|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
اسم الله الستير اللقاء الثاني/
[COLOR=#]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، [/COLOR] [COLOR=#]الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، [/COLOR]عاملين لتقبل التقوى العلم والتفكر ، العلم والتفكر ما علاقتهم بالايمان بالغيب؟ الآن التفكر ما علاقته بالإيمان بالغيب ؟ بين التقوى وبين الإيمان بالغيب قلنا العلم والتفكر ، لا اسألك عن التقوى ، انا اقولك المتقين رأس صفاتهم الإيمان بالغيب، ما علاقة الإيمان بالغيب بالتقوى ؟ هنضع هذه الكلمة التقوى (العلم والتفكر) الإيمان بالغيب ، الإيمان بالغيب ما علاقته بالعلم والتفكر؟ هو إيمان بالغيب ما معناه ؟ ان نتعلم عن الله العلم ، ونؤمن أنه سبحانه وتعالى له كمال الصفات ونؤمن أننا سنلقاه هذه أمور كلها نوعها غيبية ونتفكر في هذا كله ، نتفكر في الغيب الذي تعلمناه . الآن ما الضعيف في القلوب لذلك ليس هناك تقوى؟ الإيمان بالغيب ضعيف، الإيمان بما سنلقاه ، الإيمان بالغيب ليس الإيمان بالقضاء والقدر فقط، الإيمان بالغيب هذه ستة أركان ، اليس في اول سورة البقرة (الم (1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ( 2 ) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) في اخر سورة البقرة ( آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) هذا كله يعتبر إيمان بالغيب، لماذا الآن التقوى ضعيفة؟ لأن الإيمان بالغيب ضعيف لا في علم عن الغيب ولا فيه تفكر في الغيب، حتى من يعرف ماذا سيلقى لما يلقى الله أو ماذا سيحدث له لحظة الموت او الذي يعلم ماذا سيكون في قبور الخلق حتى من يعرف هذه المعلومات لا يفكر فيها، لا يفكر فيها لا يدورها في عقله ، لا يستعملها في المواقف لا يحمل همها لا يتصرف على أساسها ، على أساس أنه سيلقى الله وانه سيعامل الله لا يفكر بهذه الصورة تصوراته كلها دائرة ومحبوسة حول الدنيا وكل الذي يهمه أن يصل الى محابه في الدنيا كأن هذا الذي سيلقاه لم يكون ، هذا طبعاً بسبب ضعف الإيمان بالغيب ، اذا تضعف التقوى لما يضعف الإيمان بالغيب ، والإيمان بالغيب عبارة عن عاملين لكي لا تتوه ، ما معنى ان تتعلم عن الغيب ؟ تتعلم عن الغيب وتفكر فيه حتى تصل الى درجة علم اليقين لا بس اخبار لا يكفيني ان نكون متعلمين لازم يصير هذا العلم يقيني عارف ماذا حصل لنا؟ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿ ١ ﴾ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿ ٢ ﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿ ٣ ﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿ ٤ ﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿ ٥ ﴾ هذا هو الإشكال ليس مجرد علم سينفعك لازم علم يقيني من أين اتي بالعلم اليقيني كل الأخبار التي اسمعها لازم اعايشها وافكر بها ،عارفين يعني واحد عنده قاعدة معلومات كل ما اصبح موقف يفكر من القاعدة التي يحملها لا معلوماته في جهة وهو في جهة أخرى ، لكن ما الذي احدث فينا هذه الفجوة ؟ الهاكم التكاثر؛ عندنا معلومات كثيرة نعم لكن لا نفكر بها ، لا نفكر عن طريقها ما هي مصدرنا في التفكير ، ولذلك تجد الإنسان ممكن ان يخطب خطبة في مسألة من مسائل الغيب لكن لا يعيشها ، ولا يفكر فيها ، لماذا؟ على اللسان دون ان يحي به الفؤاد وبناء على هذا لا نشعر بحاجتنا للعلم عن الله ولا نشعر بحاجتنا بمعاملة الله بأسمائة وصفاته ، ولا نشعر يعني ماذا اللهم استر عوراتي ولا نشعر بهذه الكلمات السبب ان فيه علم لكن المشكلة في نقص التفكير ، اليقين كلمتين علم وتفكير هذا هو اليقين. سؤال من الحاضرات ورد من الأستاذة : هو عدم معرفة الله سببت هذه المشكلة ، هجر المعرفة ، اصبحنا نعرف كل شىء بدقة إلا علم الله ومن ثم يأتي يقول لك ترى لكن الله عز وجل في كتابه لم يخبرك الا عن هذه ال99 واخبرك عن انه لا احد يحصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه ، أسمائه لا حصر لها لكن ما نعرفه من اسمائه 99 اسم ثبت في الكتاب والسنة ، هذه ال99 اسم ،انت بحاجة ماسة إليها من أجل ان تطيب حياتك، طب عمرنا عشناه ولم نشعر اننا بحاجة الى معرفة اسماء الله ولذلك تكدر العمر بسبب ماذا؟بسبب ان فيه شىء ماثل حاصل انت في أمس الحاجة له ولم تتعلمه ، لذلك تكدرت عليك الحياة والا مثلاً من الأسماء العظيمة التي نحتاجها في حياتنا اسم الله الستير كوني اعرف اني انا مليئة بالعيوب وأخشى أن أدخل اختبار يختبرني الله فيه ثم افضح بخروج عوراتي ليس فقط الناس انا مع الله ، مّن علي واعطاني ووفقني ولازلت يعني بعد ما اعطاني هذا كله من مال واولاد وصحة أول ما ارى احد احسن مني في الدنيا بشبر تظهر عورة من عورات قلبي ، اطمع فيما عنده ، في الذي عنده الذي احسن مني في الدنيا اليس هذا معيباً في علاقتي بالله؟ بلى معيباً في علاقتي بالله الم يقل الله عز وجل لنبيه مرتين في كتابه ، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم وقال لمن يصلح له الخطاب(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) من اجل ماذا متعوا؟ (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) انت يكفيك ما عندك من اختبارك تذهب تحصل اختبارات غيرك ؟ يكفيك ما انت فيه من اختبارات تذهب فتطلب بلائات جديدة على نفسك. المقصود كونك تعلم الى اي درجة تحتاج ان تعرف الله هذا يجعلك شديد العناية بأسمائه ، ثم كونك تعرف ان المعرفة وحدها لا تكفي لابد كل معلومة تتعلمها تقابلها بالتفكير، معلومة خطيرة تقول لك الناس يوم القيامة ستقترب منهم الشمس اقترابً لا يطيقونه ثم ستكون لهم كذا وكذا من الأحوال، ثم تأتيك مقابل هذه المعلومة معلومة تقول والناس سيكونوا تحت ظل صدقتهم يوم القيامة ، وحدها معلومة ، كلما رأيت الشمس تقول اذا اقتربتي ماذا سأفعل؟ مالي إلا ان اتصدق هنا من اجل ان استظل منكِ يوم لا ظل إلا ما يجعله الله ظلاً ، يوم يخلق الله لبعض الخلق خاصة ظلاً يحميه من الشمس. المعلومة هذه كلها نعرفها نعرف ان الصدقة ظل ، لكن لا نفكر بها لا هتنفعني لابد ان يكون هناك أمرين علم وتفكير، وبذلك يتحول الإنسان من عقل ادراك الى عقل رشد ، كما مر معنا بتكرار ، الله عز وجل وهب كل الخلق عقل الإدراك ، يشترك في عقل الإدراك الإنسان مع الحيوان هكذا اتفقنا يدرك الإنسان حاجاته الرئيسه جعان عطشان بحاجة الى التناسل بحاجة الى النوم يدرك هذا كله ، والحيوان مثله يدرك هذه الأشياء كلها بعقل الإدراك بل الحيوان قد يفوق الانسان في عقل ادراكه في مواطن ، يعني مثلاً عند الزلزال نسأل الله ان يحفظ الجميع يدرك الحيوان قبل الإنسان الزلازال ، عند السيول يدرك الحيوان قبل الإنسان ، معناها لم تميز بعقل الإدراك ، ميزت بماذا؟ بعقل الرشد ، من اين لك عقل الرشد ؟ عقل الرشد يتكون بأمرين بالعلم والتفكير، تتعلم وتفكر، يتحول المسائل عندك الى أمر يرشدك الى الصواب وفي ذلك نكرر حديث النبي نكرره ولا ننساه شوفي ماذ يكون عقل الرشد يقول النبي صلى الله عليه وسلم (حجبت النار بالشهوات) يعني عقل الإدراك يقول شهوة عقل الرشد يقول النار من ورائها وفي المقابل يقول النبي صلى الله عليه وسلم (حجبت الجنة بالمكاره) عقل الإدراك يقول مكاره تصلي الآن قيام مكاره تصوم النهار مكاره وعقل الرشد يقول الجنة ورائها. ولهذا يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضى الله عنها عن شاة لهم ذبحوها ، شوفي حوار عقل إدراك مع عقل رشد ، ماذا بقي منها يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها تقول لم يبقى الا كتفها هذا عقل الإدراك يقول كذا ، عقل الرشد يقول ماذا؟يعني عائشة رضي الله عنها تقول ذهبت كلها ولم يبقى الا كتفها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بل بقيت كلها الا كتفها هذا الفارق ، هكذا تستنير . يصبح امر اخر تفكيرك فأنظر انت محتاج الى العلم يدخل اليك وتحتاج ايضاً الى التفكير ،لا تتجمد المعلومات ،يجب ان لا تتجمد يجب ان تفكر وتفكر وتفكر حتى تنفعل ، حتى تذوب مشاعرك ، تذوبها من الحوادث القائمة عليها. ولذلك لما كان سؤالنا أمس الباقيات الصالحات هنا وهنا في سورة الكهف وفي سورة مريم، اتأكدتم انه في مريم؟ الحمدلله انكم اتأكدتم، وعلى كل حال لن نناقشها اليوم سيكون مدخلنا الى درس غدا لنعطي الأمر حقه لكن لا بأس تأتي تفكر في مثل هذا ان المال والبنون زينة، يعني سيزول ، وماذا يبقى لك ؟ الباقيات الصالحات كأنه يقال كل جمعة نحن نعيد هذه الآية نقر أها في سورة الكهف ومع ذلك ليس فيه تفكير فيها باللسان طب هي الآن قاعدة انت الآن لو فهمتها تصبح قاعدة ، هذا الوقت الذي اقضيه مع اولادي في الدنيا كل هذا الذي نقضيه إذا لم يتجه اتجاه صحيح فهو زائل ، وتخيلي 24 ساعة 3 دقائق تصلي الظهر ومثلها العصر ومثلها المغرب ومثلها العشاء والفجر ، من 24 ساعة.بقيت لك تصور ، يعني طولتها شويه وصليت وذكرت عشر دقائق ، عشرة في خمسة بحمسين لم تصل الى ستين يعني ساعة من أصل 24 ساعة هذا الذي يبقى والباقي لا شىء!؛ فلو كنا بهذه القواعد نفكر كان اصبح عندنا عقل رشد ، اذا من أين يتكون عقل الرشد؟ من عاملين العلم والتفكير ،و العلم مبدأه ورأسه القرآن وتدبره والسنة والإدمان على قرائتها ، لازم يصير انت في اختبار ، واي واحد داخل الأختبار لازم يدرس المنهج والمنهج كررناه مرار وتكرار ولا بأس لازم نكرر كل مره ماذا المنهج الذي تدرسه ؟ يقال لك في هذا المنهج (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)(سورة طه 123) الله عز وجل لما اهبط ادم انت نزلت الى الأرض مختبرا ، ما هو المنهج الذي تدرسه ؟(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى) بالنسبة لنا نحن ما هو ؟ القرآن (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى)الثاني اعرض له ما له كما في طه ، هكذا تدرس في الأختبار وهكذا تنجح في الأختبار في الصلاة تقول (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)) فطول الوقت انت بين الدارس وبين انك داعي ان يوفقك من سؤالك لربك ان يوفقك ان تسأله ان يستر عليك عورات قلبك يسترك لا ترسب يستر عليك فلا ترسب في الأختبار ، تسأله ان يجوزك الأزمات يعني يجتاز بك فيخرجك من الأزمات هذا كله لقاء امس أن نحن حتاجين نقوي في نفسنا عقل الرشد وهذا عقل الرشد لا يتكون إلا بالعلم والتفكير فنتعلم عن الغيب ونفكر في الغيب ونجعل هذا الحاجز السميك الذي بنيناه بين الشاهد والغيب يذوب ونبدأ نرى من وراء كل المواقف ، اننا نختبر اننا سنلقى الله، أنه سيسألنا انه سيضع علينا كنفه ويقول فعلت ذنبا كذا يوم كذا كل هذا نتصورة على انه حقيقة ستقع ليس مجرد خيال او شىء بعيد عن الوقوع بالنسبة لنا. نأتي للكلام حول هذا المعنى الاسم العظيم وهو اسم الستير : قال ابن منظور في اللسان ستر الشىء يستره ستراً يعني أخفاه ، يعني الستر من الخفاء ، اخفاه ، والسَتر بمعنى التغطية ، فأستتر وتَستر أي تغطى ، وجارية مُسترة أي مخضرة يعني في خضرها مستورة يعني الستر دائر حول ماذا؟ حول الخفاء حول التغطية شىء موجود لكنه مغطى مستور يخفى ، وفي الحديث (ان الله حيي ستير) سِتيّر تقرأ بالكسر والتشديد ومعناها انه سبحانه وتعالى من شأنه انه يحب الستر والصون،يحب هذه الحالة يحب ان يستر ويحب ان يصون عبادة لا يحب لهم الفضح ولا منهم الفضح ، يعني لا هو يفضحهم ولا يحب ان يفضحوا أنفسهم أو يفضحوا غيرهم ، لا يحب لهم الفضح ولا يحب منهم الفضح . قال الجوهري في الصحاح هذا كله حول المعنى اللغوى لا بأس سنتركه كله. نأتي الى معنى الأسم في حق الله يقول ابن القيم رحمه الله في نونيته :"وهو الحيي فليس يفضح عبده عند التجاهر منه بالعصيان ، لكنه يلقى عليه ستره فهو الستير وصاحب الغفران" هذه علاقة الحيي بالستير، حيي فليس يفضح عبده لا يفضح العبد متى؟ لما العبد يجاهر ربه بالمعاصي، والسر عند الله علانية ، لكن كيف يعامله الله؟ يلقي عليه ستره ، فهو الستير وصاحب الغفران ، لكن الستر يختلف عن الغفران ، الستر إخفاء الذنب ، لكن ليس معناه مغفرته ، إخفاءه وليس معناه المغفرة ، والمغفرة معناه الستر مع إزالته . يقول البيهقي في الأسمى وقوله ستير انه ساتر يستر على عباده كثيرا ولا يفضحهم في المشاهد ماذا استفدنا من كلامه؟ معناه ان هذا الفعل من الله يحصل للعباد كثيرا ، كثيراً ما يستر الله عبادهُ ولا يفضحهم في الملأ أمام الخلق بما يدور في بواطنهم . يعني الآن الإنسان اتفقنا ان لقلبه عورات وله ذنوب في الخلوات ، هناك ذنوب في الخلوات يسترها الله وهناك ما يدور في خلد الإنسان وهو جالس في المجلس واحد يكلمة وهو في قلبه تجاه هذا الشخص سوء ظن في قلبه تجاه هذا الشخص تكذيب احتقار الا يحصل منا هذا ؟ يحصل ، يأتي احد يكلمك وانت في نفسك احتقار له؛ كيف يعاملنا الله في مثل هذه المواقف؟ يعاملنا بالستر فلو خرج منا ما يدور في أذهاننا كان ماذا حصل؟ انقطعت علائقنا بالخلق كلهم ،لأن اكيد مع هذا فيه موقف ومع هذا فيه موقف مع هذا فيه سوء ظن ومع هذا فيه شك وكثير من الناس يكونوا بريئين من هذه الأشياء ، أو مع هذا احتقار او مع هذا عدم احترام ، هذا كله الذي يدور في القلوب من فضل الله على خلقه انه يستره وإلا يأتيك مواقف انت تعرف ان يخرج على لسانك ما يفضح به جنانك. اليس احياناً تفقد الستر لا يسترك الله فماذا يكون ؟ يخرج من لسانك زلة تبين ما قام في القلب أو تعصر بموقف عصرة بسيطة فيخرج ما في حقيقته وجدانك. إذا من آثار اسمه الستير ان هذا البناء بناء هذا الأسم على المبالغة ومعناه انه سبحانه وتعالى يستر كثيراً على الخلق ولا يفضحهم في المواقف لا يظهر ما أخفوه في خلواتهم ولا يظهر ما أخفوه في جنباتهم ، في اوقات لقاء الخلق أو معاملتهم وهذا من تمام رحمة الله عز وجل بخلقه. الى هنا فيه سؤال؟ سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: لا بأس لا يخلو أحد ، هذا لازال نفس مشكلة أمس ،اسمعوا كل الخلق لقلوبهم عورات أمس هكذا اتفقنا ان كل الخلق في قلوبهم عورات ولا تظن انه يجب ان تكون ذاك المنزة الذي لا يمر على خاطرة مفسدة او ذاك الذي يجب ان يكون مقدس فلا يخطر على باله باطل هذا يمر لازم يمر لكن نجاحك في اي شىء؟ في المجاهدة ،فمن فضل الله عليك انه لما يمر على خاطرك الشىء يستره فأنت تدخل في المجاهدة وكل واحد فينا لابد ان يفهم هذ الأمر جيداً لأن الشيطان يدخل علينا من هذه الزاوية. الإنسان الله عز وجل خلقه ملىء بالعورات ووصف النبي صلى الله عليه وسلم كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين ، إذن من أين ستأتي التوبة اذ لم تقع في الخطأ ؟ من أين سيأتي الخطأ؟يأتي الخطأ من دخولك في أشياء تتصل بقلبك ثم الشهوات يجب ان تمر عليك اذن لا يستعمل عليك الشيطان حيلته ويقول يجب ان تكون منزه لا يقع منك خطأ ولا تجلد ذاتك او تقول يجب ان لا يمر على خاطرك هذا الأمر إذا ابتليت فمر على خاطرك ما لا يرضى الله عليك بسرعة المجاهدة ، الشيطان يلعب علينا هذه اللعبة المفروض لا تكون ولا تكون ثم كلما زادت مجاهدتك كلما نطقت بالحق ؛ ونحن متفاوتين لازم نفهم هذا جيداً حتى في عورات قلوبنا نحن متفاوتين واحد ربنا ابتلاه بأنه سريع في سوء ظنه واحد ربنا ابتلاه سريع في غضبه واحد ربنا ابتلاه قوي في حب نفسه كل واحد فينا يجاهد نفسه في الموطن المناسب ثم ان ادفعه ادفعه وانت تعتقد انك انت تخلص أختبار لا تدخل في غيره ؟ ابدا انت كلما خلصت اختبار دخلت في الذي بعده انتهيت من الأختبار الأول اكتشفت انك هكذا دخلت في مواقف جديدة تكتشف انك بهذه الصفة حتى انك تكتشف في نفسك كل فترة بفترة لكن نحن نركز لا نقول على نفسك لأ انا لست هكذا ، لأ لابد ان تلاحظ نفسك تعدلها بالمجاهدة. يعني اهم شىء لا يخرج هذا الأمر عن نفسك ماذا تفعل به؟ دعه في الداخل ماذا تفعل به ؟ تجاهدة سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: سِتير ، من امس اتفقنا، قلنا الستار والساتر ليس صيغ صحيحة انما الصيغة الصحيحة التي وردت في السنة ستير. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : الآن انت تقولي ان هذه الصفة صحيحة ان الله يستر على عباده ولكن الكلمة الصحيحة ان تقولي ستير لا تبدأي بالمنفي ، امس نبهنا على هذا ، انت لا تبدأي في هذا الموقف وتقولي ربنا ليس ساتراً صحيح ربنا يستر على عباده لكن الاسم الصحيح الذي ورد في السنة ستير قدر ما تستطيع غير هذه الكلمة لكن من جهة الصفة صفة صحيحة سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : من قال او علمته بأحد من خلقك، من قال لك ان الحديث او علمته احد من خلقك معناه ان احد من الخلق يستطيع ان يسمى الله بما لم يسمى به نفسه ، ليس هذا معناه ، عدي معي ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الذى تستشهدين به (اسألك بكل اسم هو لك سميته به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك) علمه الله خبر او علمته احد من خلقك، من المقصود؟ علمه الملائكة علمه الله بالوحي ، التعليم لا يكون الا بالوحي ، لا يمكن ان اقول هذه المرأة او هذا الرجل نطق بأسم من اسماء الله عن طريق الوحي ، لا يمكن انما المقصود ما مضى ، ولذلك نقول ان اسماء الله تعالى ليس لها حصر لكن ما نعلمه توقيفي، يعني ماذا توقيفي؟ يعني ما ورد في الكتاب والسنة فقط على نفس صيغته وإلا كل واحد ينام ويقول رأيت رؤيه وعلمت ان اسم الله هكذا وواحد يقول لي هذا اسم الله ، سينفتح الباب ليس صحيح ، انت المفروض تسيري في تفسير النصوص على منهج السلف، ماذا قال أهل العلم في هذا ؟ يعني هذا الحديث له تخريجه والكتاب الذى خرج فيه له شرطه. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : إنما يدخل في المجاهدة ، أمس علقنا عليها لكن لا بأس اليوم في أول ربع ساعة ناقشناها بالتفصيل اشير اشارة واحده ، انظري لا تجلد ذاتك وتقولك المفروض ما اكون على طول سارع الى الجهاد ، الجهاد له عوامل في زيادته العلم والتفكير وقلنا هذان الكلمان دخلت في الإيمان بالغيب، كلما زاد الإيمان بالغيب تعلمت وتفكرت في الغيب كلما زاد ضبطك لنفسك ، الجهاد معركة داخل نفسك . ورد في الجديث وان كان للحديث نظر لكن له شواهد ان للملك لمة وللشيطان لمة لمة الشيطان تسمع فيه صوت الباطل ،لمة الملك تسمع فيه صوت الحق ،كلما زدت علماً للغيب زدت علماً بالحق نفسك لا تتركك، تأمرها كلما زدت علماً وتفكيراً في هذا الغيب ، تأمرك بالباطل ترهبها وترغبها، انت تقوم بهذا كله في ثواني ثم تأخذ قرار تصبح من اهل التقوى تترك نفسك لهواها و تستستلم لها تصبح من اهل الهوى الى ان يصح الإنسان افرأيت من اتخذ الا هه هواه ، التفكر يعني ذكر نفسك ، سألقى الله سيحاسبني سأدخل قبري ،ذنوب الخلوات تسبب للإنسان سوء الخاتمة هذا الذي قلبي يلمه في الخلوات هذه الشمس ستكون قريبة وهكذا ، يعني اخاطب نفسي فيما سألقاه ، هذا بالكلام المختصر. اذا الله عز وجل ستير ومعنى الستر الإخفاء والتغطية ، وهو سبحانه وتعالى ستير يعني كثير الستر لا يفضح عبادة انما يعاملهم بستره . طيب مطلقاً ولا يأتي وقت ينكشف عنهم الستر؟ في حال الإنسان يكشف ستره ، إذا أمن مكر الله ، يعني انت ليس بالإستمرار على المعصية إنما وقت الأمن من مكر الله يعني لما تثبت الخواطر في قلبه ماذا سيحصل لي او من يكشفني ،ما معنى الأمن من مكر الله ؟ يعني واحد يقول انا مأمن تمام ،من ممكن يفضحني فهذا عرض نفيه للفضح لماذا؟ لأنه امن من مكر الله ، والأمن من مكر الله احد كبائر الذنوب التي اذا وقع فيها الإنسان قل ما يعود الا اذا تغمده الله برحمته ، كذلك من آثار اسم الستير انه يحب من عبادة الستر على انفسهم ، وان يجتنبون ما يشينهم . ما معنى ان الله ستير؟ معنين ، هو يستر كثيراً على عباده هذا أولاً ، ثانياً يحب من عبادة ان يسترون على أنفسهم وأيضاً يجتنبون ما يشينهم. الى الآن معنا معنين كلاهما في حق الله ، ما معنى انه ستير؟ يستركثيراً على عبادة ، ما معنى انه ستير ؟يحب من عبادة ان يستروا على أنفسهم ويتجنبوا ما يشينهم ، ما يشينهم ما معناه؟ ما يسوئهم عند الناس ،ما يشينهم ما يجعل سمعتهم سيئة عند الناس؛ على هذا سنقرر أمر جديد انتهينا من الأمر الأول هو كثير الستر على عبادة سواء كان ما يفعلونه في خلواتهم او سواء ان كان ما يدور في صدورهم فيما يحيكوه ، يأتي الأمر الأخر ان الله من معاني اسمه الستير انه يحب من العبد ان يستر على نفسه بمعنى يقع العبد في الذنب ويحيد عن الطريق يخرج يفعل ذنباً ويخرج عن الطريق المستقيم مع ان هذا الذنب لا يحبه الله لكن يحب من العبد الا يفضح نفسه عند الخلق ؛ هذا من اجل ماذا؟ لماذا يحب الله من عبادة ألا يفضحوا انفسهم؟ يعني المصلحة عائدة لمن؟ للعبد نفسه ولدين الله ، لأن تصوري لو العبد فضح نفسه عند الخلق خرج بمصيبتين المصيبة الأولى شوه سمعة نفسه عند الخلق الأمر الثاني العظيم انه هون على الناس الذنوب وكأنه مرغب للخلق فيها وكأنه داع للخلق الى الذنب؛ يعني ان تحكي عن ذنب اقترفته معناه انك تفعل فعلين تشوه سمعتك وكأنك تدعو الى الذنب إشهاره ، وهذا مما لا يحبه الله. إذا ستير كثير الستر على عباده يحب من عبادة ان يستروا على انفسهم وان يجتنبوا ما يشينهم ، فلا تفعل فعلاً يسبب للخلق ان يفتتنوا ،لا تكن سبباً لفتنة الخلق وهذا الكلام يخص عام لكل الناس ويخص بالذات القواد في كل مكان ، يعني كل واحد قائد معلم مربي مدرس تحفيظ داعي الى الله يكون الأمر في حقه أعظم ، لماذا؟ لأن ذنبه يعتبر نوع من انواع الإشهار بالذنب نوع من انواع الدعوى اليه نوع من انواع فتنة الناس وانتم تعلمون الناس كأسراب القطى يقلد بعضهم بعضا الناس ماذا يفعلون ؟ يشوفوا هذا ماشي يسيرون ورائه يفولون ماادام هذا يقول او يفعل هذا الفعل اذا هذا الفعل خصوصاً إذا كنت قائدا وهذا يحمل الإنسان مسؤولية انت ام كوني حريصة الا تفعلي ما يشينك لأن من ورائك كلهم معلقون في رقبتك . لذلك نسأل الله بأسمه الستير ان يستر علينا خصوصاً بمن يخالطنا الذي يخالطنا نرجو من الله ان يستر علينا..فلا نكون سبباً لفتنته ، نفعل ذنباً فيراه دينا ، نفعل ذنباً فيستهين بالذنب، وأحياناً كثيرة يقال لك لما تعامل الله بأسمه الستير اسأله ان يوفقك الى كمال الأخلاق فيستر عليك من ضعفها ، أحياناً ليست ذنوباً لكن ضعف الخلق يوصل الإنسان ان يفتن الخلق به؛ يعني انت تكون قائد الآن وهؤلاء تلاميذك عندك ويستفزوك ، يستفزوك عنوة او يستفزونك من طفولتهم او تصرفاتهم من جهلهم ، اسأل الله عز وجل ان يسترك فلا يظهر غضبك ولا يظهر نقص حلمك ولا يظهر نقص عقلك لا يظهر امراض قلبك على هؤلاء بالعكس وتكون بالنسبة لهم قائداً تنفعهم ، نحن نرجو من الله ان يجعلنا للذين آمنوا إماما والإمامة هذه لا تكون إلا بالتقوى والصبر ، لا تكون إماما للدين لا لما تتقى وتصبر{إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}(سورة يوسف:90)فتطلب من الله ان لا يظهر منك ما يشينك، ما يشينك يعني ما ينقصك في نظر من هم تحتك. إذا أمرين نطلب من الله، الله عز وجل يحب منا امرين يحب منا ان نستر على انفسنا اذا وقعنا في الذنب ويحب منا ان نجتنب ما يشينا ما معنى ما يشينا يعني ينقص من قدرنا عند الخلق خاصة لمن هم تحت ايدينا؛ فلما تسأل الله بأسمه الستير تسأليه ان يعاملك بالستر ان يستر علينا ذنوبنا فلا يجعل قلوبنا تتحرك لإشهار ذنوبنا او نصل الى درجة من الإستهانة فنفضح أنفسنا والشيطان يحتال على ابن ادم فيدفعه الى فضح نفسه ، ما هي الحيلة التي يحتال بها؟ تكون انت انسان محترم عند الخلق وتراهم يعاملونك بأحترام فيقع في قلبك انك لا تستحق هذا الإحترام لأنهم لا يعلمون ما في داخلك فتقول تعالوا اخبركم بما يشينني من أجل ان لا يقع في قلوبكم هذا الأحترام لي ، شايفين هذه الحيلة ؟ هذه حيلة شيطانية. مرة أخرى: ان اقول لاحد شىء خاص من اجل ان ينفعني هذا كلام اخر، خليني اول الأمر في هذه النقطة ما هي هذه النقطة نقول الله عز وجل يحب منك ان تستر على نفسك ، احيانا يحتال علينا الشيطان فيجعلني افضح نفسه واحد يأتي يقول من ياتي يفضح نفسه امام الخلق والله ساتر عليه نقول نعم من الحيل الشيطانية ان يعامل الشيطان الإنسان ان يأتي فيقول له الناس ينظرون لك على انك كامل ويحترمونك لابد ان تبين لهم حقيقتك من اجل ان لا يضعونك في مكان غير مناسب وتزيح عن نفسك هذا الإحترام الذي ارهقك يعني يضغط عليك انه ارهقكم احترامهم عشان تدخل فيمالا يحب الله ، فتذهب تقول لهم انا اقول لكم حقيقتي من اجل ان لا تحترموني ، لا احد يشعر بهذه المشاعر؟تمر هذه المشاعر كثير من الأحيان هذه حيلة شيطانية عشان يصل الانسان الى كشف ستر نفسه ، يعني الإنسان في الأصل يحب ان يبقى مستوراً فيه نوعين من كشف الستر نوع المجاهرة والمفاخرة واحد يتفاخر بما فعله لا نتكلم عنه نتكلم عن كشف الستر الناتج من الحيلة الشيطانية ، ماذا يفعل الشيطان؟ يقول له لا تغتر رافعينك من مكانك وعشان تكون متواضع وفي حقيقة امرك لا تغش الناس انت غاشس للناسي لكي يدفعه الى فضح نفسه وبهذا يقع فيما لا يحب الله فيكشف ستر نفسه؛ سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : الآن خلينا في هذا الموقف ، لسه لم نأتي الى الفضح الذي هو من باب المجاهرة ، فيه نوع فضح من باب ان الانسان يشعر بتأنيب الضمير انه الناس ليه محترمينه ؟ لازم ابين لكم حقيقتي من أجل ان لا يحترموني. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: لو دفع العجب داخل نفسك؟ هو لا يحكي ، هو يقول كلاماً عاماً لكنه لا يحكي تفاصيل تنزل قيمته من عند الناس انت اصلاً لا تفكر في الناس و عالج قلبك من العجب بتقطيعه اعرض حالك على نفسك لكن لا تعرض حالك على الخلق ابدا ابدا لكن قول كلام عام قول مثلما قال ابو بكر رضى الله عنه (اللهم اجعلني خير مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون) لكن لا افضح نفسي لابد ان اعامل الله بأسمه الستير، لا تسلم القلوب والجهاد موجود هذا كلام عام لا بأس به، يعني انا اقول لا تصدقي ان فيه احد يجاهد كل الخلق يجاهدون في انواع الجهاد انا وانت وطلبة العلم والعلماء الكبار لاد وكل واحد له نوع من الجهاد لا يمكن ان تخلو القلوب من عورات ولا يمكن ان لا يوجد جهاد نبقى نجاهد حتى تقبض ارواحنا على انواع الجهاد المختلفة . سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: سيأتينا استثنائهم هذا من الأستثناءات. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة:لا تخرجيني على العجب، انا اتكلم عن الستر على العيب، هذا النقاش يأتي في باب العجب لا باب الستر تريد تعرف حقيقة نفسك لا تأتي تقول من اجل ان اكسر قيمة نفسي عند الناس سأقول لهم فضائحي لأ انت ضع للناس قواعد لا احد يخلو من ذنب ولا احد يدخل في الكمال بل كلنا ندخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الخطائين التوابين وكلمهم على ان لا يظنوا في الخلق كمالاًوضع لنفسك قواعد من اجل ان تأدبها اعرض على نفسك النقائص أدبها عرفها حجمها لكن لا تكشف ستراً سترك الله به. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: قصة توبتها ؟ الذي اعرفه على قدر ما اعلمه والله اعلم ان كل من ستره الله لا سفضح نفسه الا اذا اشتهر بذنب مثل ما يكون واحد من هؤلاء الذين اشتهروا عند الخلق بالفسق عند من اشتهر يختبرهم كيف اهتدى لكن شىء مدفون ولا اتى لاولادي مثلاً في الكلام اقول ما يمر بكم ليس شى ء جديد انا لما كنت مثلكم فعلت وفعلت وفعلت مصيبة هذه سيبقوا طول الوقت يستدلون بحياتهم عليكِ ، من سترهم الله مستورين اتركوهم واصلا لما نأتي نتكلم عن القصص والحكايا؛ موقف السلف منها موقف قوي شديد لا يحبون ان تفتحوا باب على الخلق وتحكيهم يقال لك اكتفي من الكتاب والسنة من القصص وما انشأ هذه القصص هذه الأنواع كلها إلا مع وجود الخوارج يعني في زمن الفتنة ظهرت هذا النوع من القصص لكن على زمن أبو بكر رضي الله عنه في زمن عمر رضي الله عنه لم يكن هذا كله موجود. المقصود ان الله ستر على الخلق فالمفروض يبقوا مستورين، هذه كلمة تكذبي عليهم تدخلنا مكان ثاني ، يسألوك انت ماذا كنت في شبابك قولي لهم لم يكن عندي الفتن التي انتم عايشينها ، نحن كنا مستورين وكانت بيوتنا محفوظة ولا تقولي التفاصيل الباقية لا داعي للتفاصيل بالدقة، اسألك الآن لو زوجك سألك ماذا كنتِ تفعلين في شبابك؟ ستعرفين ماذا تقولين عشان تصبحي على الصراط المستقيم ، يعني يا هكذا يا تكذبي عليهم ؟ ،انت تعرفي تخرجي نفسك نأتي الآن الى الجهة الأخرى من الفضح يعني هذ الفضح حيلة شيطانية والله لا يحبه يعني لا يحتال عليك الشيطان فيجعلك تترك ما يحب الله من الستر وتتكلم فيما لا يحبه ، يأتي امر اخر من الفضح فضح لكن بطريقة المجاهرة والفخر وهذا الفضح نهى النبي صلى الله عليه وسلم نصاًَ عنه ، وحال المجاهر معناه انه يذنب ذنباً فيستره الله لا يفضحه فيرى نفسه قد انجز وقد وصل الى مايحب فهو يحب ما يبغض الله ، فيفضح نفسه ليس من باب الشعور انه يفضح نفسه لكن من باب الفخر ، فهذا بارز الله بالمعصية في الخفاء وبارزة بالفخر بها في العلانية وهذا حاله حال من ابغضه الله ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال (كل امتى معافى إلا المجاهرون). المعنى انه يرجى لكل من خشي الله وخشي الفضيحة ووقع في قلبه هيبة من الله وهيبة من المؤمنين يرجى له ان يتوب وان يُلين الله قلبه للتوبة في مقابل ان كل من جاهر إذا بقى على شعور المفاخرة فالتوبة عنه بعيدة. وهذا يتبين لنا لما نعرف ان التوبة لا تحصل الا بهذه الطريقة ان الله يتوب على العبد يعني يلقى في قلبه الميل الى التوبة فيتوب العبد فيتوب الله عليه ، انت لما تفهمي التوبة تفهمي ما معنى ان المجاهر بالمعصية بعيد عن التوبة، كيف تحصل التوبة اصلاً؟ ثلاثة مراحل : 1- يتوب الله على العبد يعني يلقي في قلبه حب التوبة ، هذه توبة الله عليه 2- فيتوب العبد يعني يندم ويعد الله عزوجل ان لا يعود مرة اخرى ويرد الحقوق لأهلها ان كان فيه حق 3-فيتوب الله عليه يعني يقبل توبه (ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِن اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} كما في سورة التوبة. تاب عليهم القى في قلوبهم حب التوبة تابوا عادوا الى الله ندمانين ، تاب عليهم يعني قبل منهم التوبة فكل مجاهر مفاخر يبارز الله في الخفاء ويبارزة بإشهارها في العلانية هذا بعيد عنه ان يلقى الله في قلبه حب التوبة هذا معنى (كل امتى معافى إلا المجاهرون). اذا عندنا نوعي مجاهرة ، مجاهرة من باب حيلة الشيطان ومجاهرة من باب المفاخرة ، أما من باب حيلة الشيطان اتناقشنا فيها وفهمنا انها حيلة بجب ان تدفعها وان الله لا يحبها فتدفعها وتفهم ان الله يحب الستر فتبقى ساتر على نفسك والنوع الثاني مجاهرة لكنها من باب المفاخرة وهذه المجاهرة اصحابها بعيدين عن التوبة ، لبعدهم عن عبادة الله بأسمه الستير. بس جملة واحده ما معنى اسم الستير الى هنا؟ أمرين ان الله عز وجل يستر على عبادة كثيرا ويحب من عبادة ان يستروا على انفسهم ويتركوا ما يشينهم ، أمرين : استر على نفسك واترك كل شىء يسبب لك نقص لأنه يحبك ويحب ان تبقى ذا سيط في الأرض كما ان لك سيط في السماء. الى هنا عندكم سؤال؟ سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة: يعني هم الآن يدفعونه للغضب ، يعني اذا الناس يدفعوك الى الغضب يدفعوك الى ان تخرج عورات قلبك فأسأل الله استغيث به أن يسترك فلا تخرج عورات قلبك عارف ماذا يحصل؟ ينزل كلامهم عليك برداً وسلاما ، كلما استغثت كلما دفع الله عن شرهم لكن لا تستجيب لهم لا تستجيب. الآن نأتي الى الحالات الإستثنائيه التي لا يكون فيها ستر أويصح لك ان تتكلم بما عندك: نأتي في حالة الإستشارة وهذه الحالة فيها شروط ، يعني انسان دخل في معاصي وغرق فيها والشيطان يزيده ، ولا يستطيع أن يخرج منها بمفردة الشيطان هيأ له حال انه لن يخرج لن يخرج ، وانه إنسان ذا قبائح وان الله عز وجل يبغضه مثل هذا يصبح يائساً؛ كلما زاد هذ االشعور عند الإنسان كلما زاد في الذنوب فيقع في اليأس من رحمة الله ، هذا الأمر لابد ان يمد يدة من اجل ان ينقذه فتجلسي معه تريدي ان ترجيه في الله فيبقى يقول لك انت لا تعرفي ماذا فعلت لو قتلت مائة نفس لو احرقت المؤمنين في النار لو كنت نصرانياً ثم عدت الى الله تائبا كان قبلك الله ، الم يقل الله عز وجل للنصارى (أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه )يقول لك انت لا تعرفين وتعيدي عليه تقولي انت ماذا اذنبت من اجل ان اساعدك وابين لك حجم هذ الذنب في دين الله؛ لو بقي لا يقبل يمكن ان يقول لك من اجل ان تعينيه ، يجوز انا اتكلم عن الحكم الشرعي ، هل يجوز لي ان اطلب منه ان اعينه ان يقول لي؟ الجواب نعم لأن هناك من الحيل الشيطانية على بني ادم ما يجعله يغلق عليه باب التوبة وخصوصاً الآن ما يسمى الإكتئاب ما هو موجود الآن الاكتئاب لما يشخص هذا الإنسان عنده اكتئاب فيذهب الى هذا الإتجاه ، ما هو هذا الإتجاة ؟ يكون غير مستقيم بعيد تماماً صاحب ذنوب كثيرة ثم بدأ يشعر انه يريد ان يستفيم اول ما يشعر بأنه يريد ان يستقيم ماذا يفعل له الشيطان؟ يخبطه في الاكتئاب ، هذا الشىء لازم تفهموه جيداً ان كثير من حالات الاكتئاب تأتي بعد ان يضع الإنسان اول قدم في الاستاقمة من يفعل بي هذ االفعل؟ الشيطان من اجل ان يرده ويشعر ان ما ففعله كالجبل الضخم الذي لا حل فيه يرغبه في الكلام العام اذا لم يستجيب اعرض عليه شىء من الذنوب يعني اعرض عليه شىء من الذنوب فعلت كذا وكذا ؟ انت تحت رحمة الله رغبه في التوبة ويحتاج هذا المكتئب ان تضع يدك على الذنب لكي تعرف كيف تعامله جيداً ،ولا داعي للدخول في التفاصيل يكفيني رأس الذنب ، يقول لك طب هذه المسأله فيها حقوق والعياذ بالله رجل وقع في الزنى يقولك انت لا تعرف الجريمة التي ارتكبتها وانا فعلت كذا وكذا وخرج من هذا الزنا كذا وكذا وفعلت بهذا الطفل كذا وكذا فهنا لابد ان تكون معها لتفهم هذا ماذا تفعل به وهذا ما تفعل به ؛ متى نحتاج ان نتكلم بالتفصيل؟لما يكون في باب اعانه ولا نأتي لاي احد ، لا يكون على اي احد لا تحكي نصف البلد عشان تخرج من الاكتئاب ، لازم تختار احد فيه صفات من بينها الحكمة العلم القدرة على التصرف لا اي احد تستطيع ان تقول له هذا الكلام، لازم يكون هذا على شىء من السرية وكمان واحد يعرف يتصرف عنده حكمه يعرف يتصرف يستطيع ان يعين هذ الشخص ، يعني احيانا تدخل في مواقف وبعدين يهول لك هذا الأمر لازم ترشده لاحد له علاقة بهذا الموضوع ؛ واحد يأتي يقولك زورت في 150 معاملة سابقة ماذا ستفعل به؟ لازم نذهب الى محامين ونبدأ نفهم في القانون ماذا نفعل من اجل ان نخرج؟ لأن هذه فيها حقوق للخلق متعلقة فيقول لك ماذا افعل يوم القيامة وهؤلاء معلقين يدخل في اكتئاب لازم تساعدة ، متبين المقصود ؟ ولهذا لا اي احد يسأل لا تأتي لاحد لا له فقه في الدين ولا في الدنيا .وتسأله لا لازم يكون له فقه في الدين وفي الدنيا ايضا لذلك المرشدين للناس في دينهم.يجب ان لايكونوا منفصلين عن الدنيا من مداخلها ومخارجها لا يصير يعني لازم تكون تعرف ما الظروف من اجل هذا ؛ يعني في المملكة مثلاً حصلت بتكرار اننا اخذنا من مال الدولة وفعلنا كذا وكذا، فالدولة وضعت صندوق عام حساب في البنوك اسمه حساب برائة الذمة، كل واحد فعل مشكلة يدخل الحساب دون كشف اسمه برائة الذنوب ومثل هذه ذهبت للمفتي، فمثل هذه الحلول آمنة مخارج ومداخل من اجل ان تعين الناس لا من أجل ان تتمتع انت في الدنيا ، لما أكون استطيع ان اساعده لا اتسلى بسماع الحكاوى ولا اذهب اتمتع اني احكي ازمة مررت بها او ذنب فعلت به، اذهب لصاحب تخصص او لمرشد من اهل الدين ثم هذا المرشد من اهل الدين يدلني على احد من اهل الدنيا يوصلني ، هذه الحالة يجوز ان اتكلم عن تفاصيل ذنب من اجل ان اخرج منه ، هذه الحالة لناس خاصة من اجل ان اصل؛ وانت الآن مرشدة معلمة الى الناس وجارة للجماعة حواليك وترى هذا دخل في حال من الاكتئاب لا يأكل لا يتلكم فتحسسيه واسمعيه كلاماً عاما رغبيه في التوبة وبعديه عن اليأس من روح الله لو استطعتي ان تعينيه اكثر من ذلك اسمع منه ولا نترك الناس يأكلهم الاكتئاب وبعدين نسمع انتحار هنا وانتحار هنا هذا لعبه من لعب الشيطان على الخلق هذه حالة من الحالات التي يجوز بها الكلام عن الذنب وشىء بالتفصيل، للخروج من دفعاته وهذه لا تكون إلا من يكون هو اعلم بذلك لا تسمع ولو كنت انت صاحب المشكلة لا تذهب الى اي احد وتتكلم لازم تذهب لاحد يخرجك من هذه المشكلة . يأتيني حالة اخرى القصاص واحكامه اشهار القصاص واحكامه يعني اقاموا حد السرقه يعلنوا عنه اقاموا حد القتل يعلنوا عنه هل هذا يعتبر من الفضح ؟ الجواب لأ، انما هذا من اشهار اقامة الحدود ، والدليل ان الله في كتابه اخبر وليشهد عذاب هؤلاء المقيم عليهم الحد طائفة من المؤمنين المعنى يقام حد السرقه في اكبر مساجد المدينة ، يعني مدينة جدة مدينة الرياض يقام حد القتل في اكبر مساجد المدينة بحيث الطائفة التي تصلي الجمعة هي الطائفة غالباً التي تشهد حد القصاص، هذا ليس داخلاً في الفضح . يكفينا هذا من الاستثناءات ونعود الى الكلام حول معنى الاسم في حق الله قال ابن حجر: وَأَيْضًا فَإِنَّ سِتْر اللَّه مُسْتَلْزِم لِسِتْرِ الْمُؤْمِن عَلَى نَفْسه ، فَمَنْ قَصَدَ إِظْهَار الْمَعْصِيَة وَالْمُجَاهَرَة بِهَا، أَغْضَبَ رَبّه فَلَمْ يَسْتُرهُ، اذا كل من جاهر كان جزائه ان لا يعامله الله بأسمه الستير وَمَنْ قَصَدَ التَّسَتُّر بِهَا حَيَاء مِنْ رَبّه وَمِنْ النَّاس، مَنَّ اللَّه عَلَيْهِ بِسِتْرِهِ إِيَّاهُ. يعني غلبته نفسه فوقع في الذنب لكنه باقي معظم لله مستحي من ربه ومن الناس كان من فضل الله عليه ان يستره وهذا من تمام فضل الله عز وجل على خلقه . قال السعدي في تفسير أسماء الله الحسنى:في تفسير هذا الأسم العظيم وهذا من رحمته، وكرمه، وكماله، وحلمه أن العبد يجاهر بالمعاصي مع فقره الشديد إليه، حتى أنه لا يمكنه أن يعصى إلا أن يتقوى عليها بنعم ربه، والرب مع كمال غناه عن الخلق كلهم من كرمه يعني ستر الله من آثار ستر الله ورحمته وكماله وحلمه ان العبد يجاهر بالمعاصي مع فقرة الشديد اليه حتى انه لا يمكنه ان يعصي الا ان يتقوى عليهابنعم ربه والرب مع كمال غناه عن الخلق كلهم من كرمه يستحي من هتكه، وفضيحته، وإحلال العقوبة به، فيستره بما يفيض له من أسباب الستر، ويعفو عنه، ويغفر له يعني الله يستحي ان يكشف ستره عن المؤمن مع ان المؤمن الذي يعصي الله يبارز الله بالمعصية وهو يتقوى على هذه المعصية بنعمة سبحانه وتعالى لكن يزيد الرحمه فيعامل الله عز وجل العبد بستره ، فإذا اصّر العبد وبارز ربه بالمعصية جهاراً وافتخر بها بينه وبين نفسه او بينه وبين الخلق وأمن عقوبة الله أمن مكر الله كان أهلاً لأن يفضح . يعني المفاخرة مع الأمن من مكر الله سببٌ لفضح الخلق ولهذا تجد الإنسان لا ينكشف ستره من اول مره بل ما ينكشف إلا مع الأمن من مكر الله ، كلما أمن من مكر الله كلما كان هذا أدعى لكشف ستره تأديباً له. كلام من الحاضرات رد من الأستاذة:ليس استمرار الذنب هو الذي يفضحه لكن الأمن من مكر الله هوالذي يفضحه ، ما دليلنا؟ دليلنا حديث موسى عليه السلام لما الرجل الذي كان بين صفوف قومه ومنعوا القطر بسببه ، فقال الله عز وجل لموسى : رجل يبارزني بالذنب اربعين سنه منعوا القطر بسببه ، اربعين سنه ولم يفضحة الله شوفي مع استمراره لكن لم يفضحة الله كما هو معلوم القصة لا أمن العقوبة ولا اساء الأدب انما اذنب واستمر في الذنب لما قال الله عز وجل لنبيه فنادى موسى عليه السلام في قومه ان رجل يبارز الله بالمعاصي اربعين عاما فليبرز فليخرج من اجل ان نسقى فدخل في ثوبه وأعلن توبته في تلك اللحظة فنزل المطر فأستعجب موسى عليه السلام ان لا احد خرج ونزل المطر ، فماذا قال له ربه؟ سترته وهو يعصيني ءافضحة وهو تائب ؟!، يعني تاب الذي كان في منع القطر كان هو اصبح سبب نزلوه فليس الاستمرار في المعصية هو سبب الفضح إنما سبب الفضح ما يقع في القلب من امن مكر الله ،يعني كل واحد يقول انا مأمن نفسي ولا احد يقدر ان يفضحني هذا عرض نفسه مباشرة لفضح الله . ننتقل الآن الى مفهوم جديد لازال من كلام الشيخ السعدي : فهو يتحبب إلى عباده بالنعم وهم يتبغضون إليه بالمعاصي، خيره إليهم بعدد اللحظات، وشرهم إليه صاعد. ثم قال الآن فعل جديد من آثار ايماننا بأسم الستير، ومن ستر مسلما ستر الله عليه في الدنيا، والآخرة؛ كأن السؤال هنا كيف نتعرض الى ستر الله ؟قال ومن ستر مسلماً ستر الله لعيه في الدنيا والأخرة ولهذا يكره من عبده إذا فعل معصية أن يذيعها، بل يتوب إليه فيما بينه وبينه ولا يظهرها للناس، وإن من أمقت الناس إليه من بات عاصياً، والله يستره فيصبح يكشف ستر الله عليه. نأتي الآن الى الفرق بين الستر والغفران: قال الكفوي في الكليات: الغفران يقتضي إسقاط العقاب،وقيل الثواب، ولا يستحقه إلا المؤمن. يعني يكفر سيئات الإنسان يعني يغفرها الله عزوجل ويمحوها ويحولها الى حسنات هذا الغفران ولا يستعمل إلا في الباري -عزّ وجلّ-أما الستر فهو أخصّ من ذلك، إذ يجوز أن يستر ولا يغفر يعني تستر ذنوبه ولا يفضح لكنه ليس بمغفور الذنب والغفران لا يكون إلا في الآخرة أما الستر فيكون في الدنيا أيضًا. سيأتينا كيف ان الله يدني عليه. من آثار الايمان بهذا الاسم : 1- إن الله تعالى ستير يحب الستر والصون، فيستر على عباده الكثير من الذنوب والعيوب، ويكره القبائح والفضائح والمجاهرة بها. وهذا كلام كان موجود في البداية لكننا استعجلنا في الكلام عنه ، ما معنى ان يكره القبائح والفضائح؟ ما معنى ان يكره القبائح؟ يعني لا يحب من عبادة ان يتكلمون بالكلام السىء، لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم )فالكلام السىء والقبائح والقصص التي تحكي فضائح الخلق وتداولها وارسالها في الشبكات واستعمال الآلات الحديثة في فضح الخلق هذا كله مما يكرهه الله . يعني الآن يوجد في بلاد المسلمين كلهم من فضائح الخلق وتجد من التعدي على حرماتهم وأمس كان كذا واول امس ففي ذاك المكان واول الاسبوع فعلوا كذا وكذا هذا كله يكرهه الله؛ وقع نعم وقع إما ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في حاله تأمر بالمعروف او تنهى عن المنكر اصحابه واما تسكت لا تكن صاحب قبائح وفضائح لأن الله يكره ان تجلس مجلسا فتحكي للناس ما وقع من هتك حرماته ما الفائدة ؟ ما الفائدة ان اقول في البحر حصل كذ وكذا ،وفي البر حصل كذا وكذا وفي السوق الفلاني وجدت كذا وكذا ، ما الفائدة من هذا الكلام ؟ هذا الكلام فيه ترويج للذنوب والمعاصي وهذا ليس بأمر بالمعروف ولا نهي عن منكر ابدا ولا فيه صفات الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر ؛ اذا ما استطعت ان تأمر صاحب الأمر بنفسه فالأمر ليس إليك يعني الان ما استطعت ان ءأمر بالمعروف لا بلساني ولا بيدي بقي عليك ان تنكر بقلبك ، انكر بقلبك واكثر من هذا يعني نقل الاخبار التي تحصل هنا وهنا تسمى فضحا تسمى قبائحا يجب عليك ان لا تنشرها في المجالس. سؤال من الحاضرات ورد من الأستاذة :ليس في هذا عظة وعبرة يعني اكثر ما ينقل ملىء بالأخبار الغير الصحيحة ويهون على الخلق الذنوب، يعني انا اقول لكِ انت كنتي في سوق ورأيتي منظر غير لائق ومعزومة على العشاء ،ما فعل الآن خرجتي من السوق وذهبتي حكيتي في العشاء هذا هو الفضائح ورأيتي منكر انكريه لم تستطيعي ان تنكريه لعى الشاب او الولد او الشاب او الشابه انكري بقلبك لكن نقلها بالقبائح و الفضائح هذا لا ينفع احد؛ كيف تحذرين من الفتن وانت تضفين الفتنة بالتفصيل، التحذير من الفتن ورد في النصوص اما الحكاوى التي تميل لها بعض النفوس الشاذة انت عندك النفوس ليست سواء ثم انت لست مأمور به لست مأمور بنقل ما حصل من منكر في مكان اعطيني دليل واحد على ان هذه طريقة السلف في التحذير من الفتن اعطيني واحد دليل ؟، انت الآن لست في موقف ستر ولا في موقف فضح انت الآن في موقف اصبح في السوق لما تأتي اريد افهم الفائدة التي تجدينها من كونكم تخرجوا تحكوا الموقف ، هذا كأنه زيادة في نشر المنكر، يعني الموقف الذى اصبح في السوق اصبح امام خمس اشخاص نقلتيه الى عشرين شخص اخر قولي لي ما الفائدة ؟ ما الفائدة التي تخرج بها؟ هذا موقف اصبح فيه من نوع المجاهرة بالمعصية ،غيرة لا بأس ، ليس من الغيرة ان تنشري المعاصي تنشري وقوعهاالناس ستهون عندهم. سأضرب لك مثال موقف بسيط واحد اتى لفتاة فعل كذا وكذا وتذهبي تحكي لهم الذي سمعك يفهم ان المجتمع بدأ يفسق وبدأ ان هذا الأمر اصبح امر مسموعا اصبح عادي فغدا سيرى مثله ولم يستنكره قلبه لماذا؟ لأنه سمع سابقا واصبح يشعر ان امر عادي . على كل حال من يريد ان يفهم هذه المسألة فليقرأضوابط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو ليس متروكك لك كما تريد تنكر له ضوابط في الشريعة ومن ضوابطه لا تنقل المنكر لأحد هذا من ضوابط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا هو مطلوب منك ان تنقل المنكر ، لا تنقله وتسكت طب اريد اذهب لولي امر السوق تمام اريد ان ارسل برقية الى الأمير ممتاز لكن معزومة على العشاء ماذا يفعلون لي انا والمنكر الذى اتت به؟ لا شىء والا سينتشر هذا الأمر وغداً لو كان شبرا يجعلونه ذراعا لو اصبح ذراعا هذا الامر على الخلق يعني يأتي احد يقولك ترى حصل كذا وكذا نقولك ليس اول مره نحن لنا سنة وسنتين وثلاثة وكل شوي يزيد هكذا اصبحوا الناس من ابرز الى ابرز لتكرار هذا المنكر. كلام من الحاضرات رد من الأستاذة : عند من سيقضى لك ليس حديث مجالس ، يطلب من الله ان يستر عورة قلبه ، نحن قلوبنا ومشاعرنا هي التي دفعتنا الى المنكر سيصبح منكراً هذا مثل الزوج الذي يحصل منه موقف يكون ظلمك شبرا فتتكلمي عنه امام نصف البلد فلا تظلميه ذراعا اذرعا بالغيبة الكبير ة، اليست الغيبة كبيرة من كبائر الذنوب ولا حلال في حقه؟ بالعكس حقة اكبر من غيره ، معناه انه الآن انا اعتدي على حقي يا تصبري او تذهبي المحكمة او تحكمي احد من العائلة كما ورد في النصوص الصريحة أما جارتي وجارة جارتي وكل القائمة يسمعوا القصة هذه كلها غيبة لو كان اعتدى شبرا فأنت اعتديت ذراعا وذراعا ، هذه القصة على كل شىء. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : أليست الأسواق مكان للفتن ، خلاص الناس يعلمون ان الأسواق مكان للفتن يكفيك ان تعرف هذا، يعني ستقولين وقع في مكان منكر لا يحبه الله يخص الرجل والمرأة يخص اللباس يخص كذا وكذا وقد انكرته والحمدلله غيره الله عشان تشجعي الناس لإنكاره فقط هذا الذي يجوز وكمان بأختصار دون تفصيلاً في المنكر. وقد جاء عند ابي داوود والنسائي (ان الله حيي ستير يحب الحياء والستر) اذا كان يحب سبحانه وتعالى الحياء والستر فهذا على الأبدان و على عورات القلوب وعلى اللسان حتى على اللسان يحب الحياء والستر . وقد جاءت البشارة بذلك للمؤمنين: أن من ستر الله عيبه في الدنيا، فإنه سيستره في الآخرة. جائت البشارة يعني نحن نتعبد الله من ستر في الدنيا كأن الله سيستره في الأخرة، فإذا وقع العبد في الذنب ووقع في المعصية فإن ربنا رحيم ودود لا يعاجل بالعقوبة ولا يسارع بالمجازاه بل يضفي عليه ستره ويمنع اطلاع الناس عليه ويصرفهم عنهم حتى لا ينفضح. هذا كله من اجل ان يرغبه في التوبة رحمة من الله وفضلا، ورأفة منه وكرما وفي الحديث (ان الله اذا ستر على عبدة عورته في الدنيا فهو أكرم من ان يكشفها في الأخرة وان كشفها في الدنيا فهو اكرم من ان يشكها مرة اخرى). وهذا بشرى لمن اذنب وستر عليه فتاب ان الله عز وجل سيأتي يوم القيامة لا يكشف سترة أمام الخلق ولا يظهر انه ان كان مذنب هذا الذنب،ومن ابتلى بأن كشف ستره ان الله يوم القيامة لن يكشفه مرة اخرى. رواه الترمذي والحاكم ، وكما ورد في صحيح البخاري يدنو احدكم من ربه فيقول الله عز وجل له ........ويقول......فيقرره ثم يقول ......................................وانا ارجوها لك اليوم ........ذنوبه ، وهذا من كمال رحمته سبحانه وتعالى بخلقه بل ان من فضل الله ورحمته وكرمه ان العبد اذا وقع في المعصية دعاه ربه الى الرجوع اليه والانابة اليه قال تعالى (قل يا عبادي- من من العباد؟ - ......على انفسهم) يعني ليس صاحب اي ذنب انما وقع في الاسراف ..جميعا) ، ولهذا لا تكن قانطاً ولا تكن أمنا هذا كل واحده من هذه كبيرة من كبائر الذنوب لا تأمن من مكر الله فتدخل في الذنوب ولا تقنط من رحمة الله فتجد نفسك غير مقبل على الله ومن آثار الإيمان بهذا الاسم ان الله تبارك وتعالى امر بالستر وكره المفاخرة بالمعصية او مجرد محبة ذكرها وان يشيعها بين المؤمنين يعني مجرد حب ذكر المعصية امر لا يحبه الله ، لا يحب منك ان يجري على لسانك كلام عن المعاصي ، والشيطان يحبب للإنسان ان يسمع المعصية وقد ابتلي بعض الخلق بذنب عجيب انه يحب ان يسمع ان فلان وقع في فلانه وان فلان زني بفلانه وان كذا وكذا وان العورات كشفت ، وهذا كله من اشارات النفاق ، يعني من اشارت النفاق ان يحب الإنسان ان يسمع عن المعاصي ويتلذذ بسماعها فالأذن من الأدوات التي يقع منها المنكرات ومن المنكرات ان يحب الإنسان ان يسمع الباطل وبالذات ثناء الذنوب ووقوع الخلق فيه ولهذا نقول لا تشيع الفاحشة ولا تتكلم عنها انما تكلم عنها انكارا لمن كان اهلا ان يغيرها اما من لا يغيرها لا تعرف اذا قلت من حولك ، فمن الخلق من يسمع المنكر فيغير تعابير وجهة ويستمتع به قلبه وهذه امراض تقع في القلوب قال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} النور: 19. ومن شيوعها كثرة الكلام عنها وسهولة الكلام عنها وعدم التحرز في الكلام عنها. يقول الحسنُ - رحمه الله -: "من سمِعَ بفاحشةٍ فأفشاها فكأنَّما أتاها". هذا تقرير الكلام الذي مضى ، من سمع بفاحشة فكأنه..اتاها لماذا ؟ لأن حب الكلام عنها دليل على مرض في القلب فلا يتخبطك الشيطان. قال تعالى : {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 169]. يأمركم أن تفعلوا السوء يامركم بأن تقارفوا الفحشاء ، يأمركم ان تتكلموا بالسوء وان تتكلموا بالفحشاء 3- كما حثّ صلى الله عليه وسلم على الستر على عباد الله، ورغّب في ذلك لموافقته رضى مولاه، وصفة خالقه. يعني نحن نتعبد الله بأسمه الستير فنستر على الخلق ، سيأتينا الكلام حول ضوابط الستر عن الخلق عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) رواه مسلم. وانظر الى هدى الخلق وارحم الخلق بالخلق كان إذا رأى شيئًا في أصحابه أو سمِع شيئًا عرَّضَ بالتلميح فقال: «ما بالُ أقوامٍ يقولون كذاوكذا» و«ما بالُ أقوامٍ يفعلون كذا وكذا». وانظر إلى صديق الأمة رضي الله عنه وأرضاه ماذا يقول "لو لم أجِد للسارقِ والزاني وشاربِ الخمرِ إلا ثوبي لأحببتُ أن أستُرَه به" كل هذه من الذنوب الغير متعديه ، يعني الذنب الذي يخص الإنسان يعني فرق شخص وقع هو في الزنى وبين شخص فتح بيته للدعارة ، فرق الذي يقع هةو في الزونا نعاملة بهذا الكلام إما للجلب المسلمين الشر وكان سبب لفتنة الشباب مثل هذا لا يعامل بالستر لو وجدت اجد يشرب الخمور غير لو واحد يبيع الخمور ، لو وجدت احد يأخذ مخدرات غير الذي يروج لها فارق بين الأثنين ، يعني الذنب الذي يخص العبد غير الذنب الذى يجره الى المسلمين .رواه ابن أبي شيبة، وصحَّحَ سندَه ابنُ حجر. لماذا ستر عورات الاخوان لماذا هذه عبادة تتقرب بها الى الله ؟لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية رضي الله عنه : « إنك إن اتبعتَ عوراتِ الناسِ أفسدتَهم أو كِدتَ أن تُفسِدهم ». يعني سيكون هذا سبيلك للافساد افساد المجتمع لو تتبعت هذا ماذا يفعل في بيته وهذا ماذا يقترف في خلوته وهذا ماذا يقول من وراء زوجته وهذا ماذا يفعل كذا وكذا ، هذا لو تتبعت عورات الناس افسدتهم او كدت ان تفسدهم ، لأن مادام ستر الله لعيهم اذن سيفتح عليهم باب التوبة ، لكن ما ان تتبع عوراتهم فتهتكها الا عرضتهم للفساد هذا الموضوع ترى غاية في الخطورة وهنا يقصد به الأنداد لكنك لو كنت ولي امر لابنائك او ولي امر في المدرسة لطلابك المطلوب منك الا تدعهم يفسدون لكن المقصود هنا انداندك زملائك جيرانك حتى الزوجة بالنسبة لزوجها لا يصلح لها ان تتبع عورته وتفتس في اوراقه او تفتش في اوراقه الخاصة وتفتش في اوراقه ولا ان تفتش في اشياءئه الخاصة هذا نوع تعدي ويصبح نوع من انواع كشف الستر وهذا لا يصح لها ، يعني اندادك لا يصح لك من تحت يدك وانت تربيهم يصح لك من تربيهم انت مسؤول عنهم لكن غير مسؤول يتعلق في رقبة من هم مسؤولين عنهم وقال بعضُ السلف : "لا يُعذِبُ الله قومًا يستُرون الذنوبَ". يعني قوم يستر بعضهم بعضا ولا يحبون الجهر بالمعصية ولا الجهر بالفاحشة ولا الكلام عنها ولا اتهام الناس بتهم ولا يحسون هذا طبيعي ولا هذا واره مصيبة كل هذ الكلام لما يحصل في المجتمع ولا ترى القوم يرتاب بعضهم في بعض كما قال بعض السلف لا يعذب الله قوم يسترون الذنوب لازلنا نتلم عن الستر عن الافراد ويقول الحليميُّ رحمه الله : "في هتكِ سرِّ أصحاب الآثام تهوينُ أمر الفواحِشِ على قلوبِ من يُشاعُ عنهم، وقطعٌ للتوبةِ عن أصحابها، فلا تكونوا عونًا للشياطين على إخوانكم". كان الأول مستور ولما يراجع نفسه في التوبة ما ان يفضح الا ما بقي عنده شىء فيدخل في هذا الباب ولا ينتهي ولهذا احيانا نأتي في مواقف ونعامل اولادنا بأننا لا نراهم نساله الله ان يحفظنا جميعا ويهدي شبابنا وبناتنا ، لكن لو ابتليت أم بولد لها يدخن في الستر ومخبي عنها ما ان تواجهه فتفضحة هيدخن امامها هيدخن بعد ذلك على الاقل فيه نوع من الحواجز والحياء؛ فلا تترك كل امر ينفضح الا انك تستطيع ان تفضحه توعظه وتنبه وتقول له في بعض الشباب يفعلون وبعضهم يتكرون وهكذا وبهذه الطريقة يبقى حاجز الاحترام وحاجز الحياء مانعاً لهم من أم يجاهروا أمامك الذنوب يبقى الحياء حتى لو ارتكبوا الذنب يبقى الحياء منك. كيف يكون الستر؟ إخفاءُ ما يظهرُ من زلاَّت الناسِ وعيوبهم وعوراتهم، وتجنُّبُ فضحِهم قولاً وعملاً، همزًا وغمزًا، إشارةً وإيماءً وهذا لا يعني فقط الذنوب انما بعض الخلق تعاشره وتعيش معه فتجده كذاب أو تجده يخلف الوعد او تجده يختلس منك اموالا يعني تعطيه خمسين ريال يشتري لك كذا وكذا يقوم لازم يخصم لك خمس ريال من الثمن؛ هذا الآن عيب او يكذب او يخلف الوعد الى اخرة ، فتجلس عند احد فتغمز له وتلمز ان هذا فلان كذا او تشير اشارات تريد ان تفضحه، نقول اذا لم يترتب على العلاقة بين هذا الشخص وبين من تريد ان تكلمه مصلحة تفسد بسلوك هذا الشخص يعني الآن انا اعرف ان هذا الشخص ينهب المال وجاء يتفق مع واحد على العمل واعرف انه لو عمل عنده سيسرقه في هذه الحالة اقول له ، لكن زملاء خرجوا مع بعض وليس بينهم اي عمل ، لا يحتاج ان المز واغمز لأبين شىء من صفاته يعني لا تذكر الصفة الا في الحاجة الماسة ، جاء يخطبوا وارادوا ان يعرفوا سلوك هذا الشخص تقول لهم هذه حاجة ماسه ، خطبة من الحاجات الماسة ، هذه استشارة سيدخلون حياة لا تكذب عليهم ، هو ليس أمين هذا سينقل عنه اخبارا وهذا ليس صادق. سؤال من الحاضرات رد من الأستاذة : نصيحة هذه ، عليكِ وزر طبعاً ، المستشار مؤتمن ، لا تقوليه لابد ان تقوليه تقولي واجرك على الله الآ، ما هي العورات ؟ هي كلُّ ما يُستقبَحُ ظُهورُه للناسِ حِسِّيًّا كان أو معنويًّا من الأفعال والأقوال والأبدان والهيئات والأحوال. سواء كان ما يخص قلبك او ما يخص بدنك فعورات الخلق مطلوب منك ان تستهرها مادام لا مصلحة لبيان حقيقتها والمصلحة لا تتحدد بهواك انما تتحدد بالتقوى ، يعني مصلحة ان اقول هذا الكلام يحتاج سىء كثير من التردد قبل ان اتكلم عن هذا بهذا وهذا من آثار الإيمان بهذا الاسم :4- وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ماحفظه ابن عمر رضي الله عنهما قال: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي))رواه ابن ماجه وصححه الألباني. الشاهد؟ ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في اصباح والمساء (اللهم استر عوراتي) والمقصود بشتر العورة العورة القلبية وايضا الحسية المعنوية اولحسية. اذا كما اتفقنا من أمس ان المطلوب منا ان نستغيث الله ان يستر عوراتنا وان يوفقنا ولا موفق الا اياه ان لا يظهر منا امراض قلوبنا ولا ان نأتي في الفتن فتنكشف منا عوراتنا ويظهر نقض ايماننا وضعفه فنسأله ان لا نبتلى بخوف يظهر عدم ثقتنا به ونسأله سبحانه وتعالى ان لا نفتن بمال او بخوف بمالا او بخوف على مال او حب لما يظهر طمعنا في ادلنيا وعدم ثقتنا في ربنا وان لا نفتن في ولد نقدم محبته على محبة ربنا والا نفتن بزوج نجعله قبلتنا وهذا معنى اللهم اغفر عوراتنا : يعني اطلب من الله ان لا يجعلني انفتن بفتنه يظهر فيها مرض قلبي ومثلها اسأله سبحانه وتعالى ان يستر عوراتي الحسية فلا أكون ممن فضح في موقف ولا في حادث ولا ان يرى الناس عورتي سواء كان عورة البدن او عورة البيت او عورة ما يحب ان يعرف عني احد على كل حال تعبدا لله عز وجل بأسمه الستير امر تحتاج اليل وانهار ولذلك كان من دعاء النبي اللهم استر عوراتي العورة كما اتفقنا سابقاً كل ما يستقبح ظهوره ، يعني من العورات مشاكلنا العائليه من العورات الخلافات التي تكون في العوائل وبين الزوج وزوجته وبين الام وابنائها من العورات عورات البيوت والنقص الذي فيها يعني النقص المادي او المعنوي كلها تعتبر عورات فنسأل الله ان يستر عوراتنا واذا سالناه ان يستر عوراتنا لا نسأله بلساننا ثم نجد نفضح مشاكلنا او ما يحصل بيننا وبين الزوج او نفعل ونفعل بالنسبة لما لة بالسان على كل حال هذا ما تيسر ذكره في هذا الاسم العظيم
![]() بالقرآن نرتقي
|
23 Mar 2014, 10:47 AM
|
#2 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: اسم الله الستير اللقاء الثاني/
جزاكي الله خير اختي الفاضلة
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
24 Mar 2014, 03:21 AM
|
#3 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: اسم الله الستير اللقاء الثاني/
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()