قريبي يستعين بالجن للتجسس عليّ، فماذا أفعل؟

قريبي يستعين بالجن للتجسس عليّ، فماذا أفعل؟


السؤال

أنا شاب عمري 18 عامًا، مشكلتي أن هنالك شخصًا يراقبني على الدوام، فإذا ما أنهيت يومي وقابلته يخبرني بكل شيء حصل، وأين ذهبت، وماذا فعلت، وماذا أكلت، وماذا قلت، علمًا أنه من عائلتي وساكن معي، وقد توقعتها خدعة في بداية الأمر حتى زاد الأمر عن حده، فهو يعرف كل أسراري حتى إذا رجعت من السفر، علمًا أني فتشت نفسي، وغيرت هواتفي، وأجهزتي؛ لدرجة أني أخرج من البيت دون هاتف من الشك الذي في، وعندما أعود يخبرني بكل شيء، واللهِ إني متأكد أن الموضوع غريب، وتأتيني أحلام غريبة، مثل: عقرب أسود يلاحقني، ثم أقع، ويلدغني، وأقوم من النوم خائفًا، أو عنكبوت يبحث عني، ولا أستطيع الهرب، ويجدني ويلدغني أكثر من لدغة، وأقوم من النوم خائفًا، أو شخص ذي وجه مرعب يبحث عني، وأختبئ منه، وفي كل هذه الأحلام يأتيني شعور بالرعب كما لم أرعب في حياتي، والبارحة حلمت بقرد ضخم مخيف، لونه بني، وأكاد أن أجزم أن هذه الأحلام لها علاقة بالأمر، وعندما أسأل الشخص يقول لي: إنه يستعين بجن مسلم لمراقبتي، وأظن أنه لم يصدق، علمًا أنه ملتزم، ومحافظ على الصلوات الخمس، ويقرأ الأذكار، ولم أر منه شرًّا غير هذا، فأرجو المساعدة، فقد أرهقتني هذه المشكلة، ولا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية؛ خوفًا من أن يعلم بها هذا الشخص - لا حول ولا قوة إلا بالله – فأرجو منكم المساعدة.



الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يبعد صدق هذا الرجل في كونه يستعين بالجن في الاطلاع على خبرك، وما دمت لم يصلك منه ضرر، فننصحك بصرف ذهنك عن الموضوع، وعدم الاهتمام به، وأن تحافظ على دعاء الخروج، والدخول، والأذكار المسائية، والصباحية.
وإذا كان هذا الرجل محافظًا على الصلاة، فينبغي أن تنبهه إلى أنه لا يجوز استخدام الجن في التجسس على المسلمين، وتتبع عوراتهم؛ للأدلة الشرعية الدالة على النهي عن التجسس، قال الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا {الحجرات:12}، وراجع في التعامل مع الجن الفتوى رقم : 208036.
وأما فيما يخص الكوابيس المزعجة: فلا يلزم أن تكون لها علاقة بموضوع الرجل المذكور، ولكنا ننصح السائل بالحفاظ على آداب وأذكار النوم، والتعوذ بما هو مأثور عند رؤية ما يفزعه، ولا حرج في اللجوء للرقية الشرعية، وليراجع الفتويين التاليتين: 4179، 11014 .
والله أعلم.