الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

حينما يدخل الشيطان لجسم المريض فإنه يشعره بتبلد في الشعور ويجعله بقدر المستطاع يبتعد عن الطاعات ويتقرب من المعاصي ويحرم لذة الفرحة مطلقاً

فمع مرور الزمن يبدأ المريض في ارتكاب المعاصي والمحرمات دون شعور أو خوف من الله تعالى بعكس سابق زمانه

ومع مرور الزمن قد يجد المريض الروحي أنه أنشأ علاقات محرمة أو وقع في الحرام أو سمع الغناء أو شرب الدخان أو تناول المخدرات أو فقدت الفتاة شرفها ، أو شاهد أفلام جنسية

حاجات غريبة دخلت لعالمه لم يكن يفعلها في السابق

كيف يتراجع هنا السؤال ؟؟

فهو ليس لديه شعور بالخوف من الله فهناك تبلد في الشعور غريب يأتيه يدفعه دفعاً للمحرمات لينغمس فيها وما يفيق إلا والعمر قد حان للرحيل أو قد يموت وهو على هذا التبلد

الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء




هل تقف مكتوف الايدي وتقع في المحرمات إلى أن يأتيك ملك الموت ؟؟

قد تموت صغيراً في السن ولا يشترط أن تصل للخمسين أو الستين
الأعمار بيد الله



ولكن طوق النجاة بإذن الله هو :

































( كثرة ذكر الله تعالى )

















نعم كثرة ذكر الله : فإنها ترفع الإيمان وتزيده كما هو مذهب أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص
فبرفع إيمانك تبدأ شوكة الجن في الاضمحلال
وما إن تواصل إلا وتنكسر هذه الشوكة ويفتح الله عليك




قد يأتينا سؤال يطرأ على بالنا



لماذا الجن يسبب شعور التبلد من أي شيء نفعله ؟؟

نقول وبالله التوفيق :


1- نوع من الاذية فالمرضى كما يشكون لا يشعرون بالسعادة ولا بالشيء الجديد ولا باستيعاب الدراسة ولا الحفظ وهذا نوع من الأذية


2- لو اعطاك فرصة تشعر فيها بفرحة لطاعة الله تعالى للزمتها وبالتالي ستكون وبالاً عليه فلربما استجاب الله دعائك وعاقبه أو تحرقه بالقرآن الكريم هنا لن يتركك لتؤذيه بل يبدأ هو ( يتغدى بك قبل أن تتعشا به )




ذكر الله تعالى وملازمته يفك قيوده بإذن الله تعالى ويرجع المريض لوضعه الطبيعي في الاستيعاب والحفظ وملازمة العبادة فعليك بكثرة ذكر الله تعالى
وخاصة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )

والاستغفار ( استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه )

إلزم الاذكار وحافظ عليها ، لا تنتظر وتقول متى أرجع بل واصل إلى أن تجد كل شيء رجع لك بإذن الله وحينها استلم مكانك في الحرب وأنزل عليه النكبات بإذن الله تعالى




وإياك والتعليق على شماعة الجن كل ذنب فعلته فإن الله تعالى قال :

{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19

فاتقي الله تعالى وجاهد الشيطان فإن لك الأجر من الله واصبر على ما أصابك فإن ذلك من عزم الأمور



بقلم الشيخ أبو شاهين حفظه الله ورعاه