمام الزوج بزوجته، حيث أنه في هذا الوقت الذي يقبل فيه على تناول طعامه على جوع، يتذكر شريك حياته، وبدلًا من اللقمة يضعها في فمه، يمد بها ذراعه حيث يضعها في فم زوجته، وكأنه يعرب لها عن تذكره لها دائمًا، وأنه ليس هناك ما يشغله عنها. وأضف إلى ذلك ما يحمله هذا المشهد من معاني الإيثار، والرقة، والرحمة، بل والمرح. وهذا الجانب النفسي تفهم عنه الزوجة أن زوجها يبذل أقصى ما في وسعه من أجلها، ونحن نرى مسابقة الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة، وجعلها تنظر من خلف كتفيه إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في يوم عيد حتى اكتفت. كل هذه الأفعال هي اهتمام نفسي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجته عائشة رضي الله تعالى عنها، وتلبية لرغبتها المشروعة في اللعب والترويح عنها.
![]() بالقرآن نرتقي
|
25 Jan 2015, 12:40 AM
|
#2 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: متى تسابق زوجتك؟
جزاكي الله خير اختي الفاضلة
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
25 Jan 2015, 02:39 PM
|
#3 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: متى تسابق زوجتك؟
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()