الموضوع
:
أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
عرض مشاركة واحدة
#
1
13 Jun 2007, 02:02 PM
ابن الورد
الحسني
لوني المفضل
Cadetblue
رقم باحث :
1
تاريخ التسجيل :
Feb 2005
فترة الأقامة :
7560 يوم
أخر زيارة :
05 Nov 2025 (10:01 PM)
الإقامة :
بلاد الحرمين الشريفين
المشاركات :
15,439 [
+
]
التقييم :
24
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
بسم الله والحمد لله حمداَ كثيراَ طيباَ مباركاَ فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وكما يحب ربنا ويرضى
وحتى يرضى واصلي واسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
قوله تعالى قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ
ذكر في هذه الآية الكريمة أن إبليس لعنه الله خلق من نار وعلى القول بأن إبليس هو الجان الذي هو أبو الجن فقد زاد في مواضع أخر أوصافاً للنار التي خلقه منها من ذلك أنها نار السموم كما في قوله وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ ومن ذلك أنها خصوص المارج كما في قوله وَخَلَقَ الْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ والمارج أخص من مطلق النار لأنه اللهب الذي لا دخان فيه
وسميت نار السموم لأنها تنفذ في مسام البدن لشدة حرها وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ورواه عنها أيضاً الإمام أحمد
قوله تعالى قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ
الأعراف 13 قال فاهبط منها
بين تعالى في هذه الآية الكريمة أنه عامل إبليس اللعين بنقيض قصده حيث كان قصده التعاظم والتكبر فأخرجه الله صاغراً حقيراً ذليلا متصفاً بنقيض ما كان يحاوله من العلو والعظمة وذلك في قوله فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ والصغار أشد الذل والهوان وقوله اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ونحو ذلك من الآيات ويفهم من الآية أن المتكبر لا ينال ما أراد من العظمة والرفعة وإنما يحصل له نقيض ذلك وصرح تعالى بهذا المعنى في قوله إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ وبين في مواضع أخر كثيراً من العواقب السيئة التي تنشأ عن الكبر أعاذنا الله والمسلمين منه فمن ذلك أنه سبب لصرف صاحبه عن فهم آيات الله والاهتداء بها كما في قوله تعالى سَأَصْرِفُ عَنْ ءَايَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ومن ذلك أَنَه من أسباب الثواء في النار كما في قوله تعالى أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ وقوله إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَاهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ومن ذلك أن صاحبه لا يحبه الله تعالى كما في قوله لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ ومن ذلك أن موسى استعاذ من المتصف به ولا يستعاذ إلا مما هو شر كما في قوله وَقَالَ مُوسَى إِنِّى عُذْتُ بِرَبِّى وَرَبِّكُمْ مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ إلى غير ذلك من
---------------------------------------------------------------------------
أضواء البيان ج:2 ص:10
زيارات الملف الشخصي :
11999
إحصائية مشاركات »
ابن الورد
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.04 يوميا
وسائط MMS
ابن الورد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابن الورد
البحث عن المشاركات التي كتبها ابن الورد