بارك الله فيكِ أختنا أسرار، وأتم عليكم الشفاء، ووقاكم من كل مكروه.
أولا ما قصدت مما كتبت بيان رأيي ولكن: نقل أقوال أهل العلم في المسألة.
والقول بأن الوقاية إلى المساء هو قول الحافظ ابن حجر رحمه الله، ولو دققتم النظر في قول الإمام المازري رحمه الله " ولعل ذلك كان لأهل زمانه صلى الله عليه وسلم خاصة أو لأكثرهم، إذ لم يثبت استمرار وقوع الشفاء في زماننا غالبا، وإن وجد ذلك في الأكثر حمل على أنه أراد وصف غالب الحال" أ.هـ.لعلمتم أن الأمر أغلبي إذ قال "إذ لم يثبت استمرار وقوع الشفاء في زماننا غالبا" أي أن هناك من لا يجدي معها هذا الدواء، وهناك أخرى يجدي.
وهناك من العلماء من ذهب إلى أن الأمر غير محصور في عجوة العالية والمدينة، بل هو من باب ذكر بعض أفراد العام لبيان شرفه، والحكم يسري على جميع أنواع العجوة، ومنهم من قال أن العدد سبعة أريد منه الكثرة حيث عادة العرب تعبر بالسبعة ومضاعفاتها إذا أرادت التكثير، والمقصود أن يكثر من التمر ويستحب أن يكون فردا.
وفي النهاية أقول أنه لم يكن مرادي نفي الانتفاع منه، ولكن قصدت تبيان أقوال العلماء، وأن الشفاء به أغلبي، وقد لايجدي في بعض الحالات.