|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
مراتب القضاء والقدر عند اهل السنه والجماعه
مراتب القضاء والقدر عند اهل السنه والجماعه
-------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على من لانبي بعده وعلى اله وصحبه الى يوم الدين اخواني واخواتي انصح بقراءه كتاب الشيخ صالح العثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته رساله في القضاء والقدر عرف عن الشيخ اسلوبه الممتع والسلس في كتاباته وقد اخترت لكم منه هذه النبذه عن مراتب القضاء والقدر عند اهل السنه والجماعه المرتبه الاولى العلم وهي ان يؤمن الانسان ايمانا جازما بان الله تعالى بكل شئ عليم وانه يعلم مافي السموات والارض جمله وتفصيلا سواء كان ذلك من فعله او من فعل مخلوقاته وانه لايخفى على الله شئ في الارض ولافي السماء المرتبه الثانيه الكتابه وهي ان الله تبارك وتعالى كتب عنده في اللوح المحفوظ مقادير كل شئ وقد جمع الله تعالى هاتين المرتبتين في قوله ((الم تعلم ان الله يعلم مافي السموات والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير))الحج 70 فبدا سبحانه وتعالى بالعلم وقال ان ذلك في كتاب اي انه مكتوب في اللوح المحفوظ كما جاء به الحديث عن رسوله صل الله عليه وسلم ((ان اول ماخلق الله القلم قال له اكتب ؟قال رب ماذا اكتب ؟قال له اكتب ماهو كائن فجرى في تلك الساعه بما هو كائن الى يوم القيامه)) ولهذا سئل النبي صل الله عليه وسلم عما نعمله اشئ مستقبل ام شئ قد قضي وفرغ منه قال((انه قد قضى وفرغ منه)) رواه احمد والترمذي وقال حين سئل افلا ندع العمل ونتكل على الكتاب الاول قال((اعملوا فكل ميسر لما خلق له ))رواه البخاري فامرهم النبي صل الله عليه وسلم بالعمل ثم تلا((فاما من اعطى واتقى5وصدق بالحسنى6فسنيسره لليسرى7واما من بخل واستغنى 8وكذب بالحسنى9فسنيسره للعسرى10))الليل المرتبه الثالثه المشيئه وهي ان الله تبارك وتعالى شاء لكل موجود او معدوم في السموات لو في الارض فما وجد موجود الا بمشيئه الله تعالى وماعدم معدوم الا بمشيئه الله تعالى وهذا ظاهر في القران الكريم وقد اثبت الله تعالى مشيئته في فعل العباد فقال الله تعالى((لمن شاء منكم ان يستقيم 28وماتشاءون الاان يشاء الله رب العالمين))التكوير ((ولو شاء ربك مافعلوه))الانعام 112 ((ولو شاء الله مااقتتلوا ولكن الله يفعل مايريد))البقره 253 فبين الله تعالى ان فعل الناس كائن بمشيئته واما فعله تعالى فكثير قال تعالى((ولوشئنا لااتينا كل نفس هداها))الانعام 13 وقوله((ولو شاء ربك لجعل الناس امه واحده))هود118 الى ايات كثيره تثبت المشيئه في فعله فلا يتم الايمان بالقدر الاان نؤمن بان مشيئه الله عامه لكل موجود او معدوم فما من معدوم الا وقد شاء الله تعالى عدمه ومامن موجود الاوقد شاء الله تعالى وجوده ولايمكن ان يقع شئ في السموات ولافي الارض الا بمشيئه الله تعالى المرتبه الرابعه الخلق اي ان نؤمن بان الله تعالى خالق كل شئ فما من موجود في السموات والارض الا الله خالقه حتى الموت يخلقه الله تبارك وتعالى وان كان هو عدم الحياه يقول الله تعالى ((الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا))الملك 2 فكل شئ في السموات او في الارض فان الله تعالى خالقه لاخالق الا الله تبارك وتعالى وكلنا يعلم ان مايقع من فعله سبحانه وتعالى بانه مخلوق له فالسموات والارض والجبال والانهار والشمس والقمر والنجوم والرياح والانسان والبهائم كلها مخلوقات الله وكذلك مايحدث لهذه المخلوقات من صفات وتقلبات احوال كلها ايضا مخلوقه لله عز وجل ولكن قد يشكل على الانسان كيف يصح ان نقول في فعلنا وقولنا الاختياري انه مخلوق لله عزوجل فنقول نعم يصح ان نقول ذلك لان فعلنا وقولنا ناتج عن امرين احدهما القدلاه والثاني الاراده فاذا كان فعل العبد ناتجا عن ارادته وقدرته فان الذي خلق هذه الاراده وجعل قلب الانسان قابلا للاراده هو الله عز وجل وكذلك الذي خلق فيه القدره هو الله عزوجل ويخلق السبب التام الذي يتولد عنه المسبب نقول ان خالق السبب التام هو خالق المسبب اي ان خالق المؤثرخالق الاثر فوجه كونه تعالى خالقا لفعل العبد وقوله ان نقول فعل العبد وقوله ناتج عن امرين هما(الاراده -القدره) فلولا الاراده لم يفعل ولولا القدره لم يفعل لانه اذا اراد وهو عاجزلم يفعل لعجزه عن الفعل واذا كان قادرا ولم يردلم يكن الفعل فاذا كان الفعل ناتجا عن اراده جازمه والقدره الكامله هو الله وبهذه الطريق عرفنا كيف يمكن ان نقول ان الله تعالى خالق لفعل العبد والا فالعبد هوالفاعل في الحقيقه فهو المتطهروهو المصلي وهو المزكي وهو الصائم وهو الحاج وهو المعتمروهو العاصي وهو المطيع لكن هذه الافعال كلها كانت ووجدت باراده وقدره مخلوقتين لله عز وجل |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()