(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرلكم)

بسم الله الرحمن الرحيم
(وعسى ان تكرهوا شئا وهو خير لكم وعسى ان تحبو شيئا وهو شرلكم والله يعلم وانتم لا تعلمون)
فى هذه الايه عده حكم واسرار ومصالح للعبد فان العبد اذا علم ان المكروه قد ياتى بالمحبوب والمحبوب قد ياتى بالمكروه لم يامن ان توافيه المضره من جانب المسره ولم ييأس ان تاتيه المسره من جانب المضره لعدم علمه بالعواقب فان الله يعلم منها مالايعلمه العبد
ومن اسرار هذه الايه :
انها تقتضى من العبد التفويض الى من يعلم عواقب الامور والرضا بما يختاره له ويقضيه له لما يرجو فيه من حسن العاقبه
ومنها ايضا:
انه لايقترح على ربه ولا يختار عليه ولا يساله ماليس له به علم فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لايعلم فلا يختار على ربه شيئا بل يساله حسن الاختيار له وان يرضيه بما يختاره فلا انفع له من ذالك
ومنها:
انه اذا فوض الى ربه ورضى بمايختاره له امده فيما يختارهله بالقوه عليه والعزيمه والصبر وصرف عنه الافاتالتى هى عرضة اختيار العبد لنفسه واراه من حسن عواقب اختياره له مالم يكن ليصل الى بعضه بما يختاره هو لنفسه.
ومنها:
انه يريحه من الافكار المتعبه فى انواع الاختيارات ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات .....

ا:sm283: :sm283: :sm283: