|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
رمضان ربيع الطاعات ..
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ## ## ## ## ## ## رمــــضان ربيــع الطــــاعــــات •—•—•●❀❀●—•—• «رمضــــــان» .. استراحة نفسية نتخفف فيها من أعبائنا وهمومنا وأحزاننا، ومنحة سماوية نفارق فيها صنوف الرتابة والملل التي غشت أيامنا، وتنطلق فيها الروح في أجواء إيمانية، وثورة نورانية نتعايش فيها أكثر مع القرآن والقيام والبر والإحسان. «رمضــــــان» .. ساحة السكينة، ومأوى الفضيلة، وطارد الرذيلة، ومحضن كل الأشياء الجميلة، حتى أن خلوف فم الصائم يستحيل جمالا وروعة وبهاء، قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» [متفق عليه]. «رمضــــــان» .. كم من جوائز تُذكر، ومنح ربانية لا تُنكر، ونفحات لا تُجحد .. على عملنا اليسير، وجهدنا القليل، وجسدنا النحيل .. فتبارك العلي القدير الذي وعد ووفى، وأعطى فأجزل، وغفر ورحم، ووهب في هذا الشهر الجليل رحماته للمؤمنين، وأعتقهم من مهاوي الجحيم. وعن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-: أن رجلين من بلي قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إسلامهما جميعاً، فكان أحدهما أشد اجتهاداً من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة، فَأَذِن للذي توفي الآخِر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إلي فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحدثوه الحديث فقال: «من أي ذلك تعجبون» فقالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد الرجلين اجتهاداً ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «أليس قد مكث هذا بعده سنة» قالوا: بلى، قال: «وأدرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة» قالوا: بلى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض» [رواه ابن ماجة]. والصــــــــوم تجتمع فيه معاني الصبر الثلاثة: الصبر على ألم الجوع والعطش، والصبر على المعاصي، والصبر على الطاعات. والصبر كله خير وكله ضياء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما رزق عبد خيراً له ولا أوسع من الصبر» [رواه الحاكم]، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أفضل عيش أدركناه بالصبر".. والصــــــــدقة في شهر رمضان شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها، وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، والصدقة تجبر النقص والخلل، ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها؛ أعدها الله لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام» [رواه أحمد]. أكرم برمضان ربيع الطائعين وموئل المخبتين وجنة العابدين .. محط الرحمات، ومظنة العتق من الأصفاد، والتطهر من الأدران، فاللهم تقبل منا رمضان، واكتب لنا فيه مغفرة لا نشقى بعدها أبدا. لا تنسوني من صآلح دعائكم ....
•
أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
• هنيئا لك أخي المسلم هذه الثمرات ! • شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات بالقبور . |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()