عجبا و الله من هؤلاء
يتحينون كل فرصة و يستغلون كل حدث في مهاجمة مخالفيهم و لا يرقبون فيهم إلا و لا ذمة
والله لم أسمعه يوما ما يهاجم علمانيا و لا ملحدا و لا مستغربا و لا فاسدا
لم نسمعه يوما ما يقوم في وجه أحد ظلمة مبارك عليه من الله ما يستحق و يقول لهم ( لا )
ما هذا الحقد الذي ملاء قلوبهم
هؤلاء ما قرءوا قرءانا
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح : 29]
والله لقد قلبوا الآيه فصاروا أشداء على المؤمنين و المسلمين و رحماء بالنصارى و اليهود و الفاجرين و المجرمين
وصدق ربي إذ يقول :
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [غافر : 56]
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم