قراءة الكف جزء من الحياة اليومية في باكستان !!!!! .. ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة الكف جزء من الحياة اليومية في باكستان
تنتشر قراءة الكف أو الطالع في باكستان، وتكاد لا تخلو أي مدينة باكستانية من محلات قارئي الكف أو المنجمين أو قارئي الحظ، فأصبحت هذه المهنة جزءاً من حياة الباكستانيين اليومية، لا بل من حياة السياسيين أيضاً، وما بين مصادق ومكذب لما يقولونه هؤلاء المنجمون أو قارئوا الطالع فإنها لا شك تجربة ممتعة ومثيرة حتى وإن كنت لا تصدق ما يقولونه أو إن كانت تلك القراءات غير صحيحة كما حصل مع مراسل ومصوّر العربية في باكستان.بكر عطياني: إنها محالّ المنجمين وقارئي الحظ والكف في باكستان، تنتشر في البلاد بشكل يبعث على الدهشة لما تلاقيه هذه المهنة من إقبال سواء على تعلمها أو زيارة مثل هذه المحالّ. أما السر في الإقبال فهو البحث عما يخبئه المستقبل كما يرويه المنجمون وقارئوا الحظ أو الطالع.في مدينة راولبندي يقع دكان البرفيسور سليم تيراز، لم يكن الوصول إلى المكان صعباً فالجميع يعرف البروفيسور هنا، وربما لم تسلم يد في هذا السوق من قراءته لها، حينما تلتقيه يشعرك بأن هناك الكثير مما يجب أن يقوله لك، لكن ليس عند أول زيارة، البروفيسور أخذ يدي وأخذ يبحث في المجهول لم يقل شيئاً كثيراً سوى أنني يجب أن أعود مرة أخرى، فهناك الكثير مما يجب قوله، البروفيسور لشهرته يبحث عنه الساسة لحلّ مشاكلهم ولا عجب إن كان هذا البروفيسور وراء عدد من القرارات السياسية والأمنية في البلاد.سليم تيراز (قارئ كف): إن زواري هم من الطبقة البيروقراطية في العادة، من البيروقراطية المدنية والعسكرية، والسياسيون أيضاً يزورونني خاصة مع الانتخابات، قليلون هم زواري من الأناس العاديين، إنني أبحث مع هؤلاء الشخصيات قضايا كبيرة، توقّعت للكثيرين بأن ينجحوا في الانتخابات ورسمت لهم طرق التعامل مع الكثير من المشاكل.بكر عطياني: البروفيسور كما يحب أن يطلق عليه، وهذا اللقب لا يرتبط بالضرورة بدرجة علمية، بل إنها درجة عملية يحصل عليها من جيرانه ومن كل من فتح الله عليه بالكشف على يده، دكان البروفيسور كثيرون هم زواره. أرسلان ذو التسعة عشرة عاماً زائر متكرر للبروفيسور وفي كل مرة تتكشف أسرار جديدة عن مستقبل هذا الشاب، وفي كل مرة يخرج أرسلان والابتسامة تعلو وجهه.أرسلان ( زبون): عرفت الكثير من الأمور وأنا بشكل عام مقتنع ومسرور بما سمعته، لأنني عرفت شيئاً عن مستقبلي ودراستي، أنا مسرور.بكر عطياني: انتشار قارئي الحظ والطالع ليس بالأمر المقلق لعلماء الاجتماع والدين، إذا بقي في إطار العلم بالحال والبحث عن طبيعة الشخصية وليس في البحث في علم الغيب، الدكتور أنيس أحمد رئيس جامعة الرفاه وأحد علماء الاجتماع المعروفين، يقول بأنه لا يجب أن نحمل ما يقوله المنجمون وقارئوا الحظ والكف على محمل الجد في شؤون الحياة، والاستدلال على الشخصية، ولا يجب القبول أبداً بأي توقعات للمستقبل.د. أنيس أحمد (رئيس جامعة الرفاه الخاصة): الله سبحانه وتعالى فقط يعلم ما سيجري في المستقبل، وهو الذي يعلم ما جرى في الماضي، ليس لأحد أن يتنبأ بالمستقبل، أما ما يستدل به في العمل من هذه المهن فلا أقول بوأده، ولكن يجب أن لا نأخذه على محمل الجد.بكر عطياني: لكن سارة أصغر قارئة للكف والطالع في باكستان والتي لم تتجاوز 21 عاماً لها وجهة نظرها في الأمر حول مشروعية ما تقوم به.اعتذرت عن التصوير وهي في حالة كشف عن الطالع أو قراءة للكف، لأنها كما تقول ستفقد الخصوصية، قارئة الكف الشابة تدرس الجيولوجيا في كندا، وتمارس قراءة الطالع والكف منذ أن كان عمرها 16 عاماً.سارة أكرم (قارئة كف): قبل مئة عام هل كان لأحد أن يتنبأ بالطقس لمدة ستة أو سبعة أيام قادمة؟ لو حدث هذا الأمر في ذلك الوقت لاعتبرت بدعة، لكننا اليوم نتبع ذلك، ولا نقول إنه غير إسلامي، إنها مسألة تفكير، نحن نصف كل ما نفهمه فقط بأنه علم، لكن الأمر ليس كذلك يجب أن نوسّع من آفاقنا.بكر عطياني: انتقلت ومصوّري سهيل إلى أحد أشهر المنجّمين في باكستان السيد ميا نعيم، حيث يستخدم نعيم أحدث الطرق العلمية في الكشف عن ماضي وحاضر ومستقبل أي زائر، وبعد عملية حسابية معقّدة أمام حاسوبه المحمول توقّع نعيم لزميلي المصوّر أن يتزوج خلال هذا العام، وأن تنفرج الأزمة لوالده قريباً، لكن نجوم وحسابات نعيم خابت هذه المرة، لأن زميلي المصوّر متزوّج ولديه ثلاثة أطفال، ووالده متوفى منذ خمسة أعوام، مع هذا الخطأ في التنجيم فإن المتعة في السماع إلى ما يقوله ميا نعيم لم تنتهي، فقد توقع للرئيس الباكستاني برفيز مشرف أن يبقى طويلاً ولنجم الولايات المتحدة بالأفول مع مطلع عام 2011.ميا نعيم (منجم وقارئ كف): أعتقد أن العامين 2010 و2011 سيكونان همين للعالم، وستقع تغيرات هامة في موازين القوى الرئيسة، وستظهر قوى أخرى تنافس أو تحلّ محل الولايات المتحدة الأميركية.بكر عطياني: الحق يقال أن تجربة الجلوس أمام هؤلاء المنجمين وقارئي الحظ والكف والطالع كانت مثيرة بالنسبة لي على اعتبار أنها تجربتي الأولى، وربما لم أكن أفكر بالأمر لولا أن محطات كانت وراء فكرة البحث عن هؤلاء المنجّمين وقارئي الحظ والطالع.بكر عطياني، لبرنامج محطات، إسلام آباد.
منفوووووووول للإطلاع والفائدة
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا .