هل علم الله الأزلي بطبيعة الإنسان جعله يأمره بما يناسبه

هل علم الله الأزلي بطبيعة الإنسان جعله يأمره بما يناسبه

هل هذه العقيدة سليمة؟

"علم الله الأزلي بطبيعة الإنسان جعل الله يتكلم بالقرآن ويأمر العبد بما يناسبه، وعليه فإن علم الله الأزلي بما سيفعله الإنسان جعل الله يريد الإرادة الكونية بفعل العبد الطاعة والمعصية فالإرادة الكونية تابعة للعلم الأزلي حيث إن الإرادة مثل الكلام أزلي الأصل حادث الآحاد".

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا الكلام معناه أن إرادة الله -تعالى- تابعة لإرادة العبد، وعلم الله كاشف لإرادته العبد، وهو كلام باطل خلاف نص الكتاب؛ قال الله -تعالى-: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ) (الإنسان:30)، وهذا يقول ما معناه: وما يشاء الله إلا أن تشاءوا، وإن كان هو قد علمه أزلاً، بل لا يريد الإنسان إلا ما أراده الله وهو -عز وجل- أعلم بالشاكرين، وأعلم بالظالمين، فما وضع إرادة الخير في المؤمن إلا بعلمه بما يناسبه ويستحقه، وما وضع البذر الخبيث في الأرض الخبيثة إلا بعلمه بما يناسبها.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
http://www.salafvoice.com/article.php?a=3691

بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجزاك الله خير

الخير كله لك يارب والشر ليس اليك سبحان الله ان يضلم عباده.

علم الله بما سيقوم به العبد مستقبلا لا يتناقض مع كون العبد مختارا فيما يفعله .. ومايهم الأنسان في هذه النقطة وماعليه أن يضعه نصب عينيه .. أن هناك جزاء لكل ماستقترفه يداه .. أن خيرا فخير وأن شرا فشر .. وباقي الحديث هو جدل ملاحدة