03 Dec 2011, 08:15 PM
|
|
|
|
|
|
باحث ذهبي
|
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
|
رقم باحث : 2549 |
|
تاريخ التسجيل : Mar 2008 |
|
فترة الأقامة : 6434 يوم |
|
أخر زيارة : 01 Aug 2012 (01:46 AM) |
|
المشاركات :
386 [
+
]
|
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
 |
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
|
تمــــــام القضاء على أرذل القرناء.
الله أكبر كلما ذكره الذاكرون وأكثر..الله أكبر كلما عقب الليل النهار وأدبر..الله أكبر مابشر به المؤمنين وبالكافرين أنذر.
والحمدلله القائل وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى والصلاة والسلام على سيد الورى نبينا المصطفى محمد وعلى اله الطاهرين وأصحابه النجباء
نبدأ أولا بتعريف القرين ثم نستعرض بعض خططه ومكائده ومن ثم سنضع العلاج
تعريف القرين:القرين هو ذلك المخلوق الناري الذي يصنف على أنه فصيلة من الجن الذي هو من نوع الشيطان المنضر,يقترن بالإنسان منذ ولادته وحتى مماته(قال ربي انضرني الى يوم يبعثون قال انك من المنضرين...)وقد دلت الأحاديث النبوية الصريحة والصحيحة على وجود هذا القرين وملازمته الإنسان من حين ولادته وحتى مماته لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلمكما ثَبَتَ فِي الصَّحِيح أَنَّهُ " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد إِلَّا قَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينه " قَالُوا وَأَنْتَ يَا رَسُول اللَّه قَالَ " نَعَمْ إِلَّا أَنَّ اللَّه أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرنِي إِلَّا بِخَيْرٍ )والشيطان (القرين)لايموت بموت الإنسان وذلك لأن الله قد أنظره عندما طلب من الله أن ينظره الي يوم يبعثونالله الا الى يوم الوقت المعلوم فيميته ويبعثه مع من يبعث ليقضي الله أمرا كان مفعولا والشيطان هو عدو بيٌن للإنسان قال الله تعالى في محكم كتابه{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً 00 ويزداد القرين تسلطا على الإنسان وكيدا في حال إصابته بسحر أو مس أو عين أو تعرضه لصدمة نفسية أو جسديه.
ومن خصائص القرين الإنكماش والإنتشار كما قال الرقاة وعلى رأسهم شيخنا أبو همام الراقي_ حفظه الله_ وهذا ماتكلم به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1433عام (ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثون عاما)وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَاصِم سَمِعْت أَبَا تَمِيمَةيُحَدِّث عَنْ رَدِيف رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَثَرَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَاره فَقُلْت تَعِسَ الشَّيْطَان فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَقُلْ تَعِسَ الشَّيْطَان فَإِنَّك إِذَا قُلْت تَعِسَ الشَّيْطَان تَعَاظَمَ وَقَالَ بِقُوَّتِي صَرَعْته وَإِذَا قُلْت بِسْمِ اللَّه تَصَاغَرَ حَتَّى يَصِير مِثْل الذُّبَاب".ولما كانت الوسوسة خطة الشيطان وسلاحه ضاهرة بأعراض المصاب النفسية صارت شرا معضلا وم أشد الأمراض النفسية التي تثقل كاهل المصاب فتودي به الى الإنحراف والتطرف و(أو)الهلاك ولهذا فلا سبيل للإنقاذ الا الإعتصام بالله تعالى والفرار منه إليه والواذ بجواره وجنابه عز وجل,وقد كانت من رحمة الله تعالى بيان وإستعراض هذا الجانب في كتابه الكريم بأكثر من سورة وأكثر من شكل وخطة مما أوحاه الى نبيه الأمي خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه أجمعين وبما بلغنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة.
وقد قال بعض العلماء أن المعوذتين نزلتا لصلح أمرين,فالفلق لحماية الجسد وعلاجه..والناس لحماية النفس وعلاجها,ولكن يبدوا ضاهرا أن هناك أمرا مهاما أصبح عائقا من حصول الشفاء ولو قُرأت المعوذتين وغيرهما وخصوصا في زمننا هذا وذلك بسبب عدم سلامة العقيدة أو قوتها لسبب ثابت في الإنسان من قبل وإن لم يكن هذا فلربما بسبب تطور المرض الذي يخدش في عقيدة المصاب ويشوشها بالشبهات التي تلقى في قلب المصاب من وقت لآخر من خلال نشوء أسئلة شيطانية سخيفة تدور في نفس المصاب عن العقيدة وما تحتويه من القرآن والسنة بشكل عام فتنشأ الإعتراضات عن الأحاكام والتشريعات الإلهية وعن الأقدار والأحكام بشكل عام,وإن انجر المصاب وصدق بما يحس به في داخله تطور المرض حتى يصل الى التسخط وسب الذات الإلهية والدين ...الخ عند ذلك نستطيع أن نحدد ونحكم على أن المريض قد وصل الى مرحلة الإنفصام بالشخصية التالية للإكتئاب والتي دائما مايضهر بعد تطورها التحول الهستيري وعند مرحلة الإنفصام تتسلط الأفكار والوساوس القهرية والكفرية في آن واحد فيسعى المصاب ويجد بدفع هذه الأفكار والوساوس ولكنها سرعان ماتقتحم الحاجز وتعود وغالبا ماتكون مصحوبة بشكوك وخوف من أسباب كثيرة وواهية يستخدم فيها الشيطان حيله المتعددة إما بالقنوط والتشاؤم وأحيانا بنصائح ماكرة ضاهرها الرحمة وباطنها العذاب وهذا ما رأيناه من زم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وحتى وقتنا الحاضر فأعمال الشيطان تتكرر مع كل الناس وفي كل زمان بتشابه كبير إن لم تكن متطابقه ولكنها تختلف وتتباين من شخص الى آخر من حيث الـتأثير وطبيعة الجسد وقوة الجسد وصلابته من ضعفه وللضرفين الزمان والمكان دور في ذلك,حتى وإن اختلف المضمون ولكن الشكل والتخويل يبدوا واحدا!! وللشيطان مكائده وخصوصياته المحدودة التي تضهر دائما في نفس الإنسان من وساوس وغيره من الميولات العاطفاية والرغبات متمثلة بالشبهات والشهوات واليأس والقنوط وطول الآمال والوعود الكاذبة مع مكر وخداع واستدراجات بطرق كثيرة سايعا لتنفيذ خطته التي تجاسر بها مع العزيز الجبار وقد استثنى من خطته التي رسمها عباد الله المخلصين,والمخلص هو من استخلصه الله لنفسه وقد قال بعض العلماء من أخلصه نفسه لله استخلصه الله وجعله من عباده المخلصين وإذا اطلق المسلم ولائه لله عز وجل تولى الله أمره,والولاء نوعين لاثالث لهما..إما ولاء لله وأوليائه وإما ولاء للشيطان وأتباعه وإن قال قائل هناك ولاء للنفس وهو ولاء ثالث ولكن الحقيقة هو عائد لولاء الشيطان.
ولنستعرض هناء خطة من خطط الشيطان ومكائده مع المؤمنين بغرس اليأس والقنوط في نفوسهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم نذكر:قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قال))نزل النبي صلى الله عليه وسلم حين سار الى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصبة وأصاب المؤمنين ضعف شديد وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم:تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله وقد غلبكم المشركون على الماء وأنتم تصلون مجنبين؟!فأمطر الله عليهم مطرا شديدا فشرب المسلمون وتطهروا وأذهب الله عنهم رجز الشيطان{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُعَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَالشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11}ابن كثير_ج2(ص192)يقول لهم وأنتم تصلون مجنبون؟ ومتى كان العدو ناصحا؟!إنما هو ذلك التخطيط الشيطاني بغرس ذلك اليأس في قلوب عصبة الحق ومن الطبيعي أن يدخل لهم من ذلك المدخل الإيماني لكي يسهل عليه غرس اليأس والا اكتشفوه.
انضر عزيزي القارئ الى تطاول الشيطان ووقاحته وتجاسره أمام العزيز الجبار العلي الأعلى عندما مضى هذا العدو في شرح خطته وذلك عندما قال الله تعالى مخبرا عن عدونا وعدوه (فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم)وكأنه يصر إصرارا شديدا ممزوجا بخصائصه متبينا بكلمة لأقعدن وكأنه قاطع طريق يقف في وسطه يمنع القوافل والسيارة وعابري السبيل من المرور في هذه الطريق!ولقد وزع جيوشه في هذا الطريق بانتضام كلا حسب تخصصه ثم يقول عدو الله وأوليائه (ثم لآتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم وهو بذلك يتهعد بأنه سيحاول بكل ما أتي من قوة وأسلحة مستعينا بجنوده إعاقة العباد عن اجتياز الطريق ثم يقول(ولا تجد أكثرهم شاكرين)وقد اوضح الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك القعود بقوله((إن الشيطان قعد لابن آدم بطرق فقعد له بطريق الإسلام فقال:أتسلم وتترك دينك ودين آبائك فعصاه وأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة فقال اتهاجر,أتدع أرضك وسمائك؟فعصاه وهاجر!ثم قعد له بطريق الجهاد,فقال اتجاهد وهو تلف النفس والمال فتقاتل وتقتل فتنكح نساؤك ويقسم مالك فعصاه وجاهد!))(صحيح الجامع الصغير ص89) وقد فسرت ذلك بعد فشله من محاولته وقلت ما أضن الشيطان الا فارا من مكة صارخا بصوته البائس ممسكا على رأسه حتى يصل الى بلاد السند أو الهند فيمرض مرضا شديدا يوصله الى الى الموت لولا منعة الله عليه الموت إيفاءً بوعده!!.
وهناء نحب ان نتطرق الى الرقاة ومساعيهم الخاطئة قبل أن نضع العلاج:
عندما اجتهد الرقاة بوضع الوصفات والبرامج العلاجية وتخبط بعضهم والتبست عليه الأمور فأعطى وأشار بدواء غير موافق للداء واخترع بعضهم من مخيلته وجراء نفسه دون الإستناد الى قوانين أو تجارب وخبرات علاجات لا تفيد...الخ يكون الراقي قد أفنى وقته بعمل غثاء كغثاء السيل أثقل بذلك كاهل المريض وزاد الطين بلة دون علمه أنه يزيد المريض فقد ثقة على ماهو عليه وخسارة لوقت الراقي والمرقي وخسارة للمال حتى يخيم اليأس على المريض ويفقد الأمل ويكون بذلك كما يقول المثل ذهب ليقبلها فعور عينها!!
وها نحن اليوم بعد دراسة دقيقة وبحث طويل توصلنا بفضل الله ورحمته الى برنامج علاجي صائب إن شاء الله احتسب بهذا العمل وجه الله الكريم العظيم عند إنتها العمر وحلول الأجل والرحيل الى الآخرة وانقطاع العمل.
وقد قسمناه الى ثلاث مراحل مادية,والهية ومعنوية
يتبع
وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
|