|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
فوائد
صلاة تليق بالمعبود يحكى أن فأرة رأت جملا"، فأعجبها فجرت خطامه فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها وقف الجمل متأملا صغر البيت، فقال لها: إما أن تتخذي داراً تليق بمحبوبك أو تتخذي محبوبا يليق بدارك! [بدائع الفوائد] وعقَّب ذلك الحافظ ابن القيم بقوله (وأنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك سبحانه أو تتخذ معبودا" يليق بصلاتك). إذا أردت أن تعلم ما عندك من محبة الله، فانظر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم، فإن من المعلوم أن من أحب محبوبا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه. قال عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله، وكيف يشبع المحب من كلام محبوبه وهو غاية مطلوبه؟ فلمحبي القرآن من الوجد، والذوق، واللذة، والحلاوة، والسرور أضعاف ما لمحبي السماع الشيطاني، فإذا رأيت الرجل ذوقه، ووجده، وطربه، وتشوقه إلى سماع الأبيات دون سماع الآيات، وسماع الألحان دون سماع القرآن، فهذا من أقوى الأدلة على فراغ قلبه من محبة الله وكلامه، وتعلقه بمحبة سماع الشيطان. الجواب الكافي لابن القيم باختصار. {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} طه 123. سمي حاتم الأصم بهذا الاسم؛ لأنه جاءته امرأة فسألته عن مسألة فخرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت، فقال حاتم: ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصم، فسرت المرأة بذلك وقالت:إنه لم يسمع الصوت فلقب بحاتم الأصم وهذا التغافل نصف الفتوة.
![]() بالقرآن نرتقي
آخر تعديل بالقرآن نرتقي يوم
24 Jan 2015 في 04:17 AM.
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()