عرض مشاركة واحدة
قديم 14 Oct 2011, 02:53 PM   #2
جمال الخطيب
باحث برونزي


الصورة الرمزية جمال الخطيب
جمال الخطيب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9739
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 04 May 2012 (04:32 AM)
 المشاركات : 12 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لماذا يكره الجن انواع التمر ؟ Why satan hates dates ?




1- ما ورد في الحديث يدل على الحمية من السم والسحر، وتعديها إلى العين والمس لا تدل عليه قرينة .

2- كونها تقي من العين والمس أمر لا يمتنع ولكن تنقصه التجربة.

3- حتى لو تصبح بسبع تمرات السبع تمرات فمن الممكن أن يصاب بسحر أو سم، وإن سألت كيف؟ أقول:
* ظاهر الحديث يدل على الوقاية واقعة من الصباح إلى المساء، أما بعد دخول الليل فلا يشمله الحديث لورود رواية أخرى بلفظ " لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل" قال ابن حجر في الفتح: " قوله: " إلى الليل " فمفهومه أن السر الذي في العجوة من دفع ضرر السحر والسم يرتفع إذا دخل الليل في حق من تناوله من أول النهار ، ويستفاد منه إطلاق اليوم على ما بين طلوع الفجر أو الشمس إلى غروب الشمس ، ولا يستلزم دخول الليل" أ.هـ. فمن الممكن أن يقع السحر أو السم بالليل.

* أن الأمر متوقف أيضا على قوة اعتقاد وانفعال ويقين المستخدم ، وكما أشار الشيخ أبوهمام حفظه الله لقول ابن القيم:" هاهنا أمر ينبغي التفطن له، وهو أن الأذكار و الآيات و الأدعية التي يستشفى بها و يرقى بها هي في نفسها نافعة شافية و لكن تستدعي: قبول المحل. وقوة و همة الفاعل و تأثيره.... إلخ " فقد يتناولها شاك أو مفع بالحرام أو من لم يأذن الله له بالشفاء، فلا يحصل منها مقصودها، وهذه نقطة مهمة جدا.

4- هناك روايات أخرى للحديث خصت الأمر بتمر العالية ، وهناك أحاديث أخرى خصصت التمر بما بين لابتيها - أي المدينة المنورة - لذا بعض العلماء حملوا مطلقه على مقيده فخصوه بتمر هاتين البقعتين فقط.
قال عياض: "تخصيصه ذلك بعجوة العالية وبما بين لابتي المدينة يرفع هذا الإشكال ويكون خصوصا لها" أ.هـ.
وقال القرطبي: "ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر ، والمطلق منها محمول على المقيد ، وهو من باب الخواص التي لا تدرك بقياس ظني" أ.هـ.

5- ظاهر الإطلاق في الرواية تدل أن هذه الوقاية واقعة لمن داوم على ذلك خاصة وأن الحديث وقع مقيدا في روايات أخرى عند الطبري وغيره أن عائشة - رضي الله عنها - " كانت تأمر بسبع تمرات عجوة في سبع غدوات ".

6- وهل هذا خاص بأهل زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - أم عام ؟ قولان، ورحج بعضهم أنه خاص بأهل بزمنه، أو أن المراد الأغلبية، وبعض المحققين أوقف الترجيح على التجربة لذا قال المازري: "ولعل ذلك كان لأهل زمانه صلى الله عليه وسلم خاصة أو لأكثرهم، إذ لم يثبت استمرار وقوع الشفاء في زماننا غالبا، وإن وجد ذلك في الأكثر حمل على أنه أراد وصف غالب الحال" أ.هـ. والله أعلم.



 

رد مع اقتباس