|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
ماذا لوكان للذنوب روائح
ماذا لو كان للذنب رائحة؟ ماذا لوكان للذنوب رائحة لاتزول حتى بعد الغسل ؟تخيلوا لوكان كل إنسان منا حينما يذنب تفوح منه رائحة ذنوبه ولا يستطيع أبدا أن يزيلها حتى بالغسل ؟ فماذا كنا سنفعل حينها ؟؟! وهل تتوقع أخي .أختي ,أن هناك من يستطيع الإقتراب منك إذا كانت تفوحمنك رائحة ذنوبك التي تزداد بشاعة كلما غرقت أكثر في معاصيك ؟ هل تتخيل منظرك والناس يبتعدون عنك ويمسكون أنوفهم بأصابعهم حينما تقترب منهم ؟؟! وإذا كان هذا يحصل فعلا فهل سنستمر بمعاصينا ؟؟! وهل سنحتمل رائحة أنفسنا التي قد لايطيقها حتى أحب الناس إلينا ؟! سؤالي الثاني : ماذا لو كانت العقوبة على الذنب ( سواء أكانت النار والعياذ بالله أو غيرها ) تأتي بعد القيام به مباشرة ، فهل كنا سنقوم به حتى لو كانت العقوبة سريعة وغير مؤجلة ؟ ولماذا ننسى أن تأجيل العقوبة لا يعني نفيها ؟ الآن أطلب منك أن تتخيل أن للذنوب فعلا رائحة وعقوبة عاجلة وتجيب هل أن تتجرؤ وتقوم بها ؟ وهل تستطيعون الإقتراب من الناس بكل ثقة وتجلس معهم دون أن ينفروا من رائحتك ؟ أطلب من الجميع الإجابة على هذا السؤال بينه وبين نفسه لأن فكرة الموضوع عبارةعن تذكير لنا فقط بما قمنا به من أعمال سيئة .... وكذلك أردت أن أقدم لكم بشرى ساااارة جدا هنا أظنكم تعرفونها ، ولكني مع ذلك سأكتبها لكم : إن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ..عن عبد الله بن مسعود -رضيَ اللهُ عنهُ- عن النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال:(( التائب من الذنب كمن لا ذنب له )).الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3386خلاصة حكم المحدث: حسن ومن تاب توبة صادقة كفر الله ذنوبه بل وقلب سيئاته حسنات . ﴿ قال تعالى : ** إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً **70} وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً } ﴾ سبحان الله تخيلوا كل الذنوب والمعاصي تُغفر ، ماذا أيضا ..؟؟؟تتحول إلى حسنات بعد التوبة يال سعادتنا إن حصلنا على كل هذا ، ما أروع ذلك !! حسنات على كل الذنوب !!أي رحمة أعظم من هذه الرحمة .... وأي فضل أعظم من فضل الله على عباده ..أسأل الله أن يجعلنا من التوابين ويجعلنا من المتطهرين .قال الله سبحانه وتعالى : ﴿ (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) . وقال :(( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون )) . قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر ، ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها ". الراوي: أنس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/356 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح فما أعظم فضل الله علينا قال أهل العلم : " أجمع العارفون أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات " قال أبو الدرداء " إن العبد ليخلو بمعصية الله تعالى فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لايشعر " يقول ابن القيّم: '' ومنها أنّها (أي المعاصي ) تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه... فيخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار ... فربما تعذر عليه النطق بالشهادة'' قال الحافظ ابن رجب : أن الأمر يرجع إلى دسيسة في النفس لكنها ليست ككل الروائح فليحذر كل واحد منا على نفسه فلم يخلق الله الإنسان معصوما ، ولم يكن بطبعه عن الذنوب مجبولا ومازال الخلق يذنبون عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه سلم " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون ، فيستغفرون الله فيغفر لهم " .رواه مسلم نعم جميعنا يذنب ولا يقدر أحد منا أن يزعم أن فلانا عن الذنب معصوما لكن الذنوب تتفاوت من شخص لآخر والله يستر عباده وأمر بالستر عليهم وتوعد من يفضح نفسه أو يفضح أخاه بالعقوبة فلم يستر علينا ذنوبنا ليفضح الناس بعضهم بعضا ويفضحنا برائحة ذنوبنا ولو كان للذنوب رائحة محسوسة لصرنا جميعا في البلاء ولما جلس واحد منا بجوار آخر ولعفنا أنفسنا ولعاف كل واحد منا الآخر لكن الله عافانا من ذلك ورحمنا ، وهذا من منه وفضله على عباده لكنه يبتلينا بها إن لم نتب ونرجع إلى الله فعلى كل واحد منا التوبة وعدم التسويف والاغترار و لا تبق فعل الصالحات إلى غد لعل غدا يأتى و أنت فقيد إذا المنايا أخطأتك و صادفت حميمك فاعلم أنها ستعود فإن الله لم يجعل لنا العصمة لكنه حذرنا من المعصية والتمادي بها ودعانا إلى التوبة وجعل عليها الأجر العظيم والثواب الكبير وجعل محبته للتوابين وللمتطهرين فاليحرص كل واحد منا على التوبة وفعل الصالحات والابتعاد عن السيئات
![]() بالقرآن نرتقي
|
22 May 2014, 01:36 AM
|
#2 |
|
الحسني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: ماذا لوكان للذنوب روائح
أختي الفاضلة الكريمة بالقرآن نرتقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء على هذه المواضيع المتميزة أدباوموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكانت غيثا لقلوبنا وإرواءا لعقولنا وأفكارنا . نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ فيه بارك الله فيكم نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور ولاحرمنا الله منكم ولاحرمكم أجرنا وجزاكم الله عن الجميع خيرالجزاء وجعل الله تعالى كل ماتقدمينه في ميزان حسناتكم اللهم ربنا أنصر بها السنة وأنفع بها الأمة حفظكم الله ورعاكم وجميع المسلمين وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا |
|
25 May 2014, 05:27 AM
|
#3 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: ماذا لوكان للذنوب روائح
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()