عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 Sep 2011, 07:43 PM
أبوحذيفة
جزاه الله تعالى خيرا
أبوحذيفة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1709
 تاريخ التسجيل : Aug 2007
 فترة الأقامة : 6648 يوم
 أخر زيارة : 11 Mar 2016 (11:56 PM)
 المشاركات : 1,214 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوحذيفة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
لماذا حرم الله الحسد



أسباب تحريم الحسد:
وإنما حرم الله الحسد، ونهى عنه، وأمر بالاستعاذة من شر الحاسد لأسباب عدة، منها ما يلي:
أولاً: أن الحسد فيه اعتراض على قضاء الله وقدره وحكمته في تقسيمه الأرزاق بين عباده ( ).
ثانيًا: أنه سبب لرد الحق وعدم قبوله كما ذكر الله عز وجل عن أهل الكتاب؛ قال عز وجل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}( ).
ثالثًا: أنه من نواقض عرى الإيمان الموجبة لمحبة الخير لأخيه المسلم، وقد قال : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»( ).
رابعًا: أن فيه اعتداء على المحسود بغير جرم منه، إلا أن الله أعطاه من فضله، وقد قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}( ).
خامسًا: أنه لا يعود على الحاسد إلا بالهم والكمد والأسى. وقد قيل: «لله در الحسد ما أعد له عاد على صاحبه فقتله».
وقال الشاعر:
دع الحسود وما يلقاه من كمده
يكفيك منه لهيب النار في كبده

سادسًا: أن الحاسد مبغض ممقوت عند الله وعند الناس؛ لأنه عدو نعمة الله، وعدو عباد الله.
قال ابن القيم ( ): «فالحاسد عدو نعمة الله وعدو عباده، وممقوت عند الله وعند الناس، ولا يسود أبدًا، ولا يواسى؛ فإن الناس لا يُسَوِّدون عليهم إلا من يريد الإحسان إليهم، فأما عدو نعمة الله عليهم فلا يُسَوِّدونه باختيارهم أبدًا، إلا قهرًا؛ يعدونه من البلاء والمصائب التي ابتلاهم الله بها؛ فهم يبغضونه وهو يبغضهم».
سابعًا: أن الحاسد بدل أن يسعى ويعمل ينشغل بمتابعة ما عند الآخرين، وما أعطاهم الله من فضله، والواجب عليه أن يبذل السبب في السعي والعمل، ويسأل الله من فضله، قال تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}( ).
ثامنًا: أن الحسد سبب لإيقاع العداوة والبغضاء بين الناس؛ لأنه يحمل الحاسد على الاعتداء على المحسود، ومنع حقه، وجحد فضله؛ مما يوغر الصدور، ويشعل نار العداوة بين الناس.
تاسعًا: أنه كبيرة من كبائر الذنوب، ومن صفات إبليس لعنه الله؛ فهو الذي حسد آدم لشرفه، وأبى أن يسجد له حسدًا وكبرًا، وهو من صفات اليهود المغضوب عليهم.
عاشرًا: أنه مرض قلبي من أخطر أمراض القلوب ومحبط للأعمال، قال : «دب إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين»( ). وفي الحديث: «إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب». أو قال: «العشب»( ).
منقول




 توقيع : أبوحذيفة


رد مع اقتباس