{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}..أي إذا تلبس بالحسد، وعمل بما في نفسه من الحسد بترتيب الأثر عليه.. تارة يكون الإنسان حاسداً في قلبه؛ أي قلبه يغلي من الحسد، ولكنه يخاف الله عز وجل؛ لذا إذا رأى المحسود، يحتضنه، ويقبله، وفي قلبه كاره له؛ هذا لا بأس به!.. ولكن المشكلة إذا أعمل الحاسد حسده: إما بالعين، أو بالأذى: بالكلام، أو بالبهتان، أو بالنميمة.. مثلاً: موظف يحسد موظفاً آخر، فيرفع تقريراً كاذباً عمن يحسده إلى المسؤولين.. كل هذه من مصاديق {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.