حصن العابدين

1- العبادة تحفظ من المهلكات والعقوبات

يقول الله عز وجل: {يَومَ تَجِد كلّ نَفسٍ مَّا عَمِلَت مِن خَيرٍ مّحضَرًا وَمَا عَمِلَت مِن سوءٍ تَوَدّ لَو أَنَّ بَينَهَا وَبَينَه أَمَدًا بَعِيدًا وَيحَذِّركم اللَّه نَفسَه} [آل عمران:30]
يحذرنا العقوبة العاجلة والآجلة يحذرنا من الموبقات المهلكات {وَيحَذِّركم اللَّه نَفسَه}
و الله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرؤوف، قالوا الرأفة في حق البشر إمتلاء القلب بالرحمة. فلو تنزل الله عليك برأفة من عنده، فستكونين في حفظ وأمان من المهلكات ومن العقوبات.

2- الحفظ من الكبر
ولو منَّ الله سبحانه وتعالى عليكِ بحظ ونصيب من العبادة أصبحت بمأمن من داء الكبر، لذلك قالوا: "ما تكبر من عفر وجهه في الأرض بالتراب"
قال الله عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخلونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]
وقال عز و جل {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَستَكبِرونَ عَن عِبَادَتِهِ وَيسَبِّحونَه وَلَه يَسجدونَ} [الأعراف:206]
فالعبادة يحفظك الله سبحانه وتعالى بها من الكِبَر، لا سيما كثرة السجود.

3- الحفظ من آفات العجز والكسل
كان وهب بن منبه يقول: "من يتعبد يزدد قوة ومن يتكاسل يزدد فترة"
ونحن نضيع كثيرًا من الوقت فيما لا ينفع، وهذا ليس شعار المرأة الملتزمة أبدًا، فالمؤمنة الملتزمة لابد أن يتجدد إيمانها ويزيد "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم"[صححه الألباني في صحيح الجامع] .. أي إن الإيمان يبلى من كثرة الخطايا والذنوب، فجددوا الإيمان في قلوبكم.

الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، فإن لم يكن الإيمان يزيد فإنه ينقص،فهل ترضين بالنقصان والدنية؟!
النقصان يا أختاه في البداية نقصان في الدرجات ثم بعد ذلك يكون دركات.



4- العبادة وقاية من شر الشيطان وشركه

يقول الله جل وعلا {وَاستَفزِز مَنِ استَطَعتَ مِنهم بِصَوتِكَ وَأَجلِب عَلَيهِم بِخَيلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكهم فِي الأَموَالِ وَالأَولادِ وَعِدهم وَمَا يَعِدهم الشَّيطَان إِلاَّ غرورًا إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سلطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً} [الإسراء 65:64] .. فالعباد القائمين لله بحق العبودية في مأمن من شرور الشيطان.

5- العبادة من أعظم الأسباب التي تستنزل بها الرحمات
يقول الله سبحانه وتعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشرِي نَفسَه ابتِغَاء مَرضَاتِ اللّهِ} [البقرة:207]

تبيع نفسها و تضحي بكل شيء حتى يرضى الله عنها

وأن العابد في زماننا له أجر خمسين من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي ثعلبة الخشني قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله"، قيل: يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم، قال"بل أجر خمسين منكم"[رواه الترمذي وأبو داوود وصححه الألباني]

6- يفتح الله بالعبادة باب التوبة
نحتاج أن نجدد توبتنا من حين لآخر، نحتاج أن نتوب من معاني كثيرة نحن غافلون عنها، نتوب من قلة حياؤنا من الله عز وجل وجرأتنا عليه، نتوب من عجزنا وكسلنا، نتوب من ذرة الكبر والنفاق والعجب والرياء، فمن أعظم أسباب التي تفتح لك أبواب التوبة أن تتعبدي لله سبحانه.
يقول الله جل وعلا {أَلَم يَعلَموا أَنَّ اللَّهَ هوَ يَقبَل التَّوبَةَ عَن عِبَادِهِ وَيَأخذ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هوَ التَّوَّاب الرَّحِيم}[التوبة:104]

المصدر موقع منهج الاسلام

جزاك الله خيرا

"

جزآكـ الله خير ع النقل القيّم
وجعلـه الله في ميزآن حسنآتك ~


"

جزاك الله خير الجزاء
وجعله المولى فى موازين حسناتك

وأياكم شاكر مروركم الطيب