عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06 Feb 2011, 05:07 PM
أبو سفيان
Banned
أبو سفيان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 2349
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 فترة الأقامة : 6490 يوم
 أخر زيارة : 24 Jan 2012 (09:58 PM)
 المشاركات : 4,226 [ + ]
 التقييم : 14
 معدل التقييم : أبو سفيان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الكلام على حديث ( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ )



الكلام على حديث ( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ )
لقد وجدت حديثاً على شبكة الإنترنت وفيه يقول الرسول صلي الله عليه وسلم: " الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ" وقد راجعت سنن أبو داوود ولم أجد الحديث؟ فهل هذا حديث صحيح أم ضعيف؟

الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أبو داود في "سننه" (4691) "كتاب السنة – باب : في القدر" عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضِي الله عنْهُما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ )
وكذا رواه الحاكم (286) والبيهقي (21391) والطبراني في "الأوسط" (2494) والبغوي في "شرح السنة" (1/78) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (19/62) وابن أبي عاصم في "السنة" (268) وغيرهم ، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وصححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (5/446) ، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره ، وقال السفاريني في "لوائح الأنوار" : لا أقل من أن يكون حسنا .

وصدره قد روي من طرق أخرى متعددة . قال ابن القيم رحمه الله :
" هَذَا الْمَعْنَى قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر , وَحُذَيْفَة , وَابْن عَبَّاس , وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه , وَأَبِي هُرَيْرَة , وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ , وَرَافِع بْن خَدِيج " انتهى من "تهذيب سنن أبي داود" (2 /347)

قال البيهقي رحمه الله :
" وإنما سموا قدرية ؛ لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم ، ونفوه عن الله سبحانه وتعالى ، ونفوا عنه خلق أفعالهم وأثبتوه لأنفسهم ، فصاروا بإضافة بعض الخلق إليه دون بعض مضاهين للمجوس في قولهم بالأصلين النور والظلمة وأن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة " انتهى من "الاعتقاد" (ص245)
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ رحِمه الله : " إِنَّمَا جَعَلَهُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجُوسًا لِمُضَاهَاةِ مَذْهَبهمْ مَذْهَب الْمَجُوس فِي قَوْلهمْ بِالْأَصْلَيْنِ النُّور وَالظُّلْمَة يَزْعُمُونَ أَنَّ الْخَيْر مِنْ فِعْل النُّور , وَالشَّرّ مِنْ فِعْل الظُّلْمَة , فَصَارُوا ثنَويّة . وَكَذَلِكَ الْقَدَرِيَّة يُضِيفُونَ الْخَيْر إِلَى اللَّه تَعَالَى وَالشَّرّ إِلَى غَيْره , وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى خَالِق الْخَيْر وَالشَّرّ جَمِيعًا ، لَا يَكُون شَيْء مِنْهُمَا إِلَّا بِمَشِيئَتِهِ ، فَهُمَا مُضَافَانِ إِلَيْهِ سُبْحَانه وَتَعَالَى خَلْقًا وَإِيجَادًا ، وَإِلَى الْفَاعِلَيْنِ لَهُمَا مِنْ عِبَاده فِعْلًا وَاكْتِسَابًا " انتهى.
"شرح مسلم" (1/154)

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/158488





رد مع اقتباس