عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17 Mar 2011, 08:08 PM
alshamsa
باحث فضي
alshamsa غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 11080
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 5352 يوم
 أخر زيارة : 02 Jan 2015 (12:45 AM)
 المشاركات : 151 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : alshamsa is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ



بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه


قال الله تعالى:


(( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) ))

سورة الملك -14

يعني ألا يعلم السر من خلق السر . يقول أنا خلقت السر في القلب أفلا أكون عالما بما في قلوب العباد . وقال أهل المعاني : إن شئت جعلت " من " اسما للخالق جل وعز ; ويكون المعنى : ألا يعلم الخالق خلقه . وإن شئت جعلته اسما للمخلوق , والمعنى : ألا يعلم الله من خلق . ولا بد أن يكون الخالق عالما بما خلقه وما يخلقه . قال ابن المسيب : بينما رجل واقف بالليل في شجر كثير وقد عصفت الريح فوقع في نفس الرجل : أترى الله يعلم ما يسقط من هذا الورق ؟ فنودي من جانب الغيضة بصوت عظيم : ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير
وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني : من أسماء صفات الذات ما هو للعلم ; منها " العليم " ومعناه تعميم جميع المعلومات . ومنها " الخبير " ويختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون . ومنها " الحكيم " ويختص بأن يعلم دقائق الأوصاف . ومنها " الشهيد " ويختص بأن يعلم الغائب والحاضر ومعناه أن لا يغيب عنه شيء , ومنها الحافظ ويختص بأنه لا ينسى . ومنها " المحصي " ويختص بأنه لا تشغله الكثرة عن العلم ; مثل ضوء النور واشتداد الريح وتساقط الأوراق ; فيعلم عند ذلك أجزاء الحركات في كل ورقة . وكيف لا يعلم وهو الذي يخلق ! وقد قال : " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " . ( تفسير القرطبي )


هناك لقاء عمل مع أحد الاخوة المصريين في احد القنوات الفضائية

قبل فترة ليست بالقصيرة ومعه ما شاء الله إبنته والتي عمرها حوالي

4 سنوات وهي كالقمر أسأل الله ان يحفظها ويقر بها أعين والديها

وهذه الطفلة تحفظ القرآن الكريم كاملا ..

وطبعا الأب هو الذي أشرف على تحفيظها وكان اللقاء مع الأب لأن الطفلة

من صغر سنها لا تعرف أن ترد على الأسئلة..

فأذكر أن المذيع سأل الأب عن أغرب الأشياء التي لاحظها على الطفلة

أثناء الحفظ والمراجعة مع الاب

فقال الأب رأيت أثناء المراجعة والتسميع أن الطفلة عندما تصل إلى آيات

معينة تنهمر دموعها لا إراديا فيقول الأب أنني أسجل تلك الآيات في ورقة

وعندما نعود إلى المراجعة بعد أيام فتمر بتلك الآيات فإن عيونها تنهمر

مجددا عند تلاوتها لهذه الآيات وطبعا المذيع أخطأ حين لم يسأله

والأب لم يسمي هذه الآيات ..

وأنا حين رقيتي لنفسي كنت أمر بآيات يكون وقعها في النفس مختلفا عن

الآيات الأخرى وطبعا كله كلام الله ونؤمن به كاملا وببركته

( وطبعا المريض الروحي يكون حساسا أكثر من غيره لوجود عارض

داخل الجسد ويحس بوجوده ويلاحظ تأثره بالآيات )

فأنا عندما أقرأ هذه الآية العظيمة وذلك بنية التدبر وبنية الأستشفاء

وبنية الإستغاثة بالله بتلاوة آياته أشعر براحة وسعادة عظيمة

والله أني أحس بأن الله سبحانه وتعالى أقرب مايكون لي عند تلاوتي

لتلك الآية وإختصار معناها ( ألا يعلم الله من خلق )

فأنا اتلوا الآية وهي كما هي وكأن قلبي يدعو الله ويناجيه

وكأني أقول يارب أنت من خلقتني وأنت من يعلم بي وبحالي

ألم يقل الله سبحانه وتعالى:

((الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) ))

سورة الرعد-28

ولاحظت أيضا أنني حينما أتلوا هذه الآية بتدبر وأدعوا بعدها فإن الدعوة

بإذن الله يستجيب لها اللطيف الخبير وهو أرحم الراحمين

ووالله ليس مرة ولا مرتان وإنما كل ماتلوتها بتدبر وإستغاثة بالله

سبحانه وتعالى فيأتيني الفرج والرحمة الفورية من الرحمن الرحيم

أو أدعوا الله فأرى أنها تفتح أمام دعائي ابواب كانت مغلقة

وأجد إنشراح صدر وقوة عزيمة وذلك فضل الله وحده..

فإلى كل من أحس بكرب من الأخوة المبتلين أن يتلو هذه الآية بتدبر

وإستغاثة بالله العظيم وهو محسنا الظن بمولاه ويدعوا الله بما شاء

فإن الله قريب مجيب

واسأل الله سبحانه ان يشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات

وان يعز دينه العظيم ولا تنسونا من صالح دعائكم ولكم بالمثل

إن شاء الله تعالى وساذكر أمثال هذه الآيات العظيمة لا حقا بإذن الله

والحمد لله رب العالمين ..





رد مع اقتباس