|
التَّعْوِيذُ فِي اللُّغَةِ ...................
تَعْوِيذٌ التَّعْرِيفُ : 1 - التَّعْوِيذُ فِي اللُّغَةِ : مَصْدَرُ عَوَّذَ ، مِنْ عَاذَ يَعُوذُ عَوْذًا : بِمَعْنَى الْتَجَأَ . قَالَ اللَّيْثُ يُقَالُ : فُلَانٌ عَوْذٌ لَك : أَيْ مَلْجَأٌ وَيُقَالُ : عُذْت بِفُلَانٍ : اسْتَعَذْت بِهِ : أَيْ لَجَأْت إلَيْهِ وَهُوَ عِيَاذِي : أَيْ مَلْجَئِي . وَالْعُوذَةُ : مَا يُعَاذُ بِهِ مِنْ الشَّيْءِ ، وَالْعُوذَةُ وَالتَّعْوِيذَةُ وَالْمَعَاذَةُ كُلُّهُ بِمَعْنًى : الرُّقْيَةُ الَّتِي يُرْقَى بِهَا الْإِنْسَانُ مِنْ فَزَعٍ أَوْ جُنُونٍ . وَالْجَمْعُ : عُوَذٌ وَتَعَاوِيذُ ، وَمُعَاذَاتٌ وَالتَّعْوِيذُ فِي الِاصْطِلَاحِ يَشْمَلُ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَنَحْوَهَا مِمَّا هُوَ مَشْرُوعٌ أَوْ غَيْرُ مَشْرُوعٍ . الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ : أ - الرُّقْيَةُ : 2 - الرُّقْيَةُ فِي اللُّغَةِ : مِنْ رَقَاهُ يَرْقِيهِ رُقْيَةً بِمَعْنَى : الْعُوذَةِ وَالتَّعْوِيذِ . قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ : الرُّقْيَةُ : الْعُوذَةُ الَّتِي يُرْقَى بِهَا صَاحِبُ الْآفَةِ ، كَالْحُمَّى وَالصَّرَعِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْآفَاتِ ، لِأَنَّهُ يُعَاذُ بِهَا . وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { وَقِيلَ : مَنْ رَاقٍ } أَيْ مَنْ يَرْقِيهِ ؟ تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهُ لَا رَاقِيَ يَرْقِيهِ ، فَيَحْمِيهِ . وَعَرَّفَهَا بَعْضُ الْفُقَهَاءِ : بِأَنَّهَا مَا يُرْقَى بِهِ مِنْ الدُّعَاءِ لِطَلَبِ الشِّفَاءِ . فَالرُّقْيَةُ أَخَصُّ مِنْ التَّعْوِيذِ ، لِأَنَّ التَّعْوِيذَ يَشْمَلُ الرُّقْيَةَ وَغَيْرَهَا ، فَكُلُّ رُقْيَةٍ تَعْوِيذٌ وَلَا عَكْسَ ب - التَّمِيمَةُ : 3 - التَّمِيمَةُ فِي اللُّغَةِ : خَيْطٌ أَوْ خَرَزَاتٌ كَانَ الْعَرَبُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ ، يَمْنَعُونَ بِهَا الْعَيْنَ فِي زَعْمِهِمْ ، فَأَبْطَلَهَا الْإِسْلَامُ . قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ : التَّمِيمَةُ قِلَادَةٌ فِيهَا عُوَذٌ . وَمَعْنَاهَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ : مَا عُلِّقَ فِي الْأَعْنَاقِ مِنْ الْقَلَائِدِ خَشْيَةَ الْعَيْنِ أَوْ غَيْرِهَا . وَفِي الْحَدِيثِ : { مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ } أَيْ : فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ صِحَّتَهُ وَعَافِيَتَهُ . وَهِيَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ : الْعُوذَةُ الَّتِي تُعَلَّقُ عَلَى الْمَرِيضِ وَالصِّبْيَانِ ، وَقَدْ يَكُونُ فِيهَا الْقُرْآنُ وَذِكْرُ اللَّهِ إذَا خُرِزَ عَلَيْهَا جِلْدٌ . فَالتَّمِيمَةُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ أَيْضًا : نَوْعٌ مِنْ التَّعْوِيذِ وَالْفَرْقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرُّقْيَةِ : أَنَّ الْأُولَى هِيَ تَعْوِيذٌ يُعَلَّقُ عَلَى الْمَرِيضِ وَنَحْوِهِ ، وَالثَّانِيَةُ تَعْوِيذٌ يُقْرَأُ عَلَيْهِ ج - الْوَدَعَةُ : 4 - الْوَدَعَةُ : شَيْءٌ أَبْيَضُ يُجْلَبُ مِنْ الْبَحْرِ يُعَلَّقُ فِي أَعْنَاقِ الصِّبْيَانِ وَغَيْرِهِمْ . وَفِي الْحَدِيثِ { مَنْ عَلَّقَ وَدَعَةً فَلَا وَدَعَ اللَّهُ لَهُ } أَيْ فَلَا بَارَكَ اللَّهُ مَا هُوَ فِيهِ مِنْ الْعَافِيَةِ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُعَلِّقُونَهَا مَخَافَةَ الْعَيْنِ فَالْوَدَعَةُ مِثْلُ التَّمِيمَةِ فِي الْمَعْنَى . د - التُّوَلَةُ : 5 - التُّوَلَةُ فِي اللُّغَةِ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ ثَانِيهِ : السِّحْرُ ، وَخَرَزٌ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إلَى زَوْجِهَا ، وَيُقَالُ فِيهَا أَيْضًا : التُّوَلَةُ كَعِنَبَةٍ . وَفِي الِاصْطِلَاحِ : تَحْبِيبُ الْمَرْأَةِ إلَى زَوْجِهَا . كَمَا فَسَّرَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَاوِي الْحَدِيثِ . " قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَذِهِ التَّمَائِمُ وَالرُّقَى قَدْ عَرَفْنَاهَا ، فَمَا التُّوَلَةُ ؟ قَالَ : شَيْءٌ يَصْنَعُهُ النِّسَاءُ يَتَحَبَّبْنَ بِهِ إلَى أَزْوَاجِهِنَّ . فَالتُّوَلَةُ أَيْضًا ضَرْبٌ مِنْ التَّعْوِيذِ . هـ - ( التَّفْلُ ، النَّفْثُ ، النَّفْخُ ) : 6 - التَّفْلُ : النَّفْخُ مَعَهُ رِيقٌ . وَالنَّفْثُ : نَفْخٌ لَيْسَ مَعَهُ رِيقٌ . فَالتَّفْلُ شَبِيهٌ بِالْبَزْقِ ، وَهُوَ أَقَلُّ مِنْهُ ، أَوَّلُهُ الْبَزْقُ ، ثُمَّ التَّفْلُ ، ثُمَّ النَّفْثُ ، ثُمَّ النَّفْخُ . فَكُلٌّ مِنْ التَّفْلِ ، وَالنَّفْثِ ، وَالنَّفْخِ قَدْ يَكُونُ مِنْ مُلَابَسَاتِ التَّعَاوِيذِ . و - النُّشْرَةُ : 7 - النُّشْرَةُ فِي اللُّغَةِ : كَالتَّعْوِيذِ وَالرُّقْيَةِ . يُعَالَجُ بِهَا الْمَجْنُونُ وَالْمَرِيضُ وَحَلُّ السِّحْرِ عَنْ الْمَسْحُورِ ، وَفِي الْحَدِيثِ { فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ ، يَعْنِي سِحْرًا ، ثُمَّ نَشَرَهُ بِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } أَيْ رَقَاهُ . وَالتَّنْشِيرُ : الرُّقْيَةُ أَوْ كِتَابَةُ النُّشْرَةُ . وَفِي الِاصْطِلَاحِ : هِيَ أَنْ يَكْتُبَ شَيْئًا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ يَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ ، ثُمَّ يُمْسَحُ بِهِ الْمَرِيضُ أَوْ يُسْقَاهُ . أَوْ يُكْتَبُ قُرْآنٌ وَذِكْرٌ بِإِنَاءٍ لِحَامِلٍ لِعُسْرِ الْوِلَادَةِ ، وَلِمَرِيضٍ يُسْقَيَانِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . ز - الرَّتِيمَةُ : 8 - الرَّتِيمَةُ وَالرَّتْمَةُ : خَيْطٌ يُرْبَطُ بِأُصْبُعٍ أَوْ خَاتَمٍ لِتُسْتَذْكَرَ بِهِ الْحَاجَةُ ، وَيُقَالُ : أَرْتَمَهُ : إذَا شَدَّ فِي أُصْبُعِهِ الرَّتِيمَةَ وَقِيلَ : هِيَ خَيْطٌ كَانَ يُرْبَطُ فِي الْعُنُقِ أَوْ فِي الْيَدِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِدَفْعِ الْمَضَرَّةِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ عَلَى زَعْمِهِمْ .
http://feqh.al-islam.com/Display.asp...23%23%23%23%23
|