إبن البوطي يتبرأ من موقف والده وينشق هاربا إلى الأردن

انشق نجل أبرز علماء سورية الموالين لرئيس النظام الحاكم في دمشق عن والده والمؤسسة الدينية الداعم لبشار الأسد، معلنا براءته مما يدور في البلاد، واصفا مؤيدي الأسد من علماء الدين بالمفترين على الله الكذب.

وانشق الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي عن والده الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي الذي يعد واحداً من ابرز علماء الدين والمفتين في دولة سورية. ودعم هذه الأخبار بيان نسب إلى توفيق البوطي يثبت فيه تبرؤه من أعمال العنف والقتل ضد المواطنين السوريين العزل، ومخالفته لكل ما يعتقد به والده الشيخ رمضان البوطي الذي أوضح بشكل جلي موقفه السلبي من الثورة الشعبية في سورية ودعمه لسلطة الأسد.

وقالت مصادر سورية لـ(الجزيرة أونلاين) إن البيان جاء نتيجة بعد نجاح توفيق البوطي في الهروب إلى الأردن، حيث أكدت بأنه حاول إلى اللحظة الأخيرة تغيير موقف والده الداعم للسلطة دون جدوى. وأكد البوطي الابن بأن الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الأبرياء السوريين لم تعد تسمح له بأن يبقى محسوباً على موقف والده، الذي وصف بأنه نتيجة للتغرير ونظرة غريبة للأمور. وأكد بأنه سيظهر قريباً في الإعلام لتوضيح موقفه من الثورة وتصريحات والده الموالية للسلطة، إضافة إلى إعلان انشقاقه عن المؤسسة الدينية السورية المتمثلة في وزارة الأوقاف وإعلان تأييده العلني للثورة السورية.

وتحصلت (الجزيرة أونلاين) على بيان البوطي الابن، الذي جاء فيه "قال تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله )، وقال سبحانه: ( يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم). عندما تروج صنعة الكذب يتضح أن فئة الكذب هي الفئة المنحرفة الضالة، أود من كل عاقل أن يدرك أن موقفنا مع الشرع الحنيف، وأن موقفنا مع إطفاء الفتنة والتعقل.. وعدم التمادي في السير في الأنفاق المظلمة ليس مع طرف أو آخر، لكني أربأ بنفسي أن أكون مع فئة الافتراء والكذب الرخيص، وأنا بانتظار عودة الشاردين إلى جادة الشرع والتعقل".

يشار إلى أن البوطي الابن حائز على درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي وأصوله من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1998 ، وشغل منصب نائب عميد كلية الشريعة.