اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11 Dec 2011, 02:04 PM
أبو سفيان
Banned
أبو سفيان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 6490 يوم
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 4,226 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو سفيان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الاهتداء والانتكاس



الاهتداء والانتكاس
د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف



لا ينفك المرء عن جهل وظلم { وَحَمَلَهَا الإنسَانُ إنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً }[الأحزاب: 72]. فالأصل في الإنسان الجهل وعدم العلم، كما أن طبيعة الإنسان لا تفارق الظلم. لذا لا بد من رفع الجهل بالتفقه في دين الله، والتحلي بفضيلة العلم؛ ولا سيما إذا تكالب على المرء ركام الشبهات والشكوك والشهوات والحظوظ التي تحول دون الاهتداء والانتفاع؛ فالقلوب ضعيفة، والشبهات خطَّافة تجلب الحيرة، والشهوات مزالق تورث السكرة.
كما أن علينا المصابرة والإنابة إلى الله - تعالى - ومراقبته وخشيته؛ فهو الذي يدفع الظلم ويرفع البغي. فهما أمران: العلم بأحكام الله وشرائعه أمراً ونهياً، والعلم بالله وخشيته ومخافته، (وكفى بخشية الله علماً).
فأعظم سبيل للاهتداء هو التفقه في العلم الشرعي، وتحصيل المعارف الدينية، وفي الحديث الصحيح عنه- صلى الله عليه و سلم - : « من يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين».
«ولازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد الله به خيراً»[1].
فالعلم الشرعي يقتضي الاهتداء، ويستلزم أثره من الاستقامة والسداد، وإن كان قد يتخلَّف مقتضاه لفوات شرط أو قيام مانع[2].
فإذا تعلم الشخص وتفقَّه في دين الله لكن فاتته الهداية ولم يحقق الاستقامة؛ فإن ذلك لعدم رسوخ العلم وغياب التصور التام اليقيني لمسائل العلم؛ إذ التمكُّن في العلم يستلزم البصيرة والاهتداء.
يقرر ابن تيمية هذه المسألة قائلاًً: «كل عاصٍ فهو جاهل، وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله؛ لأن تصوُّر المخوف يوجب الهرب منه، وتصوُّر المحبوب يوجب طلبه، فإذا لم يهرب من هذا، ولم يطلب هذا، دلَّ على أنه لم يتصوَّره تصوراً تاماً»[3].
وآكد أسباب الاهتداء: الدعاء والافتقار إلى الله - تعالى - فهو أقرب طريق إليه سبحانه؛ فاللجأ إلى الله - تعالى - بأن يسأله الهداية إلى الصراط المستقيم؛ فالعبد مفتقر إلى أن يسأل الله الهداية، وبالسؤال والافتقار يهديه الله ويوفقه كما قال الله - تعالى - في الحديث القدسي: « يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم».
وأنفع الدعاء وآكده دعاء الفاتحة { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْـمُسْتَقِيمَ }[الفاتحة: ٦]؛ ولذا شُرِع أن نقوله في الصلاة سبع عشرة مرة في كل يوم (بأقل الأحوال).
«فلما كان العبد في كل حال مفتقراً إلى هداية التوفيق في جميع ما يأتيه ويذره من أمور قد أتاها على غير الهداية فهو محتاج إلى التوبة منها، وأمورٌ هُدِي إلى أصلها دون تفصيلها، أو هُدِي إليها من وجه دون وجه؛ فهو محتاج إلى تمام الهداية ليزداد هدى، وأمور هو محتاج إلى أن يحصل له من الهداية فيها في المستقبل مثل ما حصل له في الماضي، وأمور هو خالٍ عن اعتقادٍ فيها فهو محتاج إلى الهداية فيها، وأمور لم يفعلها فهو محتاج إلى فعلها[4]».
وقد يجد الشخص في نفسه تثاقلاً عن الدعاء وتباطؤاً عن المناجاة، وسبيل الخلاص من ذلك أن يحاسب نفسه، ويتفقد زلاَّته وعثراته، فهو طريق إلى الانكسار ودوام الافتقار.
قال ابن القيم: (زكاة النفس وطهارتها موقوفة على محاسبتها؛ فبمحاسبة النفس يطَّلع على عيوبها ونقائصها، فيمكن السعي في إصلاحها)[5].
وقال أيضاً: (وأضرُّ ما على المكلَّف: الإهمال وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الأمور وتمشيتها؛ فإن هذا يؤول به إلى الهلاك، وهذه حال أهل الغرور؛ يغمض عينه عن العواقب، ويمشِّي الحال)[6].
والناظر في أخبار المنتكسين يلحظ أن من أسباب ذلك هو الاعتداد بنفوسهم، والعُجْب بقدراتهم ومواهبهم، والغرور بطاقاتهم. فقد أُوتوا ذكاءً وما أوتوا زكاءً، وأُعطُوا سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنه سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء. فالاعتماد والركون إلى غير الله لا يخلِّف إلا الحرمان والخذلان.
ولابن تيمية تحرير بديع الشأن؛ حيث قال : (قد يكون الرجل من أذكياء الناس وأحدِّهم نظراً ويعميه عن أظهر الأشياء، وقد يكون من أبلد الناس وأضعفهم نظراً، ويهديه الله لما اختُلِف فيه من الحق بإذنه، فلا حول ولا قوة إلا به؛ فمن اتكل على نظره واستدلاله، أو عقله ومعرفته، خُذِل)[7].
ومن الموجع أن جملة من الثقافات المستجدَّة تقوم على تطبيع القدرات البشرية وتهويلها، وترسيخ الطاقات والاعتماد عليها والثقة بها.
ثم إن من أسباب الانتكاس والضلال: أن في النفوس أهواءً وشهواتٍ تأبى لزوم السُّنة والشرع، وتستروح الروغان والانفلات، فتُؤثِر هذه النفوس الجامحة المحدَثَ والجديدَ، بل تنشط وتندفع في المحدَثات والضلالات ما لم يكن قبل ذلك، ولكن كما قال ابن مسعود: (اقتصاد في سُنة خير من اجتهاد في بدعة).
ولما سئل سفيان بن عيينة: ما بال أهل الأهواء يحبون أهوائهم محبة شديدة؟ قال أنسيت قوله - تعالى -: { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ }[البقرة: 93]؟
فالتسليم للشرع يوجب الانقياد والاستجابة للهدى، ومجافاة الهوى. قال - تعالى -: { فَإن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ }[القصص: 50]، وقد أشار ابن عقيل الحنبلي إلى هذه الآفة فقال: (لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم؛ إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم)[8].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية:20/212.
[2] انظر: مجموع الفتاوى: 13/246، والإيمان لابن تيمية ص22، ومفتاح دار السعادة لابن القيم: 1/315 - 334.
[3] الإيمان، ص19.
[4] انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية: 14/320، وانظر: جامع الرسائل: 1/99، وشفاء العليل لابن القيم، ص175
[5] مدارج السالكين: 2/510.
[6] إغاثة اللهفان: 1/136.
[7] الدرء: 9/34.
[8] تلبيس إبليس، ص455.






رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2011, 06:02 PM   #2
الحارث
جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الحارث
الحارث غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8018
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 19 Nov 2016 (10:47 AM)
 المشاركات : 676 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الاهتداء والانتكاس



جزاك الله خيراً ورحم والديك


 
 توقيع : الحارث

انصح بالإستماع لهذه النصيحه لما لها من تأثير قوي جداً_نسأل الله ان ينفع بها

|| MP3 ||
نصيحة إلى الجن بصوت الشيخ خالد الحبشي
للحفظ على جهازك اضغط هنا

|| RM ||
نصيحة إلى الجن بصوت خالد الحبشي
للحفظ على جهازك اضغط هنا


رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2011, 06:27 PM   #3
ابن اليمامة
ابن اليمامة


الصورة الرمزية ابن اليمامة
ابن اليمامة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9692
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 04 Nov 2014 (09:15 PM)
 المشاركات : 329 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الاهتداء والانتكاس



بورك فيك شيخنا الفاضل وزادك الله علما دمت بخير


 

رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2011, 07:03 PM   #4
أبوأحمدالمصرى
وسام الشرف


الصورة الرمزية أبوأحمدالمصرى
أبوأحمدالمصرى غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8169
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 20 Dec 2018 (11:27 PM)
 المشاركات : 1,784 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الاهتداء والانتكاس



شيخنا الفاضل
كالعادة إبداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك
بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير





 
 توقيع : أبوأحمدالمصرى

أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة
حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014
الموافق 3 محرم 1436 هجرية




رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2011, 08:42 PM   #5
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الاهتداء والانتكاس



جزاك الله خير شيخنا الفاضل


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 01:46 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي