موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

#1 10 Jul 2011, 11:08 PM


	الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد: القرين : هو نوع من الجن يلازم الإنسان من ميلاده إلى وفاته لا يتركه طرفة عين ويَحضه على الشر دائماً وأنواعه [1] قرين الملائكة : قال صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أحد إلا وقد وُكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة"، قالوا :وإياك يا رسول الله، قال:"وإياى ، ولكن أعاننى الله عليه فلا يأمرنى إلا بخير" صحيح مسلم(4/2167)(2814) وأحمد فى مسنده(2323) [2] قرين الإنس : قال تعالى:( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ) فصلت 25 وقال:( قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ* يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ* أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ ) الصافات 51-53 قال ابن عباس:هو الرجل المشرك يكون له صاحب من أهل الإيمان فى قوله (كَانَ لِي قَرِينٌ) وأما فى قوله: (وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء) فانظرها فى "صفوة البيان"(ص607) [3] القرين السائق والشهيد : فال تعالى: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) ق17، وقال تعالى:( وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ) ق 23 حيث أطلق عليهما لفظ قرين: لأنهما يلازمان الإنسان ولا يفارقانه طرفة عين، لذا أطلق على من يلازم الشخص ولا يكاد يفارقه القرين. [4] قرين الجن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَد إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ قَرِينه مِنْ الْجِنّ , قَالُوا : وَإِيَّاكَ ؟ قَالَ : وَإِيَّايَ إِلَّا أَنَّ اللَّه أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ فَلَا يَأْمُرنِي إِلَّا بِخَيْرٍ) صحيح مسلم(5034) ‏صفة القيامة والجنة والنار‏ ‏تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنةالناس ‏(وعن عروة ‏ أن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثته ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال ‏ ‏ما لك يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏أغرت فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أقد جاءك شيطانك قالت يا رسول الله أو ‏ ‏معي شيطان قال نعم قلت ومع كل إنسان قال نعم قلت ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم ‏ ) صحيح مسلم (5035)وأحمد فى مسنده (6/115)(24889) قال شيخنا فضيلة الشيخ ((محمد الزغبى)) حفظه الله والقرين يُسبب فساداً عظيماً ، ويضل الإنسان ضلالاً بعيداً ، وله وسائله فى ذلك ، وللعلماء فى ذلك كلام عظيم وطويل ، والموفق فى النجاة من شره هو من وفقه الله ، سُئل ابن باز رحمه الله : كيف نُعان على القرين ، وما هى الوسائل التى تجعله لا يأمرنا إلا بالخير ؟! فأجاب رحمه الله : وكل مسلم قى إمكانه أن يتعوذ بالله من قرينه الشيطان ومن كل شيطان ، وقد شرع الله ذلك فى قوله تعالى :( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأعراف 200 وقل ما ينفع فى قلب الإنسان من دواعى الشر فذلك من الشيطان ، فليستعذ بالله منه ، ومن نزعاته ، وليصدق فى ذلك ، وله البشرى بالمعافاة من شره إذا صدق فقد قال سبحانه : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) غافر 60 بتصرف من كتاب "الصواعق الحارقة" للشيخ أحمدالزغبى وكتاب "القرين حقيقته وأسراره" للشيخ أسامة سنبل