|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الزهد والقناعة كنزلايفنى
" كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ " . وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ : إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ . قال أبو حاتم بن حبان رحمه الله : فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر في هذا الخبر أن يكون في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل فكأنه أمره بالقناعة باليسير من الدنيا إذ الغريب وعابر السبيل لا يقصدان في الغيبة الإكثار من الثروة بل القناعة إليهما أقرب من الإكثار من الدنيا قال أكثم بن صيفي لإبنه : يا بني من لم يأس على ما فاته ودع بدنه ومن قنع بما هو فيه قرت عينه . وأنشد علي بن محمد البسامي: من تمام العيش ما قرت به ... عين ذي النعمة أثرى أو أقل وقليل أنت مسرور به ... لك خير من كثيرفي دغل وأنشد ابن زنجي البغدادي : أقول للنفس صبرا عند نائبة ... فعسر يومك موصول بيسر غد ما سرني أن نفسي غير قانعه ... وأن أرزق هذا الخلق تحت يدي وعن ابن مسعود قال : أربع قد فرغ منها : الخلق والخلق والرزق والأجل وليس أحد بأكسب من أحد قال أبو حاتم :رضى الله عنه من أكثر مواهب الله لعباده وأعظمها خطرا القناعه ، وليس شيء أروح للبدن من الرضا بالقضاء والثقه بالقسم ، ولو لم يكن في القناعة خصلة تحمد إلا الراحة وعدم الدخول في مواضع السوء لطلب الفضل لكان الواجب على العاقل أ لا يفارق القناعة على حالة من الأحوال قال محمد بن المنكدر : القناعة مال لا ينفذ . قال : محمد بن حميد الأكاف : تقنع بالكفاف تعش رخيا ... ولا تبغ الفضول من الكفاف ففي خبز القفار بغير أدم ... وفي ماء الفرات عني وكاف وفي الثوب المرقع ما يغطى ... به من كل عرى وانكشاف وكل تزين بالمرء زين ... وأزينه التزين بالعفاف
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()