قال تعالى :(يدعون ربهم خوفا وطمعا)
وأما الاحاديث فقد جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لايدخل النار من بكى من خشية الله تعالى) كما في الكنز من حديث انس رضي الله عنه.
وايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لو تعلمون مااعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)
والخوف هو متعلِق بالمستقبل خشية فوات محبوب او ان يصيبه مكروه!!وحقيقة الخوف من الله تعالى هو الخوف ان يعاقبه الله تعالى في الدنيا والاخرة ,والخوف فريضة بنص الكتاب الكريم (وخافون ان كنتم مؤمنين)
وجاء الخوف بصيغة المدح للمؤمنين حيث وصفهم الله جل وعلابقوله(يخافون ربهم من فوقهم)
والخوف مراتب
1-الخوف
2-الخشية
3-الهيبة
فالخوف شرط من شروط الايمان(وخافون ان كنتم مؤمنين)
والخشية من شروط العلم قال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)
والهيبة من شروط المعرفة ,قال تعالى (ويحذركم الله نفسه)
وقال يحى بن معاذ (مسكين بن آدم لو خاف من النار كما يخاف من الفقر لدخل الجنة)
وقال حكيم (من خاف من شيء هرب منه ,ومن خاف من الله هرب اليه)فالاولى رهبة والثانية خشية !!
ومن علامات الخوف قصر الامل والجد في العمل,وعدم الاطمئنان للدنيا وبهرجتها الفانية وحلاوتها الساحرة,وقيل لعائشة رضي الله عنها في الاية (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )فقالت سألت عنها رسول الله عليه الصلاة والسلام فقلت اهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟قال :لا.ولكن هم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون ان لايقبل منهم)اخرجه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي .
والخوف ضد الرجاء وهما مقودان للمرء حتى لايزيغ عن الطريق القويم.
نسأله سبحانه بحق اوليائه ان يرزقنا الخوف من جنابه وخشيته في السر والعلن.
دمتم بخير