30 May 2007, 08:59 AM
|
#6
|
|
باحث برونزي
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم باحث : 1366
|
|
تاريخ التسجيل : May 2007
|
|
أخر زيارة : 30 May 2007 (09:00 AM)
|
|
المشاركات :
1 [
+
] |
|
التقييم : 10
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحذر من الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
سؤل الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ورعاه فقال :
هذه القصة لا تَصحّ ، ولا يَصحّ في التلقين بهذه الطريقة حديث .
ولذلك عدّ العلماء تلقين الميت بعد موته من البِدع المحدَثات .
فالسنة أن يُلقّن عند الاحتضار ، لا عند الدفن ولا بعد أن يُلحَد في قبره .
ولا يصح هذا الحديث في سبب النُّزول .
وهنا تنبيه على قول : (ويرحمنا إنه على ما يشاء قدير)
وهو أن هذا اللفظ لا يَجوز إطلاقه هكذا ، إلا مُقيَّداً ، لأنه يُوهِم أن الله لا يَقدر إلا على ما يشاء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله تعالى فقط، لا سيما وأن ذلك التقييد يُؤتَى
به في الغالب سابقاً حيث يقال: "على ما يشاء قدير" وتقديم المعمول يفيد الحصر ، كما يعلم ذلك
في تقرير علماء البلاغة ، وشواهده من الكتاب والسنة واللغة ، وإذا خُصَّت قدرة الله تعالى بما
يشاؤه كان ذلك نقصاً في مدلولها وقصراً لها عن عمومها ، فتكون قدرة الله تعالى ناقصة حيث
انحصرت فيما يشاؤه ، وهو خلاف الواقع ، فإن قدرة الله تعالى عامة فيما يشاؤه وما لم يشأه ، لكن
ما شاءه فلابد من وقوعه ، وما لم يشأه فلا يمكن وقوعه . اهـ .
وقال رحمه الله : إذا قُيِّدَتْ المشيئة بشيء مُعيّن صحّ ،
كقوله تعالى : (وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) ، أي : إذا يشاء جمعهم فهو قادِر عليه . اهـ .
والله أعلم .
|
|
|
|