بسم الله الرحمن الرحيم





عندما كان الانصار السبعون يبايعون رسول الله صلي الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية, كان أبو جابر أحد هؤلاء الانصار...
ولما اختار رسول الله صلي الله عليه وسلم منهم نقباءهم ,كان ابو جابر احد النقباء , جعله رسول الله صلي الله عليه وسلم نقيبا علي قومه من بني سلمة..
ولما عاد الي المدينة , وضع نفسه وماله وأهله في خدمة الاسلام....
وبعد هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم الي المدينة كان ابو جابر قد وجد كل حظوظه السعيدة في مصاحبة النبي عليه السلام .. ليله ونهاره.
وفي غزوة بدر خرج مجاهدا وقاتل قتال الابطال..
وفي غزوة أحد تراء له مصرعه قبل ان يخرج المسلمون للغزو...وغمره احساس صادق انه لن يعود, فكاد قلبه يطير من الفرح!!
ودعا اليه ولده جابر (الصحابي الجليل)), وقال له:- (( إني لا أراني الا مقتولا في هذه الغزوة.... بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين.. واني والله لا ادع احد بعدي أحب اليا منك بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم... وإن عليا دينا فاقض عني ديني ..واستوص بإخوتك خيرا..))




وفي صبيخة اليوم التالي خرج المسلمون للقاء قريش.. التي جاءت في جيش لجب تغزو مدينتهم الامنة..
ودارت معركة رهيبة , أدرك المسلمون في بدايتها نصرا سريعا,, كان يمكن ان يكون نصرا حاسما,لولا ان الرماة الذين أمرهم الرسول صلي الله عليه وسلم بالبقاء في مواقعهم وعدم مغادرتها أبدا أغراهم هدا النصر الخاطف علي القريشين.. فتركوا مواقعهم فوق الجبل, وشغلوا بجمع غنائم الجيش المنهزم.. هذا الجيش الذي جمع فلوله سريعا حين رأى ظهر المسلمين قد انكشف تماما, ثم فاجأهم بهجوم خاطف من الخلف, فتحول نصر المسلمين الي هزيمة...!!


في هذا القتال المرير قاتل عبد الله بن عمرو قتال مودع و شهيد , ولما ذهب المسلمون بعد نهاية القتال ينظرون شهدائهم ... ذهب جابر يبحث عن أبيه, حني ألفاه بين الشهداء,, وقد مثل به المشركون, كما مثلوا بغيره من الابطال...
ووقف جابر وبعض أهله يبكون شهيد الاسلام عبدالله بن حرام,, ومر بهم رسول الله صلي الله عليه وسلم, فقال:- أبكوه ....او لا تبكوه... فإن الملائكة لتظله بأجنحتها..!!